أسباب الحجر الصحي من قبل الحكومة البريطانية
الحكومة البريطانية تفرض قيوداً جديدة على بعض المناطق في المملكة المتحدة، وكما هو واضح في الأخبار الأخيرة أن هذه القيود هي قيود صحية أودت إلى حجر صحي كامل في النهاية في مناطق مثل نورفولك و سوفولك أيضاً، وكانت القيود الصحية على شكل حركات منع لنقل الحيوانات من منطقة إلى وخاصة حيوانات الماشية مثل الأغنام والأقبار وغيرها من الأنواع الأخرى أيضاً.
تم حظر نقل الحيوانات من عدة مناطق بعد أن تم الكشف على حيوانين في مقاطعتين وتبين بعدها إصابتهم بفايروس الللسان الأزرق، والتي تعمل الحكومة البريطانية حالياً على محاربته لمنع انتشاره في عدد كبير من منلطق المملكة المتحدة التي عانت من قبل من كثير من الفيروسات في العشر سنوات الماضية.
وقالت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية (ديفرا) إن منطقة محظورة موجودة الآن حول (نورفولك وسوفولك)
وذكرت الدكتورة كريستين ميدلميس، كبيرة المسؤولين البيطريين في المملكة المتحدة، إن المسؤولين يحاولون تحقيق توازن بين عدم زيادة انتشار الفيروس والسماح للمزارعين بإدارة أعمالهم، للعمل دون تقييد اللإعمال الريفية للمزارعين، نظراً لأهمية هذه الأعمال التي يقوم بها المزارعون يومياً في مختلف المناطق في المملكة المتحدة بعمليات إنتاج اللحوم والألبان والعناية الزراعية.
وأكدت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية إن مربي الماشية والأغنام والإبل، بما في ذلك اللاما والألبكة، والحيوانات المجترة الأخرى يجب أن يظلوا يقظين وأن يتبعوا القيود المطبقة على تحركات الحيوانات بشكل عام داخل وخارج ممتلكاتهم الخاصة.
لكن لمكافحة هضا النوع من الفايروسات، يجب أن يتم طرح سؤال واحد، وهو البحث عن أسباب حدوثه أولاً ومحاربة طرق إنتقاله من جسم إلى آخر أيضاً.
الفيروس ينتقل بشكل رئيسي عبر لدغات حشرات وهي ذباب صغير يُعرف بـ “ذباب البراغيش”. هذه الحشرات تكون أكثر نشاطًا في المناطق الدافئة والرطبة، مما يزيد من انتشار المرض في مثل هذه المناطق. بعد لدغ الحشرة المصابة حيوانًا آخر، ينتقل الفيروس عبر الدم إلى الحيوان المضيف الجديد، حيث يبدأ في التكاثر والتسبب في الأعراض.
المرض ينتشر بشكل أساسي في المناطق ذات المناخ الدافئ والرطب، حيث تكون الظروف البيئية ملائمة لتكاثر الحشرات الناقلة. فصول الصيف والخريف تعتبر الفترات الأكثر شيوعًا لظهور المرض. في بعض المناطق، يكون موسم الأمطار محفزًا لتكاثر ذباب “كوليسيودوس”، التي يمكن أن تحمل الفيروس عبر مسافات طويلة مع الرياح، في بعض المناطق، قد يؤدي نقص برامج التحصين أو التدابير الوقائية إلى زيادة انتشار المرض، كما أن نقل الحيوانات المصابة من منطقة إلى أخرى قد يسهم في انتشار المرض إلى مناطق جديدة، خاصة في غياب فحوصات صحية صارمة قبل نقل هذه الحيوانات.
وبعد معرفة كل هذه الأسباب، التحكم في انتشار فيروس اللسان الأزرق يتطلب مراقبة مستمرة للحشرات الناقلة، تطبيق التدابير البيطرية المناسبة، واتباع برامج تحصين فعالة في المناطق المهددة.