احتيال الكتروني يسرق أموال البريطانيين
تابعونا على:

التقنية

احتيال الكتروني يسرق أموال البريطانيين

نشر

في

144 مشاهدة

احتيال الكتروني يسرق أموال البريطانيين

يعاني المتواجدون في بريطانيا خلال السنوات الأخيرة من مشكلة احتيال الكتروني تسببت في خسارة الكثيرين لأموالهم، وملخص القضية مجموعة من الرسائل والاتصال المستعجلة، التي تدعي وجود مشكلة في الحساب المصرفي للضحية، وأنه يتعرض لهجوم سيبراني يستلزم منه نقل أمواله إلى مكان آمن.
بالطبع المحتال يكون على دراية بهوية الضحية ويدور الحوار في الاتصال، أو في الرسالة الالكترونية بطريقة احترافية، توهم العميل أنه يتلقى بالفعل رسالة او اتصالاً من جهة ذات علاقة بالبنك الذي يستفيد من خدماته، وهنا تقع الكارثة، عندما يضغط الشخص على رابط التسجيل في الرسالة فتصبح كل حساباته مخترقة، ويتعرض لعملية احتيال الكتروني شامل، وخلال ثوان معدودة تسحب الأموال من الحساب وتنتهي العملية بخسارة العملاء مئات الآلاف من الدولارات، وكذلك في حالة الاتصال عندما يدلي الشخص بكامل بياناته المصرفية السرية والتي تسهل على المحتال الدخول إلى الحساب وتحويل الأموال بمنتهى السلاسة.

إقرأ أيضاً: رموز الاستجابة السريعة (QR Code) والتلاعب: احذر من الوقوع في فخ الاشتراك والاحتيال
وفي السياق ذاته أعلنت السلطات البريطانية مؤخراً عن إغلاقها لمنصة “رشن كومس” (Russian Coms) التي إحتالت على مئات الآلاف في بريطانيا والعالم، عبر إجراء مجموعة من الاتصالات مع الأفراد وإقناعهم بتحويل أموال من حياتهم البنكية إلى حسابات أخرى بغرض توفير الحماية، وهي عملية احتيال وقع صحبتها 170 ألف شخص في بريطانيا وحدها، وقدرت الخسائر بعشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية.

بدورها أوضحت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا (The National Crime Agency) أنّ المحتالين كانوا يقدمون أنفسهم للضحايا على أنهم موظفوا بنوك، أو شركات ائتمان، وبعد إجراء المكالمة الهاتفية وإقناعة العميل أي الضحية بتحويل الأموال تتم سرقة مبالغ كبيرة من حساب الشخص.

وفي سياق منفصل أوضح المسؤولون أن المنصة التي تحمل اسم رشن كومس لا علاقة لها بدولة روسيا، لكن تشير الإحصاءات إلى أنّ ضحايا المنصة تجاوز عددهم المليون وثلاثمئة ألف شخص في بريطانيا وحدها خلال الفترة ما بين 2021 و2024، أمّا مجموع الخسائر فوصلت إلى عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية ممن تعرضوا لاحتيال الكتروني، وتوز الضحايا على 170 ألفاً يعيشون في أنحاء المملكة المتحدة كافة.

وفي السياق أطلقت السلطات البريطانية حملة لمكافحة المنصة بين شهري مارس وأبريل الماضيين، تتلخص بإغلاق المنصة واعتقال ثلاثة أشخاص متورطين في منطقة “نيوهام” (Newham) شرق لندن، لكن أفرجت السلطات البريطانية عنهم لاحقاً بموجب كفالة، لكن التحقيقات مازالت جارية، لأن الملابسات كشفت أنّ اثنين من المعتقلين كانا وراء إنشاء المنصة وتطويرها، وقد تكشف التطورات عن المزيد خلال الفترة القادمة.

وفي العموم يتوجب على الأشخاص الذين يخشون أن يتعرضوا لمثل هذا النوع من الاحتيال، عدم الضغط على أية روابط تصلهم مع رسائل التحذير من أرقام مجهولة، وكإجراء احترازي يفضل زيارة أقرب فرع للبنك الذي يتعاملون معه وإبلاغهم بما يحصل من احتيال الكتروني حتى يتم اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة للحساب، إلى جانب إبلاغ السلطات المختصة لمساعدتها في توجيه جهودها في التحقيق واستدارج هذه العصابات السيبرانية التي تتسبب سنوياً بخسائر كبيرة للأفراد والدول.

إقرأ أيضاً: DWP تُراقب حساباتك المصرفية لمكافحة الاحتيال: هل هذا ضروري أم انتهاك للخصوصية؟

X