أطلقت وزارة الصحة السعودية مؤخراً حملة وطنية لمكافحة التنمر في المدارس، بهدف تعزيز الرفاه النفسي والتعليمي للطلاب في البلاد.
ستركز الحملة على التوعية بأشكال وآثار التنمر المختلفة، بالإضافة إلى تعليم الطلاب كيفية الاستجابة لحالات التنمر.
وقالت ندى اليحيى، معلمة اللغة الإنجليزية في الظهران: “إن وجود مبادرة تعلم الطلاب منذ سن مبكرة أمر ضروري، وخاصة الأشكال المختلفة للتنمر، لأن التنمر لا يعني بالضرورة ركل ممتلكات شخص ما أو دفعها أو إتلافها”.
وأضافت: “في معظم الأحيان، يكون التنمر لفظيا، ويمكن أن يكون أكثر تدميرا من التنمر الجسدي.
كمدرس في الفصل، فإن معظم الحالات التي أتعامل معها لفظية، وللأسف، فهي تتزايد.”
إحصائيات عن حالات التنمر في السعودية
وفقا لدراسة أجرتها اللجنة الوطنية للطفولة في المملكة، يعاني 57 في المائة من الأولاد و43 في المائة من الفتيات من التنمر في المدارس.
وتشمل أشكال التنمر الأكثر شيوعًا في السعودية ما يلي:
- التنمر اللفظي: مثل الشتائم والإهانات والتهديدات.
- التنمر الجسدي: مثل الضرب والدفع والمضايقة.
- التنمر الإلكتروني: مثل نشر الشائعات والصور المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي.
أهداف الحملة
تهدف الحملة التي أطلقتها وزارة الصحة إلى تعزيز المناقشات المفتوحة مع الطلاب بشأن مختلف أشكال وآثار التنمر، والأهم من ذلك، تثقيفهم حول كيفية الاستجابة لحالات التنمر.
تأمل الحملة أيضا في إبلاغ الآباء والأسر بمخاطر التنمر، وتزويدهم بتوجيهات حول كيفية الاستجابة عندما يتعرض طفلهم أو شخص يعرفونه للتنمر وتشجيعهم على مراقبة أطفالهم.
شجعت الوزارة الطلاب الذين يتعرضون للتنمر على تجاهل المتنمرين والابتعاد عنهم والتواصل مع المعلمين أو الآباء أو أي شخص آخر يثقون به.
و أكدت على أهمية إشراك المعلمين ومديري المدارس في إنشاء فريق موحد مع الطلاب وأولياء الأمور للحد من التنمر وتذكير الطلاب بأن التنمر سلوك غير مقبول ينطوي على عواقب.
