امرأة لندنية تنفق أكثر من 3,000 جنيه إسترليني على تناول الطين بسبب الرغبة المفرطة في الأكل.
طوال فترة الحمل بولدها الأول في عام 2013، اشتاقت ديموند دينا، وهي أم لخمسة أطفال من أوربنتون جنوب شرق لندن، إلى تناول الطين المعروف باسم “مابيلي”، وهو طين صالح للأكل يستورد من الكونغو في وسط أفريقيا، وبعد ولادتها لم تتوقف رغبتها في تناوله، مما جعلها تقوم بإنفاق مبالغ تزيد على 3,000 جنيه إسترليني على هذا العادة الغريبة. تشتري دينا الطين من المتاجر المحلية التي تستورده من الكونغو، وفي حال نفاد الطين في هذه المتاجر، ترسل شريكها جاي كينج، سائق توصيل اللوازم الطبية، للبحث عن العنصر من متاجر مستقلة بعيدة عنهم.
وفي الحمل الأول، قضت دينا حوالي 800 جنيه إسترليني على هذه العادة، ومنذ ذلك الحين وهي تواصل هذه العادة خلال كل حمل، وتقدر أنها أنفقت ما يزيد على 3,000 جنيه إسترليني خلال السنوات العشر الماضية. تصف دينا طعم الطين وقوامه بأنه “مهووس” بها، وتقول أنها لا يمكنها الحصول على ما يكفي منه، وأنها تحب فقط النكهة المالحة لـ “مابيلي”. وفي الحمل الأول، وجدت دينا أن تناول “مابيلي” والثلج ساعدا في التخفيف من الغثيان الصباحي، وكانت تمضي وقتاً طويلاً في مضغ الطين الصالح للأكل.
تواجه دينا مشكلة نفاد الطين في المتاجر المحلية، مما يجعل شريكها جاي يسافر لمسافات تصل إلى ساعة واحدة بالسيارة للعثور على متجر يبيعه. وفي إحدى المرات، كانت دينا مستعدة لأن تطلب من ابنة عمها التي تعيش في فرنسا إرسال بعضه إليها، بسبب شدة رغبتها في تناوله. تدرك دينا أن عادتها غريبة، ولكنها تشجع الآخرين الذين يعانون من رغبات غريبة في الأكل على التحدث مع الأطباء حول حالتهم، حيث قد ينقصهم بعض المعادن أو الفيتامينات. وتقول دينا إنها على دراية بالمخاطر الصحية المحتملة لهذه العادة، ولكنها لا تشعر بالقلق بشأنها، حيث إنها حريصة على كمية الطين التي تتناولها.
ويعد مرض “البيكا” مرض غريب يتمثل في شهية الشخص لتناول أشياء غير طعامية مثل الطين أو الطباشير أو التراب، وغالبًا ما يحدث في النساء الحوامل أو الأطفال الصغار، وغالبًا ما يكون علامة على نقص في المواد الغذائية الأساسية.