حذر الرئيس التنفيذي لهيئة السلوك المالي البريطانية (FCA)، نيخيل راثي، من ازدياد مخاطر الاحتيال السيبراني ما سيدفع البنوك والمستثمرين وشركات التأمين لتكثيف إنفاقهم لمكافحة المحتالين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لارتكاب جرائمهم.
حيث أدت التطورات السريعة في تطور الذكاء الاصطناعي إلى جعل الشركات تتدافع للعمل على كيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين الإنتاجية، كما أثارت التكنولوجيا المتقدمة مخاوف بشأن السهولة التي يمكن للمستخدمين من خلالها تزوير اللغة والصوت والفيديو.
كما حذر راثي من أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ستزيد من المخاطر على الشركات المالية على وجه الخصوص ومن المتوقع أن يكون كبار المديرين في تلك الشركات “مسؤولين في نهاية المطاف عن أنشطة الشركة” بما في ذلك القرارات التي يتخذها الذكاء الاصطناعي، مضيفاً: “مع اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، يجب أن يتسارع الاستثمار في منع الاحتيال والمرونة التشغيلية والإلكترونية في نفس الوقت”سنتخذ موقفًا قويًا بشأن هذا – الدعم الكامل للابتكار المفيد جنبًا إلى جنب مع الحماية المتناسبة”.
ويعتقد راثي أن الذكاء الاصطناعي سيكون له فوائد للقطاع المالي في تحسين النماذج المالية وزيادة الإنتاجية في دعم العملاء وتعزيز كشف الاحتيال وغسل الأموال. ومع ذلك، يقول إن هناك مخاطر محتملة أخرى للأسواق المالية، بما في ذلك التقلبات العالية في تحركات الأسعار التي تحركها روبوتات التداول الآلي أو مجموعات البيانات المتحيزة التي قد تكون أكثر ضررًا إذا اعتمد عليها الذكاء الاصطناعي.
وتابع: “يمكن أن يفيد استخدام الذكاء الاصطناعي الأسواق ويمكن أن يتسبب أيضًا في مخاطر تؤثر على النزاهة واكتشاف الأسعار والشفافية والعدالة في الأسواق إذا تم إطلاقها دون قيود”.
وكان الدبلوماسي والأكاديمي البريطاني، ستيفن كييف، قد قال في تصريح سابق إن المخاوف من الذكاء الصناعي مبالغ فيها، مستدركا أن ذلك لا يعني أنه لن يسبب ضررًا للمجتمع “ما لم نتوخ الحذر”.
وأضاف الدبلوماسي البريطاني السابق الذي شارك في تحريك العديد من الأحداث الدولية بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي “أعرف تأثير الأحداث العالمية ذات النوايا الحسنة التي سارت على نحو خاطئ”.