ملتقى العرب في بريطانيا يدعم فلسطين بلوحات فنية

في ملتقى العرب في بريطانيا بنسخته الثانية، خطّت الفنانة التشكيلية الفلسطينية بيسان عرفات لوحات فنية اقتُطعت من واقع الشعب الفلسطيني المضطهد، بتصميم ينمُ عن إرادة فلسطينية صلبة طرحت لوحاتها، مؤكدةً أن ريع هذه اللوحات سيذهب إلى دعم الأطفال والنساء في غزة.

تفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع هذه المبادرة الإنسانية النابعة من أصول الفنانة العريقة، مؤكدين أن كل خطوة تتخذ في دعم غزة هي بحد ذاتها انتصار وصمود، فيم قامت دار نورا للتراث بالشراكة مع الفنانة الباحثة الفلسطينية بیسان عرفات بإطلاق مجموعة تصاميم (خريطتي ) لتجسد فلسطين من البحر الى النهر كارض وشعب واحد لا حدود بينهم ، همهم واحد معاناتهم واحدة وحلمهم واحد (نيل الحرية )، وسيذهب 30% من المبيعات للتبرع بها لدعم النساء الغزيات المتضررين من العدوان الاخير على غزة.

هذا وقد أطلق ملتقى العرب في بريطانيا دعوته للمشاركة في اللقاء السنوي الثاني (AUK Gala Dinner)، الذي يُنظمه لإحياء الذكرى الثانية لانطلاقة ملتقى ومنصة العرب في بريطانيا – التي كانت مطلع عام 2022 وأرجئ مرارا بسبب ظروف العدوان على غزة.

ثم كان القرار بالمضي قدما به وإطلاقه في تمام السادسة من مساء يوم الإثنين الموافق 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، في قاعة ريتشموند بفندق هيلتون لندن ميتروبول، على أن يُخصص ريع التبرعات ومزاد الأعمال الفنية لمصلحة المشاريع الإنسانية التي تنظمها مؤسسة العمل لأجل الإنسانية (AFH) في غزة تحت شعار: “متحدون لأجل غزة ولبنان”.

اعتمد الملتقى لهذا العام تكريم الشخصيات العربية في بريطانيا التي تميزت بدعم غزة خلال عام 2024 ولم تحظ بالتكريم المناسب في محافل أخرى.

واختيرت أكثر الشخصيات العربية تميزا لعام 2024 بناء على قاسم مشترك، ألا وهو التضامن مع غزة ودعمها بالسبل الممكنة وتضم القائمة: الدكتور أحمد مخللاتي، الدكتورة غادة الكرمي، الفنانة سارة الأغا، الإعلامي أحمد الناعوق، الفنان لوكي “كريم دينيس “، الناشطة ليان محمد.

يحظى الملتقى هذا العام بكوكبة من ضيوف الشرف الذين جمعهم حب غزة والتفاعل مع المجتمع العربي في بريطانيا، وهم: ابتسام محمد (نائبة برلمانية)، صباح المختار (محام)، (محمد الكندري طبيب ومؤثر)، (عمر الثويني ناشط ومؤثر)، (أمل قطامي ناشطة ومؤثرة)، هيفاء جوهر (سيدة أعمال ومؤثرة)، إحسان بنعلوش ناشطة ومؤثرة)، أنس التكريتي (أكاديمي)، رشيد غلام (فنان)، يحيى حوى (فنان)، نانسي العربي (صانعة محتوى ومؤثرة)، يوسف الحلو (صحفي)، أسامة النعسان ( مؤثر وصانع محتوى)، أسامة المليكي مؤثر وصانع محتوى، حمزة تاوزال (عمدة ويستمنستر الحالي) وعدد آخر من الشخصيات المهمة والمتميزة.

