تحت عنوان مستقبل مدارس لندن المالي مهدد بسبب تكاليف المعيشة المرتفعة، يستشرف تقرير نُشر مؤخراً وضعاً صعباً قد يؤدي إلى إغلاق العديد من المدارس في العاصمة لندن.
فمن المتوقع خلال السنوات الأربع القادمة أن تخسر لندن ما يقارب 8000 طالب، وهو ما يترتب عليه عدم استدامة بعض المؤسسات التعليمية بسبب انخفاض الطلب على المقاعد الدراسية.
أسباب إغلاق مدارس لندن
تكاليف المعيشة المتزايدة في لندن، إلى جانب الآثار الاقتصادية التي نتجت عن جائحة كوفيد-19 وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى صعوبة توفير السكن الميسور، هي عوامل دفعت العائلات لاعتبار العيش خارج لندن خياراً أفضل.
هذا بالإضافة إلى انخفاض في معدل المواليد بنسبة 17% بين عامي 2012 و2021 في لندن، ما يؤشر إلى تقلص الحاجة إلى مقاعد مدرسية جديدة في المستقبل.
الوضع المالي الحرج يحتم على المدارس التي تُموَّل حكومياً والتي تعتمد في تمويلها على عدد الطلاب، اتخاذ قرارات مالية صعبة للحفاظ على التوازن بميزانياتها ولا سيما إغلاق أبوابها أمام الطلاب.
بالتالي فإن الانخفاض في أعداد الطلاب قد يؤدي لمزيد من إغلاقات مدرسية وزيادة في الضغوط المالية على القطاع التعليمي في لندن.