الفكرة النمطية المأخوذة عن ليستر سيتي أو الـ (The foxes)، أن الشعار المرتبط بهم يرمز للمكر أو لمهارة اصطياد الفرص، للحقيقة هذه الأفكار المرتبطة بالشعار عند مشاهدتك له، هي أفكار صحيحة، لكن القصة أعمق من ذلك بكثير.
اشتهرت المنطقة بكونها أشهر منطقة لصيد الثعالب الحمراء بتاريخ المناطق الإنجليزية، في القرن الثامن عشر أسس هوجو ماينيل أول فريق مع قطيع كلاب خاص به لصيد الثعالب في منطقة ليسترشاير.
بالمناسبة أيضاً، ثلاث سفن ملكية في البحرية البريطانية سميت بإسم “HMS Quron ” تيمناً بأول فريق صيد للثعالب من منطقة ليسترشاير من مدينة كيوران وهو نفسه الفريق الذي أسسه هوجو ماينيل، عراب صيد الثعالب في إنجلترا، مدينة Foxton في مقاطعة ليسترشاير هي أكثر منطقة مشهورة في إنجلترا بتواجد الثعلب الأحمر الشهير فيها بأعداد كبيرة منذ زمن طويل، لذلك سميت بهذا الإسم.
كما أن أيضاً، Filbert the fox تميمة حظ فريق ليستر سيتي الذي يقفز مع كل هدف لهم في ملعب king power هو عبارة عن ثعلب أحمر أيضاً لتمثيل ما تشتهر به المقاطعة. لذلك، رمز الثعلب هو رمز خاص بمقاطعة ليسترشاير، وليس فقط بنادي ليستر، فالشعار يحمل بعد تاريخي خاص بهذه المنطقة. اللون الأزرق كان دائمًا اللون الأساسي للنادي، وهو يرمز إلى القوة والولاء. الشعار الحالي يستخدم الأزرق والأبيض كلونيه الرئيسيين، بما يتماشى مع تقاليد النادي وتاريخه، الثعلب يمثل الذكاء والمكر، وهو إشارة مباشرة إلى المنطقة وتاريخها مع صيد الثعالب.ئلاص
الشعار يعكس الانتماء القوي للنادي إلى المنطقة وتاريخه، معتمدًا على الرموز التي تحمل دلالات ثقافية عميقة للمجتمع المحلي.
اقرأ أيضاً: ريال مدريد ومشكلة أنشيلوتي القادمة
. يُعتبر صيد الثعالب نشاطاً ريفياً نشأ في بريطانيا وكان شائعاً بين النبلاء والأثرياء، حيث كان جزءاً من ثقافة الترفيه والقنص في المناطق الريفية، صيد الثعالب كرياضة بدأ في ليسترشاير في أوائل القرن الـ18. المنطقة كانت مثالية لهذا النوع من الصيد بسبب طبيعتها الجغرافية المتمثلة في سهولها وتلالها المنخفضة، مما جعلها بيئة ممتازة لمطاردة الثعالب وبحلول أواسط القرن الـ19، أصبحت ليسترشاير “عاصمة صيد الثعالب” في بريطانيا. ازدهرت هذه الرياضة في المنطقة بفضل البنية التحتية المناسبة والموارد الكبيرة التي كانت متاحة للنبلاء والأرستقراطيين الذين كانوا يمارسون هذا النشاط.
كانت رياضة صيد الثعالب تعتمد على فرق من الكلاب المدربة والخيول السريعة التي كانت تلاحق الثعلب عبر الحقول والمزارع.
رغم الشعبية الكبيرة لصيد الثعالب في ليسترشاير، واجهت هذه الرياضة تحديات كبيرة مع مرور الوقت. ففي عام 2004، تم حظر صيد الثعالب باستخدام الكلاب بموجب قانون صيد الثعالب في إنجلترا وويلز. ومع ذلك، لا تزال بعض أشكال الصيد والمطاردة التقليدية مستمرة كتقليد رمزي أو ترفيهي بدون إيذاء الحيوانات.
على الرغم من القوانين الحديثة التي تحظر صيد الثعالب باستخدام الكلاب، إلا أن هذا التقليد لا يزال يحتل مكانة خاصة في ذاكرة ليسترشاير.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تدخل حالة موت سريري!