أعلنت نقابة سائقي القطارات في بريطانيا (Aslef) عن إضراب سائقي القطارات في شركة (LNER) كل عطلة نهاية أسبوع في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، وذلك بسبب انهيار العلاقات الصناعية والاتفاقات بين الطرفين.
ووفقاً للسكرتير العام للنقابة، ميك ويلان (Mick Whelan)، فإن النقابة اضطرت لاتخاذ هذا الإجراء بعد تكرار انتهاك الاتفاقات من قبل إدارة الشركة.
حيث وصف تصرفات الشركة بأنها «غير نزيهة» وأنها اعتمدت على «سلوكيات فظة وتكتيكات تنمر».
رد الشركة على إضرابات النقابة
من جانبها، أعربت الشركة عن «دهشتها وخيبة أملها» من الإعلان عن الإضرابات، مشيرة إلى أنها جاءت بعد محادثات حديثة بين الطرفين.
وأكدت أنها ستواصل العمل مع النقابة لإيجاد حل لهذا النزاع المستمر الذي لا يؤدي إلا إلى الإضرار بقطاع السكك الحديدية.
وأضافت في بيان لها: «أولويتنا هي تقليل الإزعاج للعملاء خلال الإضرابات المقبلة»، مشددة على أنها تأخذ أي اتهامات بالتنمر بجدية تامة.
نزاع الأجور
وتأتي هذه الإضرابات الجديدة منفصلة عن النزاع المستمر حول أجور سائقي القطارات في 16 شركة قطارات، والذي يبدو أنه يتجه نحو الحل في إنجلترا بعد تقديم عرض جديد للأجور هذا الأسبوع.
اقرأ أيضاً: إضرابات سائقي القطارات في المملكة المتحدة خلال أبريل.. ما هي التأثيرات المتوقعة؟
إضراب قوة الحدود في مطار هيثرو
من جهة أخرى، أعلنت نقابة Public and Commercial Services التي تمثل موظفي قوة الحدود في مطار هيثرو عن إضراب جديد بسبب تغيير شروط العمل.
وأكدت النقابة أن 650 من موظفي قوة الحدود سيضربون عن العمل من 31 آب/أغسطس إلى 3 أيلول/سبتمبر، وسيتبع ذلك فترة من العمل بالحد الأدنى ورفض العمل الإضافي حتى 22 أيلول/سبتمبر.
كما أشارت إلى أن الموظفين أُجبروا على الاختيار بين التزاماتهم العائلية ووظائفهم بسبب ما وصفته بـ «الجداول الزمنية غير المرنة».
اقرأ أيضاً: هل ستضطر إلى إلغاء رحلتك؟ إضراب جديد يهدد حركة السفر في مطار هيثرو!
ردود فعل وزارة النقل
وأضاف المتحدث باسم وزارة النقل أن الإضرابات «محبطة للغاية للركاب»، ودعا وزير النقل لويز هايغ (Louise Haigh) الطرفين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات وحل هذا النزاع بأسرع وقت ممكن.
من جانبه، قال وزير النقل المحافظ كييران مولان (Kieran Mullan) إن المزيد من الإضرابات كانت متوقعة بعد الصفقة الجديدة للأجور.
واتهم حزب العمال بتشجيع النقابات على هذه الأعمال “المضادة للركاب”.
تصريحات إضافية من النقابات
بدوره، ذكر نايجل روبيك (Nigel Roebuck)، الذي قاد مفاوضات “أسليف” مع LNER، أن الأعضاء اشتكوا من تعرضهم لضغوط متكررة من المديرين خارج نطاق الاتفاقات الزمنية، وأكد أن LNER لا توظف عدداً كافياً من السائقين لتلبية وعودها للركاب والحكومة.
إضرابات أخرى في قطاع السكك الحديدية
وفي سياق منفصل، يجرى حالياً تصويت بين موظفي شركة السكك الحديدية الرئيسية في اسكتلندا Scotrail، التي تديرها الحكومة، على إضراب محتمل بسبب الأجور.
كما أنه من المتوقع أن تدخل نقابة RMT في مفاوضات الأسبوع المقبل مع وزارة النقل للحصول على نفس شروط الأجور التي عُرضت على سائقي القطارات.
حيث أن نقابة RMT هي نقابة عمالية بريطانية تمثل العاملين في قطاعات السكك الحديدية، النقل البحري، والنقل العام بشكل عام.
اقرأ أيضاً: أبرز شركات تأجير القوارب في بريطانيا 2024