دعت جمعية السامريون (Samaritans) للوقاية من الانتحار، الحكومة البريطانية إلى الاستثمار في الوقاية من الانتحار كما فعلت مع الحد من التدخين، بحسب ما أوردته الغارديان.
وحثت الجمعية الوزراء على التعامل مع الانتحار باعتباره أزمة صحية عامة، بعد أن وصل معدل الانتحار في إنكلترا وويلز إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عقدين من الزمن.
فقد أظهرت الأرقام الرسمية، التي وصفتها الجمعية، بأنها “أسوأ من المتوقع”، تسجيل 6,069 حالة انتحار في البلدين في عام 2023، ارتفاعاً من 5,642 حالة في عام 2022 وأعلى معدل منذ عام 1999.
وبحسب أرقام مكتب الإحصاء الوطني السنوية، فإن ثلاثة أرباع الوفيات كانت من الذكور، في حين بلغ معدل انتحار الإناث أعلى مستوى له منذ عام 1994.
فاهي نافيليان، رئيس قسم البيانات والتحليل للرعاية الاجتماعية والصحة في مكتب الإحصاء الوطني، أشارت إلى أن “المعدلات في جميع الفئات العمرية ارتفعت مقارنة بعام 2022، وخاصة بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاماً”.
اقرأ أيضاً: طالب لجوء يحاول الانتحار على متن بارجة بيبي ستوكهولم في بريطانيا
وكشفت “ارتفعت معدلات الانتحار أو بقيت دون تغيير في كل من المناطق الإنكليزية التسع، لكن الشمال الغربي شهد أكبر ارتفاع”. وحذرت من أن “الانتحار يترك تأثيراً مدمراً على الأفراد والأسر والمجتمعات”، مؤكدة “سنستمر في مراقبة معدلات الانتحار لدعم العمل لحماية الأشخاص المعرضين للخطر”.
بدورها جاكي موريسي، المديرة المساعدة في الجمعية، قالت: “بناءً على هذه الأرقام، سيموت أكثر من 900 شخص منتحراً في غضون 55 يوماً منذ تولي الحكومة الجديدة السلطة،
وتابعت: “بينما نسمع عن خطط لمزيد من توربينات الرياح، فإن الوقاية من الانتحار تُركت في مهب الريح. يجب على الحكومة تحديد أولوياتها بشكل صحيح لأن الأرواح تعتمد عليها”.
ودعت الجمعية المستشارة راشيل ريفز إلى “الالتزام بالاستثمار المناسب للوقاية من الانتحار بنفس الطموح الذي رأيناه يخفض معدلات التدخين”.
وقالت موريسي: “هذه الأرقام هي جرس الإنذار الأخير: الانتحار يمكن منعه ولكن ليس بدون عمل حقيقي”.
يشار إلى أن لندن شهدت أدنى معدل انتحار في إنكلترا، حيث بلغ معدل الانتحار بين النساء في جميع أنحاء إنكلترا وويلز 5.7 لكل 100,000 شخص، وبلغ المعدل بين الرجال 17.4 لكل 100,000، وارتفع إلى 25.5 للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 49 عاماً.
اقرأ أيضاً: الفجوة بين المدارس الخاصة والحكومية تصل إلى أعلى مستوياتها في إنكلترا