أضرب 11 لاجئاً في المملكة المتحدة كانوا مجهزين لرحلة الترحيل الأولى إلى دولة رواندا وذلك احتجاجًا على ترحيلهم القسري، بحسب تقرير صدر عن هيئة رقابية مستقلة حيث يسلط الضوء على المخاوف الخطيرة فيما يتعلق بكيفية إدارة وزارة الداخلية لعملية ترحيل اللاجئين إلى رواندا الذين وصلوا الأراضي البريطانية عبر قوارب صغيرة.
لكن الرحلة قد ألغيت قبل وقت قصير من إقلاعها من موقع وزارة الدفاع البريطانية في ويلتشير، إثر تدخل المحكمة الأوربية في اللحظة الأخيرة، حيث وجدت المحكمة أن السياسة المتبعة في رواندا غير قانونية أو شرعية.
ومن المقرر أن تستأنف الحكومة البريطانية حكم المحكمة الأوربية أمام المحكمة العليا في أكتوبر القادم 2023، حيث يصدر تقرير المحكمة الأوربية سلسلة من التحذيرات للحكومة البريطانية بشأن سياستها في رواندا.
ولا يزال يوجد قلق في حال تم تنفيذ سياسية الحكومة البريطانية بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا بالكامل واحتجار المهاجرين قبل ترحيلهم، باعتبار أن عملية الترحيل غير شرعية ولا تضمن السلامة للمهاجرين.
كان قد تلقي نحو 128 لاجئ كانوا محتجين في مركز احتجاز في جاتويك وهيثرو إشعارات ورسائل تفيد في نية وزارة الداخلية البريطانية بترحيلهم قسراً إلى رواندا.
حيث نقلت مجموعه مكونة من 7 لاجئين إلى بوسكومب داون، للقيام بالرحلة التي لم تقلع، وستة منهم كانوا يقيمون في مركز ترحيل المهاجرين في مطار هيثرو.
اثنين من اللاجئين السبعة الذين حاولت وزارة الداخلية وضعهم على متن الرحلة إلى رواندا كانوا تحت المراقبة المستمرة بسبب الخوف عليهم من الانتحار، كما تعرض ثلاثة منهم للضرب بعد أن رفضوا الرحيل إلى رواندا.