نظم آلاف الأطباء المبتدئون في المستشفيات البريطانية، إضراباً لمدة 4 أيام للمطالبة بتحسين الأجور في مواجهة التضخم الذي لا يزال مرتفعاً، وكان الأطباء قد كثفوا موخراً من تحركهم، مما أدى إلى تأجيل آلاف المواعيد الطبية.
الإضراب يتسبب في تأجيل أكثر من مليون موعد
بحسب بيانات NHS تم تأجيل 835 الف موعد طبي بسبب الإضرابات المختلفة منذ نهاية 2022، ومع الإضراب الحالي من المتوقع أن يتجاوز العدد مليون موعد، كما ينتظر 7,6 ملايين شخص دورهم لتلقي العلاج في إنجلترا، وهو رقم قياسي.
وفي هذا الخصوص، قال وزير الصحة البريطاني، ستيف باركلي: “إن الإضراب يؤدي فقط إلى الإضرار بالمرضى ويزيد الضغوط على الموظفين غير المضربين”.
وبدوره، صرح جوليان هارتلي المسؤول في “NHS” قائلاً: “حتى الآن نقدر كلفة الإضرابات بمليار جنيه إسترليني، والمؤسسة ستضطر لدفع مكافآت لاستشاريين لتغطية غياب الأطباء المضربين”.
الخلاف على زيادة الأجور مستمر بين نقابة الأطباء والحكومة
كشفت نقابة الأطباء في بريطانيا أن هؤلاء الأطباء 26% من راتبهم منذ عام 2008، عندما فُرض الاقتصاد في النفقات في إطار سياسات التقشف، كما طالبت النقابة بزيادة الرواتب بنسبة 35%.
وقالت النقابة “إذا نجحنا في دفع رواتب أفضل للأطباء وتمكنا من جعل نظام الخدمة الصحية الوطنية مكاناً أفضل للعمل، ستتحسن العديد من شروطنا لأنه سيكون لدينا ثغر أقل لملئها في جدول العمل، سيتحسن الوضع بالنسبة إلى الجميع بما في ذلك المرضى”.
بينما عارضت الحكومة ذلك متمسكة باقتراحها النهائي الذي قدمته منتصف الشهر الماضي، بزيادة قدرها 6% فقط، بالإضافة إلى مكافأة قدرها 1250 جنيه إسترليني.