في إنجاز غير مسبوق، أعلنت منظمة الصحة العالمية مدينة جدة كأول مدينة صحية في الشرق الأوسط، مما يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتحقيق معايير الصحة والرفاهية لسكانها.
هذا الإعلان يجسد الجهود المتواصلة والتطورات الكبيرة التي تشهدها المدينة في مجال الصحة العامة.
كيف أصبحت جدة مدينة صحية؟
تم اعتماد جدة كمدينة صحية بعد تحقيقها لمعايير منظمة الصحة العالمية، وذلك بفضل التعاون المثمر بين الجهات الحكومية والمحلية.
وقد أشاد وزير الصحة السعودية بالجهود المبذولة والتي أثمرت عن هذا الإنجاز الكبير، مؤكدًا على أن جدة تعد رائدة في هذا المجال على مستوى المنطقة.
ومنذ فبراير 2022، بدأت جدة رحلتها نحو الاعتماد، وتم إطلاق برنامج “جدة مدينة صحية”، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون وتم اختيار أحياء لتطبيق البرنامج كمرحلة أولية.
وبعد ذلك، تم العمل على تحقيق 80 معيارًا من معايير المنظمة، وتجاوز التقييم الأولي نسبة 98.50%.
وبحلول فبراير 2024، تم تحقيق جميع المعايير المطلوبة بنجاح، مما أهّل المدينة للحصول على شهادة الاعتماد العالمية.
وتعد جدة الآن نموذجًا يحتذى به في تطبيق معايير الصحة والسلامة، وتوفير بيئة معيشية مثالية لسكانها وزوارها.
اقرأ أيضاً: ملتقى مستقبل السياحة الصحية 2024
أهمية حصول جدة على لقب “مدينة صحية”
اعتماد جدة كمدينة صحية له تأثير إيجابي كبير على المجتمع، حيث يعزز من مستوى الخدمات الصحية ويشجع على نمط حياة صحي ونشط.
كما يساهم هذا اللقب في جذب الاستثمارات إلى المدينة، وفي تحسين البنية التحتية الصحية ويوفر فرصًا للتعليم والتوعية الصحية لجميع فئات المجتمع.
تمثل جدة الآن قصة نجاح ملهمة في مجال الصحة العامة، وتقدم نموذجًا للمدن الأخرى في الشرق الأوسط والعالم. إن الحصول على لقب مدينة صحية من منظمة الصحة العالمية هو بداية لمرحلة جديدة من النمو والتطور، ويعكس الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية نحو مستقبل صحي ومزدهر.