قامت الفنانة أرابيلا دورمان، بإنشاء عمل فني متحرك من مئات الملابس التي تم التخلص منها من قبل اللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، تحت اسم المعلقة “Suspended”، وهو معلق حاليا في كنيسة سانت جيمس في بيكاديللي.
وقالت السيدة دورمان، إنها تريد خلق شيء يعكس أزمة اللاجئين الحالية، حيث جمعت القطع لهذا المشروع بعد سفرها إلى ليسبوس في عام 2005.
وأضافت : “سافرت هناك قبل عامين عندما سمعت عن كل الأفغان والعراقيين الذين كانوا يهاجرون إلى هناك”.
وتابعت دورمان: “لقد قهرت تماماً بسبب حجم المأساة الإنسانية التي رأيتها هناك، بعد أن لاحظت كمية هائلة من الملابس المهملة التي تركت في الجزيرة، وكل قطعة تحمل قصة سرية قوية عن الشخص الذي كان يرتديها”.
وقالت السيدة دورمان، إنها ترغب في إنشاء تركيب فني يستكشف الآثار المترتبة على محنة اللاجئين الخفية، حيث أنها واحدة من أكبر الأزمات في عصرنا.
وأشارت السيدة دورمان، إلى إن قرار تعليق الملابس كان متعمداً لأنها تريد أن تعكس عدد اللاجئين الذين لا يزالون في مأزق، عندما يجبرون على الفرار من بلدانهم الأصلية.
وقالت السيدة دورمان: “مئات الآلاف من الناس عالقون، ويعلقون في المدن والمخيمات حول العالم”.
ووضعت دورمان دائرة من الأضواء داخل العمل الفني تنير وتطفئ، وقالت إن الأضواء تمثل الأمل الذي يحمله اللاجئون معهم، وكذلك الجهد المطلوب لتحقيق هذا الأمل.
ويعد هذا العمل هو المشروع الذي يتبع عمل دورمان السابق “Flight”، والذي تلقى إشادة كبيرة.
وتم تعليق العمل الفني Flight في سانت جيمس خلال عيد الميلاد العام الماضي، وقالت السيدة دورمان إنها استوحته بعد زيارة أفغانستان.
وقالت دورمان، إنها تأمل أن يثير عملها الأخير إحساساً بالشعب الذي ارتدى الملابس، كما إنها تعد مبادرة لجمع التبرعات لمؤسسة Starfish Foundation التي تساعد الأطفال اللاجئين والأسر في ليسبوس وخارجها.
وقالت مليندا ماكروستي، مؤسسة Starfish Foundation، إنها تعتقد أن هذا العمل الفني كان مدهشاً للغاية، وأنها تأمل أن يساعد الناس على إدراك ما يحدث في ليسبوس وأماكن أخرى في العالم.