أكثر من 80 شخصًا في بريطانيا وجهت إليهم تهم تتعلق بجرائم الكراهية والعنف والمرتبطة بأحداث فلسطين الأخيرة، بعد تنفيذهم سلسلة من الاحتجاجات الداعمة لسكان غزة منذ بدء العدوان الاسرائيلي.
آلاف المتظاهرين والمحتجين اجتمعوا في لندن خلال عطلات نهاية الأسبوع على مر الأسابيع القليلة الماضية، ما دفع بعض السياسيين للضغط على رجال الشرطة لإيقافهم.
لماذا تعتقل بريطانيا المتظاهرين الداعمين لفلسطين؟
ولذلك نفذت الشرطة ما يقارب 400 حالة اعتقال بين 7 أكتوبر و 18 نوفمبر، حيث تم توجيه التهم إلى 83 شخصاً منهم.
وفي بيان لشرطة سكوتلاند يارد أكدت فيه أن الضباط يفحصون صور المتظاهرين الداعمين للقضية الفلسطينية، باستخدام تقنية التعرف على الوجوه عبر مراجعة المظاهرات السابقة، والبحث عن المشاركين فيها لاتهامهم بجرائم الكراهية.
تُهم المتظاهرين المناهضين لإسرائيل
إحدى المتظاهرين الذي يدعى جون هارفي، يبلغ من العمر 75 عاماً، سيحكم عليه بالسجن، بعد أن ألقى طلاءً أحمر على السفارة الإسرائيلية في 11 نوفمبر، احتجاجاً على مجازر الاحتلال في غزة.
كما أن الشرطة البريطانية لا تزال تبحث عن 15 متظاهر شاركوا في انتفاضة موالية لفلسطين تتألف من 80 سيارة.
وقبل بضعة أيام، تم اعتقال رجل يبلغ من العمر 37 عامًا في غرب لندن بشبهة تشجيع الإرهاب نتيجة دعمه فصائل المقاومة لا سيما حماس.
في الأسبوع الماضي أيضاً، اعتقل رجل يبلغ من العمر 21 عامًا في بريكستون بشبهة لصق الشعارات الموالية للفلسطينيين على أبواب متجر.
ومن بينهم أيضاً، رجل يبلغ من العمر 22 عامًا تم اعتقاله بشبهة تهديد بالقتل أثناء صراخه بكلمات معادية لإسرائيل في حي ستامفورد هيل.
“سوناك” يدعم قمع المظاهرات المناصرة لغزة
من جانبه، أدان رئيس الوزراء ريشي سوناك المظاهرات التي قام بها بريطانيون دعماً للقضية الفلسطينية وبنية وقف مجازر الاحتلال في قطاع غزة التي أسفرت عن استشهاد آلاف الأطفال والنساء.
ولذا فإن سوناك يبحث أيضاً في تشديد القانون من أجل حظر المسيرات الداعمة للفلسطينيين، ومحاكمة الأشخاص الذين يمجدون أعمال عناصر فصائل المقاومة الفلسطينية.
إلى جانب ذلك، ضغطت وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافيرمان على المفوض السابق لشرطة لندن سير مارك رولي لحظر المظاهرة الموالية للفلسطينيين في 11 نوفمبر، حيث وصفتها بمسيرة كراهية.
وفي يوم واحد، تم اعتقال حوالي 145 شخصاً في يوم المظاهرات المناهضة في 11 نوفمبر، بتهم مثل حيازة الأسلحة، التلف العمدي، تحريض كراهية عرقية، وحيازة المخدرات.
إحصائيات مجازر الاحتلال في غزة
وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 14 ألفا و 128، بينهم أكثر من 5840 طفلا، و3920 امرأة، وأكثر من 33 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء.