أرادت الطفلة ليلي أوسبورن، بالغة من العمر 7 سنوات، أن تساعد الأطفال اليتامى في عيد الميلاد، عن طريق تقديم الهدايا لهم.
وقالت ميليسا روبنسون، عمتة الطفلة والوصية عنها: “كنا نتحدث أنا وليلي في ليلة ما، وكانت تسأل عن أطفال آخرين مثلها ليسوا مع والديهم في عيد الميلاد”.
وأضافت: “خلال أول عيد ميلاد تقضيه ليلي معنا لم يكن لدينا ما يكفي من المال لأنه كان يجب علينا شراء كل شيء جديد بالنسبة لها، سرير جديد والملابس وهكذا، ولقد ساعدنا فريق الخدمات الاجتماعية المحلية بمجلس مقاطعة كينت حينها، في الحصول على المنح والبدلات التي من دونها لن يكون لدى ليلي أي هدايا في العام الماضي”.
وتابعت العمة: “ليلي وأنا قررنا بجلب بعض هدايا عيد الميلاد للأطفال الذين لن يكونوا مع امهاتهم وابائهم مثلها، حيث أننا الأن في وضع أفضل مادياً ونريد أن نرد الجميل “.
وقال الطفلة ليلي : “الجميع يجب أن يكونوا سعداء، وخاصة في عيد الميلاد”.
وكتبت ميليسا على صفحة الفيسبوك الخاصة بها، تسأل عما إذا كان أي شخص آخر يرغب في التبرع بهدية، قبل أن تعرف أن مئات الناس كانوا بالفعل يقدمون الهدايا.
وتعمل والدة ميليسا، باميلا باينز، في شركة “Welham Jones”، وعندما سمع المدير سيمون ويلهام وابنته ريبيكا، عن رغبة ليلي وميليسا وافقوا على مساعدتهم.
وسمحت الشركة للفتاة الصغيرة، بإبقاء جميع الهدايا التي جمعتها في أحد مبانيها ووافقت على تسليمها.
وجمعت ليلي وميليسا، في خلال أسبوعين، ما يقرب من 800 هدية، وكانت كل هدية مكتوب عليها أي عمر وجنس ستكون الأنسب له.
وتشمل التبرعات لعب جديدة سوف تكون على العديد من قوائم عيد الميلاد هذا العام، وأيضاً لعب قديمة من الثمانينيات لا تزال في العبوة الأصلية، والكتب وأقراص الفيديو الرقمية وأكثر من ذلك.
وتم توزيع حوالي 200 هدية في مكاتب كينت، بمقاطعة كينج هيلز، وسيتم توزيعها على الأطفال في الرعاية عبر كينت.
وقال روجر جوغ، عضو مجلس مقاطعة كينت في مجلس الوزراء للأطفال والشباب والتعليم: “نحن ممتنون للغاية إلى ليلي وميليسا وباميلا وسيمون وريبيكا والجميع في ويلهام جونز، للتفكير في الآخرين في عيد الميلاد هذا والعمل بجد لجمع كل هذه الهدايا للأطفال”.
وأضاف: “من الرائع أيضاً أن الكثير من الناس في جميع أنحاء كينت قاموا بالتبرع، وساعدوا على جعل عيد الميلاد أكثر إشراقا للأطفال الذين ليسوا مع أسرهم في هذا الوقت”.