يحذر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك من أن نظام اللجوء في المملكة المتحدة قد يواجه ضغوطاً غير مستدامة، بعد أن تضاعفت التكلفة خلال عام واحد إلى ما يقرب 4 مليارات جنيه إسترليني.
حجم إنفاق وزارة الداخلية البريطانية على طالبي اللجوء في المملكة المتحدة، كان قد ارتفع بمقدار 1,85 مليار جنيه إسترليني خلال العام 2022/2023.
أما حزب العمال البريطاني، فأشار إلى أن العدد القياسي لتراكم طلبات اللجوء في بريطانيا، يدل على التعامل الكارثي من قبل رئيس الوزراء سوناك.
وبحسب إحصائيات وزارة الداخلية البريطانية، فإن 19382 شخصاً عبروا القناة الإنكليزية الفاضلة بين فرنسا وبريطانيا، على متن قوارب صغيرة بحلول 24 أغسطس من هذا العام.
كما توضح الإحصائيات أن 80% من طالبي اللجوء لا يزالوا ينتظرون منذ أكثر من ستة أشهر للحصول على قرار أولى للبت في طلبات لجوئهم.
بشكل عام، وصل عدد اللاجئين الذين ينتظرون القرار الأولى للبت في طلبات لجوئهم نحو 175,500 شخصاً في المملكة المتحدة مع نهاية شهر يونيو الماضي، وهو أعلى رقم منذ بدء السجلات في العام 2010.
ومن بين هؤلاء اللاجئين، كان 139,961 مهاجر ينتظر منذ أكثر من ستة أشهر لاتخاذ القرار الأولى بشأن طلب لجوئه، وذلك بزيادة 57% عن العام الماضي وهو رقم قياسي آخر.
في المملكة المتحدة، لا يُسمح لطالبي اللجوء بالعمل ويجب عليهم الاعتماد على دعم الدولة عبر توفير السكن لهم، لكن طالبي اللجوء لا يمكنهم اختيار مكان وجودهم في المملكة المتحدة، ويمثل الوافدون بالقوارب الصغيرة 45% من إجمالي عدد طالبي اللجوء في المملكة المتحدة.