مصائب قوم عند قوم فوائد لربما تكون قد سمعت بهذا المثل الشعبي سابقاً، الذي بات ينطبق اليوم على المتزوجين في بريطانيا الذين أجبروا على البقاء معاً ضمن منزل واحد دون التفكير بالطلاق، وذلك بسبب عدم القدرة على دفع تكاليف الانفصال المالية الباهظة.
وثلث البريطانيون يستمرون في علاقاتهم العاطفية بسبب عجزهم عن تحمل كلفة العيش وحدهم بعد الارتفاع الجنوني لأسعار الرهون العقارية.
كما أن أكثر من 600 بريطاني تتراوح أعمارهم بين 25 و 75 عاماً، أكدو لو سكنوا وحدهم، سيكونون قادرين على تحمل تكاليف المعيشة، لكنه بذات الوقت سيتراجع بشدة بظل غياب مدخول إضافي، بحسب استطلاع رأي.
ارتفاع أسعار الرهن العقاري كان السبب في معاناة أكثر من نصف الأشخاص في علاقاتهم العاطفية، فيما تخوف ثلثاهم من أن يسفر الضغط المالي عن انهيار علاقاتهم العاطفية مستقبلاً.
الرئيسة التنفيذية لمنظمة شيلتر الخيرية في مجال الإسكان بولي نيت، أكدت أن ارتفاع الرهون العقارية وبدلات الإيجار الجنوني كان السبب الرئيسي في ذلك، موضحةً أن الوضع أسوأ بكثير بالنسبة لأصحاب المداخيل المتدنية.
من جانبها، أكدت الشريكة في مكتب ستوي للمحاماة نيكي هانتر، أن الأفراد العالقين في العلاقات لأسباب مادية يمكن أن يشوب علاقاتهم العنف المنزلي، باعتبار أن زيادة الضغوط المالية تحفز على سلوك العنف ضمن الأسر.
ارتفاع هائل في الأقساط الشهرية يواجهه الملاك البريطانيين الذين لديهم رهون عقارية عادية بمعدل ثابت بسنتين أو خمس سنوات، مع رفع بنك إنجلترا معدلات الفائدة في محاولة لكبح جماح التضخم.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار الرهون العقارية ارتفعت خلال الشهر الماضي بعد رفع البنك المركزي المعدل الأساسي بنسبة 0.5 %.