يتيح ملتقى العرب في بريطانيا للحضور فرصة لتوسيع نطاق علاقاتهم، وتكوين معارف جديدة، والتعرف إلى الشخصيات العربية البارزة في مختلف المجالات في المجتمع، وسيتضمن الملتقى فقرة فنية وطنية مع الفنان رشيد غلام، وحواراً بشأن دور العرب في التضامن مع غزة واستماعا لتجربة الضيفين عمر الثويني والدكتور محمد الكندري، مع التأكيد أن شراء تذكرة الملتقى يعد شكل من أشكال الدعم لمجتمع العرب في بريطانيا.

كما وأقام ملتقى العرب في بريطانيا في مدينة بريستون مسيرة تضامنية تحت عنوان بريستون من أجل فلسطين بعد عام من العدوان”، وذلك يوم الأحد، 6 أكتوبر، واستمر من الساعة 2:30 مساءً إلى 4 مساءً، وهدفت الفعالية إلى الدعوة لإنهاء الإبادة في غزة ووقف التدخلات في لبنان، والدعوة إلى وقف تسليح إسرائيل، وكانت المسيرة في شوارع مركز مدينة بريستون، تلاها تجمع في نفس المكان، وحث المنظمون على اصطحاب الأعلام، اللافتات والشعارات للمشاركة.

وفي آخر أنشطتها دعى ملتقى العرب في بريطانيا، بالمشاركة مع المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB) للمشاركة في وقفة بالشموع إحياء لذكرى الشهداء الذين فقدوا نتيجة الإبادة المستمرة في غزة، وكان ذلك يوم الثلاثاء 8 أكتوبر أمام البرلمان البريطاني.

فيما أُقيمت فعالية خاصة للاحتفاء بالثقافة والتضامن مع غزة في مركز مجتمع تولغيت غاردنز بلندن، يوم 6 أكتوبر امتدت لساعتين من الساعة 6:00 مساءً إلى 9:00 مساءً، وشملت الفعالية عروضا ثقافية، وأفلاما قصيرة عن فلسطين، ومزادا على ثوب فلسطيني تقليدي مطرز يدويا، وسحبا على جوائز قيمة، وغيرها الكثير، وخصص جميع العائدات لدعم جهود الإغاثة الطارئة في غزة.

بينما نشر ملتقى العرب في بريطانيا أبرز الأنشطة التي ستقام قريباً دعما لغزة، إذ يعود مهرجان لندن لأفلام فلسطين هذا العام في نوفمبر، حاملاً معه مجموعة قوية من الأفلام التي تستعرض التجربة الفلسطينية، ويتضمن برنامج هذا العام إصدارات جديدة مرتقبة إلى جانب أفلام كلاسيكية، إذ تقدم الأفلام رؤى حول الواقع السياسي الذي يعيشه الفلسطينيون في الوطن والشتات من خلال عدسة السينما الإبداعية.

وفي ظل الظروف العاجلة التي تشهدها الحرب المستمرة، يفتتح المهرجان بعرض حي حصري بعنوان حبة رمل”، تم تكليفه خصيصا لمهرجان 2024 من إخراج إلياس مطر، يبرز العرض أحداثا حقيقية، معتمداً على الخيال كوسيلة للتغلب على العنف.

يختتم المهرجان بعرض سينمائي متعدد المواقع لفيلم ” من الصفر”، وهو سلسلة من الأفلام التي تم إنتاجها في غزة على مدار العام الماضي، حيث تقدم رؤية مباشرة وصريحة للحياة في المنطقة، وبين هاتين الجلستين البارزتين سيحظى الجمهور بمجموعة متنوعة من الأفلام الحائزة على جوائز بالإضافة إلى مجموعات من الأفلام القصيرة التي تسلط الضوء على قصص هامة.

وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال ” الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة، وفي الذكرى الأولى لبدء إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت، حتى اليوم، عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

اقرأ أيضاً: عشرات الآلاف يتظاهرون في قلب لندن دعماً لفلسطين