أرابيسك لندن تحاور المصمم نبيه عفارة: “لا حدود لطموحي سوى العالمية”

في عالم التصميم الداخلي، حيث الخيال والابتكار هما المفتاح، برز اسم المصمم السوري نبيه عفارة كأحد أبرز الأسماء في هذا المجال.

عفارة، ذلك المهندس الذي كان مولعًا بالتصميم الداخلي و يحلم يومًا ما أن يحول المساحات العادية إلى تحف فنية، أصبح أحد أبرز المصممين الداخليين في العالم، حيث أسس شركة “آرت ديكو ديزاين”، والتي حصلت على جائزة أفضل استوديو للتصميم الداخلي الفاخر في عام 2022.

في هذه المقابلة، يتحدث عفارة عن مسيرته المهنية، و طموحه لتحقيق العالمية في مجال التصميم الداخلي، الذي يعكس شغفه وإبداعه.

حاورته: فاطمة عمراني

• بكلمتك الخاصة، من هو المصمم نبيه عفارة؟

نبيه عفارة، هو مصمم ديكور سوري، شغوف بالتصميم الداخلي، متجدد في رؤيته، وحالم بترك بصمة مهمة في هذا المجال.

لديه خبرة طويلة في التواصل مع العملاء وتلبية رغباتهم وتحقيق رؤاهم للمشروع بطريقة مبتكرة ومحترفة بفضل عمله لأكثر من 10 سنوات في السوق الخليجي.

• خطوات النجاح والتميز تبدأ بالتدريج، حدثنا عن دراستك الأكاديمية؟

بدأت رحلتي المهنية بشكل جدي بعد حصولي على شهادة البكالوريوس وانتقالي إلى السعودية وبالتحديد مدينة الرياض عام 2012.

في البداية، عملت كمتدرب براتب متواضع في مكتب هندسي مختص بالتصميم الداخلي، حيث تعلمت الكثير من المهارات العملية، ثم انضممت إلى إحدى أفضل الشركات في المجال عام 2014، والتي كانت بمثابة المدرسة العملية للمصمم نبيه عفارة لتفتح لي آفاقًا واسعة في الوصول للجمهور الذي أعجب بأسلوبي في التصميم الداخلي والديكور .

كذلك، حرصت على المشاركة في العديد من الدورات المتخصصة والكورسات العالمية في التصميم الداخلي والأثاث، وذلك في إيطاليا والصين والإمارات لأتعرف على مستوى الجودة والإبداع في هذا المجال وأكون ثقافة متنوعة تساعدني على تطوير منهجي الخاص في التصميم وإيصاله للجمهور بطريقة مميزة.

• الطريق المهني للناجحين غالباً ما يكون حافل بالتجارب الغنية، ما أبرز محطات مسيرتك المهنية؟

في عام 2018، قررت البدء في تأسيس شركتي الخاصة “آرت ديكو ديزاين”، لتكن بداية الطريق الحقيقي للدخول في سوق العمل واثبات الوجود.

بدأت بفريق عمل مكون من شخص واحد، هو المصمم والبائع والمشرف والمنفذ والمحاسب، ثم توسعت الشركة لتصل في عام 2023 إلى أربعة فروع في دول مختلفة، وأكثر من 150 موظف.

• تعرف بنفسك بأن “لا حدود لطموحي سوى العالمية”، هل تشعر بالرضى حيال ما أنجزته اليوم؟

أنا راضٍ عما أنجزته، ولكنني أسعى دائمًا إلى تحقيق المزيد.

دائما رحلة التطور المهني مليئة بالتحديات والإنجازات بنفس الوقت وهذا ما يجعلني أشعر بالرضا حيال ذلك.

وما يسعدني أكثر ويجعلني راضٍ تماماً هو جمهوري الذي اتسع بشكل كبير وحتى خارج الدول التي أقدم خدماتي فيها.

وهذه الطاقة الإيجابية المتجددة التي أعيش بها كل يوم بطموحي نحو العالمية في التصميم الداخلي .

• نالت شركة “آرت ديكو” التي تتولى إدارتها جائزة أفضل استوديو للتصميم الداخلي الفاخر لعام 2022، حدثنا عن هذه الخطوة المميزة بشكل أوسع.

هذا الإنجاز الفريد كان نتاج الجهد المستمر منذ التأسيس وحتى إعلان النتائج بحصولنا على المركز الأول في عام 2022 كأفضل مكتب تصميم داخلي فاخر في السعودية، فهو يعكس التفاني والرؤية التي يعمل عليها فريق “آرت ديكو ديزاين” في كل مشروع يقدمه ودليل على الجودة العالية والقيمة التي يلامسها العميل على أرض الواقع، فهي بمثابة تعزيز ودعم للجهود وإصرار وثقة على استمرارية النجاح .

• يتطلب التميز في مجال التصميم الداخلي صفات معينة للمهندس الناجح، كيف تمكنت من ترك بصمة مهمة في هذا المجال؟

أعتقد أن أهم صفات المهندس الناجح في هذه المهنة هي: الإبداع والتفكير الفني، والقدرة على تحويل رؤية العميل إلى تصاميم تجمع بين الجمال والوظيفة، مع الكفاءة في التواصل مع العملاء وفهم متطلباتهم واحتياجاتهم ليتم بناء الثقة المطلوبة لنجاح المشروع

وكان أهم ما يميز المصمم نبيه عفارة أنه أمين جداً مع العميل والمشروع بنفس الوقت في كل المراحل.

• تحمل الجنسية السورية وتقيم في السعودية، هل واجهت صعوبات معينة في إثبات جدارتك في ظل ريادة الرياض في مجال التصميم الداخلي الفاخر؟

لم أواجه أي صعوبات تذكر في إثبات جدارتي في مجال التصميم الداخلي، فالمملكة العربية السعودية هي طريق النجاح للمصمم نبيه عفارة والكثيرون هنا، و الرياض كانت الحضن الدافئ وأهلها عائلتي الكبيرة الثانية التي أكبر معها.

• ما الذي يطمح إليه المصمم نبيه عفارة في المستقبل؟

طموحي الذي أعمل من أجله أن اصمم مشاريع نوعية في كل عواصم العالم لتكون بصمة خاصة يستمتع بالحديث عنها أولادي في المستقبل.

• ما النصيحة التي توجهها للرواد الراغبين بالتميز وترك بصمة مهمة في مجال التصميم الداخلي؟

نصيحتي للرواد أن يعملوا على فهم وتحليل المشروع والعميل بآن واحد بشكل دقيق ليتيح لهم الفرصة بأن يبدأوا رحلة التعلم والنجاح بين محيط الجدران الفارغة.