كشف تقرير جديد أجراه مركز أبحاث “ريزليوشن فاونديشن”، أن بريطانيا خسرت 4 ملايين يوم عمل بسبب الإضرابات العمالية خلال 2022، مؤكداً أن هذه الإضرابات جاءت بسبب انخفاض الأجور الحقيقية بأكثر من 9% في القطاع العام.
يأتي تقرير مركز الأبحاث البريطاني في الوقت الذي يواصل فيه الأطباء المبتدئون في بريطانيا إضراباً عن العمل، بسبب انخفاض متوسط الأجر الأسبوعي لكل العاملين 4.1% خلال الشهور الثلاثة حتى مايو الماضي.
القطاعات المسؤولة عن خسارة أيام العمل
شكلت قطاعات مثل التعليم والصحة وخدمات البريد والسكك الحديدية حوالي 96%، من إجمالي عدد أيام العمل المفقودة بسبب الإضرابات خلال العام الماضي.
كما أوضح التقرير انخفاض متوسط الأجر الحقيقي للعاملين في القطاع الخاص ككل خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية مايو الماضي 9.2% مقارنة بالفترة نفسها من 2021، في حين تراجع بالنسبة للعاملين في مجالي الرعاية الصحية والاجتماعية 9.8 % سنوياً.
أجور القطاع العام منخفضة للغاية
وفي هذا الخصوص، أوضح كبير خبراء الاقتصاد في “ريزليوشن فاونديشن”، نيي كومينتي، قائلاً: “إن الإضرابات الأخيرة من جانب المعلمين والأطباء الشبان، تعكس حقيقة أن الأجر الحقيقي في القطاع العام انخفض بشدة خلال السنوات القليلة الماضية، إضافة إلى الضغوط وظروف العمل الصعبة بالنسبة للعاملين في هذه القطاعات”.
وأضاف “يجب النظر إلى انخفاض قيمة الأجور الحقيقية نتيجة التضخم كجزء من نمط أوسع للنمو الضعيف للأجور في كل من القطاعين العام والخاص، وتراجع مستوى الرضا عن الأجور بين عمال القطاع العام”.