يتمتع الناجين من حريق برج غرنفيل، بإجازة نصف العام الدراسي، في كورنوال “Cornwall” لمدة أسبوع، وذلك من أجل مساعدتهم على نسيان الحريق المدمر الذي تعرضوا له.
وأقام ثلاثون ضيفًا، من الأسر التي كانت مقيمة سابقًا في البرج، وسكان المباني المحيطة التي تم إخلائها، في مساكن العطلات التي تبرع بها بعض الأشخاص من كورنوال.
وتمتعت عائلتان قد نجتا من الطابق التاسع في البرج، بجولة في قارب النجاة “بينلي”، الذي قد فقد ثمانية أشخاص من طاقمه في كارثة في ديسمبر 1981.
وقضى الضيوف الوقت في معرفة قصة ركاب سولومون براون Solomone Browne”” المأساوية، الذين لقوا حتفهم قبالة ساحل كورنوال في رياح شديدة.
وقالت السيدة إسمي بايج، مؤسسة مشروع Cornwall Hugs Grenfell: “في اليوم الأخير، كانت لدينا لحظة جميلة جدًا عندما وافق المصور العاملي كريس يعقوبيان، تلقائيًا على التقاط صورة لحنان الوهابي وابنتها سارة”.
وأضافت: “كان هذا عرضا مؤثرًا، نظرًا لأنهم فقدوا جميع صورهم العائلية في الحريق، وسوف يقدرون هذه الصورة”.
وقال الناجون، إنهم تلقوا أيضًا غطاء مصنوع خصيصا لهم من قبل مؤسسةSouth West” “Quilters خلال الرحلة.
وأضافوا أن الرحلة أعطتهم فرصة نادرة، لتقدير الجمال الطبيعي والبدء في صنع بعض الذكريات الجيدة في حياتهم بعد حريق غرينفيل.
وقالت حنان وهابي، التي قد توفي شقيقها عبد العزيز الوهابي قبل أسبوعين، مع زوجته وثلاثة أطفال، “اشعر فقط أنني أستطيع التنفس هنا”.
وقالت لوسي، أحد الناجين “لقد كان ذلك بمثابة راحة قصيرة مرحب بها بالنسبة لنا جميعا، فقد تأثر ابني البالغ من العمر أربعة أعوام بمأساة غرينفيل، لأن العديد من الأطفال الذين يعرفهم قد ماتوا”.
وأضافت: “من الصعب عندما يسألك طفلك الذي يبلغ من العمر أربع سنوات إذا كان قد توفي صديقه في النار، وإذا كان هذا هو السبب في أنه لم يعد يراه بعد الآن”.
وسيرسل مشروع “”Cornwall Hugs Grenfell، ما يصل إلى 200 شخص في رحلات إلى الجنوب الغربي بحلول نهاية العام، من أجل الطمأنينة والهدوء في محاولة منا لمساعدتهم على المضي قدمًا في حياتهم.
وقالت السيدة بايج : “إن الأمر يتعلق بالشعور بالسلام، والقدرة على الصبر وصنع ذكريات جديدة جميلة، والسماح للآباء والأمهات بالشعور بالمتعة مع الأطفال”.
وأضافت: “أن الكثير من الأسر في حاجة ماسة للأمل والمعافاة الذي يمكن أن توفرها لهم عطلة في كورنوال”.