مدرسة في لندن تدعم التعليم الفردي دون معلمين
تابعونا على:

أخبار لندن

مدرسة في لندن تدعم التعليم الفردي دون معلمين

نشر

في

204 مشاهدة

مدرسة في لندن تدعم التعليم الفردي دون معلمين

أصبح التعامل مع أبناءكم بوصفهم حالات فردية ومميزة أمراً ممكناً مع مدرسة في لندن تحمل اسم “ديفيد غيم” (David Game) وهي داخلية، وكانت انطلقت نحو تغيير مفهوم التعليم عبر اعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي ليحل مكان المعلمين.

مدرسة في لندن دون معلمين

أعلنت المدرسة البريطانية “ديفيد غيم” عن برنامج تعليمي لطلاب المرحلة الثانوية، حمل اسم “سيبر وينغ” (Sabrewing)، الذي يعمل على سبر القدرات الفردية لكل طالب ملتحق بالبرنامج وتصميم مسار تعليمي يتلاءم مع خصوصيته الفردية، الأمر الذي يسمح بسد الفجوات التعليمية ويعطي فرصاً أكبر للطالب باكتشاف قدراته، وتسهيل عملية التعلم وجعلها أكثر جدوى.

الخطوة التالية بعد الانضمام للبرنامج وتصميمه بما يتلاءم مع الطالب، تكون في تلقي الحصص الدراسية عبر واحدة من منصات التعليم التكيفي المدعومة بالذكاء الصناعي (AI) والذي يستغني تماماً عن دور المعلم في العملية التدريسية، وهذا يشير إلى أنّ نمط الذكاء الاصطناعي المطبق مدروس بعناية وقادر على لعب دور المعلم في تنمية مهارات الطالب والإجابة على كافة تساؤلاته المتعلقة بالمقرر الدراسي.

اقرأ أيضاً: أول مدرسة في المملكة المتحدة تفتح أبوابها بالشراكة مع أوركسترا محترفة

وفي تحديد للميزة الأساسية للبرامج التعليمي الذي جرى إطلاقه في المدرسة اعتباراً من بداية سبتمبر 2024، أجاب على هذه النقطة مقال منشور على موقع المدرسة الإلكتروني، جاء فيه أن الطلاب سيتمتعون بالتعلم وفق حريتهم، حتى يتمكنوا من تلقي المعلومات بالشكل الذي يناسبهم دون الحاجة للالتزام بالصفوف التقليدية وزيادة ساعات تعلمهم او تقليلها حتى يواكبوا الفصل والمعلم، فجوهر التعليم يتمحور حول الطالب فقط.

لكن آلية التعليم وفق ما شرحها الموقع الإلكتروني للمدرسة ستضبط بما يتوافق مع الطالب، دون استبعاد إشراف العنصر البشري على العملية بالكامل، فسوف يكون هناك مدربون مخصصون لمراقبة تقدم الطلبة على المنصة وإمدادهم بالدعم اللازم.

مدرسة في لندن تدعم التعليم الفردي دون معلمين

تشكل تقنيات الواقع الافتراضي المعزز (VR) جزءاً أصلياً من العملية التعليمية، والذي سيمتزج مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة تعليم غامرة، يدخل إليها الطالب عبر حاسوبه، ويلعب المسار الفردي المنسجم مع شخصية الطالب دوراً في الفصل الذي سيفرز إليه، فسوف يتم توزيع الطلبة على عدد من الفصول المتاحة على منصة التعليم التكيفي، وسيكون في كل فصل عشرون طالباً، أمّا التكلفة السنوية للانضمام للبرنامج فهي 27 ألف جنيه إسترليني، ومع إتمام الإجراءات سيصبح الطالب جزءاً من برنامج “سبير وينغ” وينطلق في رحلة من التعليم التفاعلي الذي سيحول تجربة الانتقال من المرحلة الثانوية إلى تجربة استثنائية بحسب ما تعد به إدارة المدرسة والبرنامج والشروحات المقدمة.

فبرنامج “سبير وينغ” يعمل على تقييم الطالب وينشئ له مسار تعلم شخصي، تكون وظيفته الأساس سدّ الثغرات المعرفية، والتعرّف على نقاط القوة والضعف لديه، ويتميز البرنامج بنظام استجابة سريع، يمنح الطالب الإجابات الشافية والفورية على كل الاستفسارات المتعلقة بالبرنامج، إضافة للشروحات الخاصة بمفاهيم البرنامج، وبالتالي سيحصل الطالب على الدعم اللازم للاستمرار والوقت الكافي لبناء فهم يمكنه من التنقل بين المقررات والمواد الدراسية المطروحة عبر البرنامج، أيضاً سيحصل الطلبة في كل فصل دراسي على ثلاثة مدربين لتقييم التجربة وسلوكيات الطلاب وتوفير الدعم اللازم.

اقرأ أيضًا: تعرف على المدن البريطانية ذات التكلفة الدراسية المنخفضة والتعليم المتطور للطلاب الدوليين

لماذا اعتمدت المدرسة على الذكاء الصناعي؟

وتسعى المدرسة من خلال توظيفها للتقنيات والتكنولوجيا الحديثة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، إلى تقليل هامش الخطأ والوصول إلى صفر انحرافات بالعملية التعليمية، الأمر الذي سنعكس على جودة التعليم، لناحية الجهة الراعية والطلبة، وحول هذه النقطة قال “جون دالتون” نائب مدير المدرسة بأنّ وجود المعلمين المميزين لا يمنع وقوع الأخطاء، وفي النهاية الجميع معرّض للخطأ، لكنه أشار إلى أنه مع استخدام الذكاء الاصطناعي ستصبح هذه الأخطاء والانحرافات شبه معدومة، وبالتالي سيتم الحصول على مستويات ضبط عالية في العملية التعليمية، بما يحقق الكفاءة المنشودة.

ودعا دالتون القائمين على العملية التعليمية، والباحثين خلف الأسباب التي قد تعطل قدرة الطالب على التعلم، باعتماد أنظمة الذكاء الاصطناعي، لأنها من وجهة نظره، الأقدر على تحديد أسباب التأخر عند البعض بدقة وفعالية كبيرة.

ومن شهادات الطلاب الذين خاضوا تجربة التقييم ضمن البرنامج، جوزيف وهو طالب في المرحلة الثانوية في مدرسة ديفيد غيم الداخلية، تحدّث عن قصور قدرة المعلم على تحديد عيوب الطالب ومعالجتها، وعزا الأمر إلى أعداد الطلاب، فلن يكون بمقدور معلم واحد تحديد عيوب جميع الطلاب، وهذا المفهوم والشرط لا ينطبق على الذكاء الاصطناعي.

ويرى معترضون على الفكرة أنها تحرم الطالب من ميزات التعلم عبر التفاعل الإنساني، ويوجهون أصابع الاتهام إلى انخفاض تكلفة الالتحاق بهذا النوع من المدارس، وفي السياق تعمل الحكومة البريطانية حالياً على تدريب المعلمين في المدارس على تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في تصحيح وظائف الطلبة المنزلية والتخطيط لفصولهم الدراسية، وقال وزير التعليم الإبتدائي في بريطانيا “ستيفن مورغان” إنه سيتم توسيع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي عندما يصبح آمناً وموثوقاً، وذلك بهدف تقديم المساعدة للقائمين على العملية التعليمية.

اقرأ أيضًا: أهم ميزات منحة جامعة ساري لدراسة الطب مجاناً

X