ببزوغ أملٍ جديد لعودة بوغبا للرياضة التي يحبها، أصدرت المحكمة العليا في كرة القدم قراراً بتخفيض مدة العقوبة التي كان من المقرر أن تكون لمدة 18 شهر، بعد أن كانت العقوبة من الممكن أن تصل إلى 4 سنوات من الإبعاد عن كرة القدم، بعد أن أقدم اللاعب على تناول هرمون التيستيرون المحظور بموجب قوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، بعدها غاب بوغبا لفترة طويلة، لكن هذه المرة ليس بسبب الإصابة، إنما لأسباب قصرية أبعدته عن كرة القدم التي يحبها ,لكن كل مشجعي كرة القدم يلومون اللاعب على الحالة التي أوصل نفسه إليها، خاصةً بعد إهماله لصحته وحالته البدنية مما سبب له الكثير من الإصابات المزمنة، خاصةً الإصابات العضلية.
غاب عن غالبية موسم 2022-2023 واكتفى بخوض 10 مباريات فقط بسبب الإصابات، في فحص المنشطات الذي خضع له بعد المباراة بين يوفنتوس ومضيفه أودينيزي في الدورة الأولى من الدوري الموسم الماضي، ورغم أنه بقيَ على مقاعد البدلاء ولم يشارك في اللقاء، كان أحد الذين تم اختيارهم بشكل عشوائي للخضوع للاختبار، لهذا السبب يعتقد كل جمهور كرة القدم أن ماحصل مع بل بوغبا بسبب عقليته التي انحدرت بشكل كبير جداً في السنوات الأربعة الماضية، ويتفق جمهور كرة القدم أن النسخة الأفضل من الفرنسي بول بوغبا كانت مع اليوفي في الوقت الذي وصل معه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ومع المنتخب الفرنسي أيضاً الذي حقق معه العديد من الألقاب مثل كأس العالم، والأمم الأوروبية.
بوغبا يتمتع ببنية جسدية قوية وطول (191 سم) يساعده على السيطرة على الكرات العالية والتفوق في المواجهات البدنية. هذا يجعله قادراً على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط وقطع الكرات من الخصوم، مع التمرير والرؤية ومن أبرز مميزاته الفنية هي الرؤية الممتازة للملعب والقدرة على تنفيذ التمريرات الدقيقة والطويلة، مما يساعد على خلق الفرص لزملائه. بوغبا لديه القدرة على قراءة اللعب بشكل ممتاز والبحث عن التمريرات التي تكسر خطوط الدفاع.
اقرأ أيضاً: خسارة ليل.. ثلاث مشاكل تثير قلق أنشيلوتي
ومع المهارات الفردية التي يمتلكها بوغبا يُعتبر من أفضل لاعبي الوسط في هذه النقطة، حيث يستطيع المراوغة والتخلص من اللاعبين بسهولة مهاراته في التحكم بالكرة وسرعته في الحركة تمكنه من الاحتفاظ بالكرة حتى في المساحات الضيقة والتسديد من مسافات بعيدة فيتميز الفرنسي بتسديداته القوية والدقيقة من خارج منطقة الجزاء. لديه القدرة على تسجيل أهداف رائعة من مسافات بعيدة، مما يجعله خطيراً على مرمى الخصوم.
بالإضافة إلى القدرات الدفاعية، فرغم أنه يتميز أكثر بمهاراته الهجومية، إلا أن بوغبا يمتلك قدرات دفاعية قوية. يمكنه التراجع بسرعة إلى الخلف وقطع الكرات والقيام بالواجبات الدفاعية، مما يجعله لاعباً متعدد الأدوار في خط الوسط إضافته للتوازن بين الأدوار الهجومية والدفاعية، بول يمكنه اللعب كصانع ألعاب متقدم، أو كلاعب وسط دفاعي، وحتى في دور أعمق في خط الوسط، وهو قادر على تنفيذ كل هذه الأدوار بكفاءة بفضل تعدد مهاراته، فضلاً عن التسديدات الثابتة، يمتلك بوغبا القدرة على تنفيذ الركلات الحرة بشكل دقيق وقوي، وقد سجل عدة أهداف من الركلات الثابتة خلال مسيرته.
القيادة في وسط الملعب المميزة جداً مع هذا اللاعب، فبوغبا لديه حضور قوي في الملعب، وغالباً ما يكون القائد التكتيكي لفريقه في وسط الملعب، يستخدم رؤيته للعبة وخبرته في التحكم في إيقاع المباراة، سواء بالتمريرات أو بالتوجيه للزملاء، خلال فترة لعبه مع يوفنتوس ومانشستر يونايتد، بوغبا أثبت قدرته على المساهمة في الأهداف سواء بالتسديد المباشر أو بصناعة الفرص. في يوفنتوس، لعب دوراً مهماً في الهيمنة المحلية للفريق، بينما في مانشستر يونايتد كان القائد الهجومي في عدة فترات.
هذه المواصفات جعلت بول لاعباً أساسياً في أكبر الأندية الأوروبية ومنتخب فرنسا، حيث فاز بكأس العالم 2018 وكان من أبرز لاعبي المنتخب في البطولة، للأمانة أكثر المستفيدين من عودة الفرنسي هو المدرب الجديد لليوفي تياغو موتا الذي يصنع نتائج مميزة جداً مع الفيق الإيطالي كما أنه يعمل على خلق حالة إيجابية للفريق بعد كل تلك المواسم التي أبعدت اليوفي عن المشهد الرياضي في إيطاليا و أوروبا، ومن الممكن أن يكون قدوم تياغو موتا هو الحجر المفقود الذي كان سيساعد الفريق لعودته إلى مسار العمل الصحيح، والعودة إلى المكانة التي يستحقها بعيداً عن المشاكل.
اقرأ أيضاً: عشرات الآلاف يتظاهرون في قلب لندن دعماً لفلسطين
