تعرض الساحل الجنوبي لإنجلترا لهجوم من أسراب النمل الطائر التي تبلغ طولها ميلاً واحداً.
و قالت هيئة الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، أنه تم اكتشاف النمل على رادار الطقس يوم الجمعة، لأنه غالباً ما تبدو الأسراب على الرادار كزخات مطرية.
وأوضحت الهيئة، أن اكتشاف النمل الطائر على رادار الطقس في هذا الوقت من العام ليس أمراً نادراً.
ومع ذلك، أشار سيمون بارتريدج، أحد المتنبئين في هيئة الأرصاد الجوية، إلى أنه من الصعب التمييز بين النمل الطائر والمطر خلال الأحوال الجوية الرطبة.
وأضاف أنه يتم اكتشاف النمل الطائر على رادار الأمطار كل عام في هذا الوقت من العام، ولكن في الوقت الحالي يصعب التمييز بين النمل والمطر بسبب العديد من الزخات المطرية التي تبدو مثل النمل.
وعادة ما يحدث ذلك في الأجزاء الجنوبية من المملكة المتحدة.
و رغم عدم رؤية أي أسراب من النمل الطائر اليوم، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجودها، وذلك بسبب وجود العديد من الزخات المطرية في المنطقة.
لقد تم اكتشاف وجود النمل الطائر على الرادار يوم الجمعة، حيث كان الجو أكثر جفافاً، مما جعلها أسهل للكشف عنها.
تُمكن رؤية النمل الطائر على مسافة عدة أميال، حيث يظهرون كزخات مطرية شديدة الغزارة، وفي يوم الجمعة كان بإمكان رؤيتهم على مسافة تصل إلى ميل واحد.
النمل الطائر
يُعَد النمل الطائر ظاهرة مثيرة للاهتمام، ويحدث ذلك دائماً في هذا الوقت من العام وعادة ما يستمر الظهور لمدة أسبوع تقريباً.
يتم رصد النمل الطائر عندما يترك الذكور والملكات الجدد العش للتزاوج، حيث تقوم العديد من النحلات بذلك في نفس اليوم.
ووفقًا للجمعية الملكية لعلم الأحياء، فإنه لا يوجد يوم واحد محدد لظهور النمل الطائر، إذ يتم رصدهم في ما يصل إلى 96٪ من الأيام بين شهري يونيو وسبتمبر.
كما لا يشكل النمل الطائر خطراً كبيراً على الصحة العامة، على الرغم من أنه قد يسبب بعض الإزعاج أثناء ظهوره وتحليقه في الهواء، إلا أنه لا ينقل الأمراض ولا يلدغ بشكل عام.
يمكن للأفراد الذين يعانون من حساسية من لسعات الحشرات أن يواجهوا بعض الأعراض الخفيفة إذا تعرضوا للنمل الطائر، مثل حكة أو احمرار، ولكن هذه الحالات نادرة الحدوث.
