وفي سياق متصل أشار المسؤول التعليمي في نيو بريتن توني جاسبر، إلى أنّ الشرطة ستكون متواجدة في الأحياء حول مدارس المنطقة خلال الأيام المقبلة، إلى جانب تخصيص عدد أكبر من مقدمي خدمات الصحة النفسية والسلامة العقلية، في مدرسة فانس الابتدائية عند إعادة افتتاحها بعد مكالمة التهديد التي تلقتها.
وفي السياق قالت إحدى الأمهات، والدة الطفلة “إماجين دي لا روزا” (Imagine De La Rosa)، إنّ الكثير من الأفكار غزت عقلها، لدرجة لم تستطع معها السيطرة على انفعلاتها، نظراً لمعرفتها بما قد يحصل، لكنها قالت أنها سعيدة لأن طفلتها هنا.
وبلغ عدد الملتحقين بمدرسة فانس الابتدائية هذا العام حوالي 464 طالباً، التحق 250 منهم مع مطلع العام الدراسي مباشرة، وعبر جاسبر عن أسفه لما آلت إليه الأمور، بقوله إنّ من البديهي أن تكون المدارس مكاناً للتعلم، يقضي فيها الأطفال أوقاتاً ممتعة، مليئة بالمهارات والتسلية وصقل شخصياتهم، إلى جانب كونها مكاناً يتفاعل فيه الكبار مع الأطفال ويقدمون لهم الرعاية في أجواء يملؤها الأمان والسعادة، مؤكداً أنّ وقوع مثل هذه الحوادث يعكر صفو العملية برمتها، إذ ستتأثر المدارس سلباً، وستتضرر العلاقة بين الطرفين لوقت طويل.
اقرأ أيضاً: الدليل الشامل للقبول في المدارس البريطانية: اضمن قبول أبناءك في المدرسة التي اخترتها أولاً
وفي سياق منفصل، لا تشير المعطيات على أرض الواقع إلى ماهو أفضل، إذ جاءت مكالمة التهديد الحالية للمدرسة الإبتدائية، عقب عشرات من الأحداث المشابهة التي طالت عشرات المدارس في ولاية كونيتيكت الأمريكية هذا الشهر، وقال “أمريكان برنهاردت” (American Bernhardt) مدير مركز سلامة المدارس والأزمات (the Center for School Safety and Crisis ) من جامعة ولاية كونيتيكت الغربية (Western Connecticut)، إنّ التهديدات المتكررة باتت تؤثر على الصحة النفسية والعقلية عند العاملين في المدارس والطلاب وأهاليهم في كثير من الأحيان.
وأوضح مسؤول السلامة في الولاية، عندما تتلقى تهديداً وأن تعرف ما قد يحصل، ثم لا يحصل شيء، من الصعب عليك العودة إلى حياتك الطبيعية بعد التعرض لمثل هذا النوع من التخويف الشديد، وسوف يكون من الصعب أن تنتظم عملية التدريس والتعلم كما كانت في السابق قبل تلقي التهديد.
ومن المعروف انتشار حوادث الاعتداء على المدنيين من قبل أشخاص يعانون اضطرابات نفسية وعقلية، في عدد من الدول التي تبيح بيع السلاح ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية.