توخيل مدرباً للمنتخب الإنجليزي
تابعونا على:

رياضة

توخيل مدرباً للمنتخب الإنجليزي

نشر

في

110 مشاهدة

توخيل مدرباً للمنتخب الإنجليزي

توماس توخيل رسمياّ مدرب للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، وهو ثالث مدرب في تاريخ المنتخب الإنجليزي غير “إنجليزي” الجنسية يتولى هذه المهمة، فابيو كابيلو الإيطالي والسويدي أريكسون هم من قادوا هذه المهمة قبل الألماني توخيل، فهل سينجح المخضرم توخيل بإعادة الأسود الثلاث إلى سكة الاداء الجيد، ولما لا، الألقاب، التي غابت لعقود طويلة جداً عن خزينة المنتخب الإنجليزي، توخيل معروف بشخصيته الصارمة بالتعامل مع لاعبين فرقه التي يدربها، شخصية حازمة لايمكن أن يتراجع عن قراره التدريبي، بالإضافة أنه يفضل دائماً الانضباط في الجو العام للفريق فوق أي شيء آخر، وبشهادة اللاعبين الذين دربهم توخيل، العمل تحت إمرته شيء صعب جداً ويحتاج إلى تقديم كل مايملك اللاعب لينال رضى رجل مثل توماس توخيل، لكن هل سيتمكن توخيل من قيادة المنتخب الإنجليزي كما نجح بقيادة تشيلسي ودورتموند وبايرين !

اقرأ أيضاً: صفقة القرن.. هل سنيتقل قائد منتخب إنجلترا هاري كين إلى نادي بايرن ميونخ؟

تجربة تشيلسي التي عاشها توخيل لثلاثة مواسم صنعت العديد من الإنجازات للنادي اللندني، وحفرت إسمه أيضاً بين جماهير الدوري الإنجليزي الممتاز كواحد من أبرز المدربين الذين مروا على الدوري رغم قصر المدة التي عاشها هناك، قبل تجربته في لندن، قضى فترة جيدة مع باريس سان جيرمان في حديقة الأمراء، ويتفق الكثير من جماهير كرة القدم، أن الفترة التي قضاها مع باريس سان جيرمان كانت فترة مميزة وصلبة جداً والفريق الباريسي وصل معه لنهائي دوري الأبطال لأول مرة في تاريخ النادي عام 2020 لكنه خسر النهائي لصالح الألماني بايرن ميونخ بنتيجة 1-0، بغض النظر عن الألقاب التي حققها أو النهائيات التي وصل إليها مع الفريق الفرنسي، إلا أن أفضل ماحققه توخيل مع باريس كان أنه صنع فريق صلب ومتماسك بوجود نيمار جونيور وكيليان مبابي في اوج عطاؤهم الكروي.
بعد فترته مع باريس سان جيرمان، توماس توخيل قضى فترة مع بايرن ميونخ انتهت الموسم الماضي بعد الخلافات الكثيرة في غرف الملابس والتزعزع الكبير بين الإدارة البافارية والمدرب وخلافه أيضاً مع بعض اللاعبين في فريق بايرن ميونخ، الجميع يتفق أن أغرب إقالة تعرض لها توخيل في مسيرته هي إقالته من فريق تشيلسي بعد وصول المالك الجديد للنادي الأميركي “تود بويلي”.

اقرأ أيضاً: ريال مدريد ومشكلة أنشيلوتي القادمة

التكيف مع الظروف واحدة من أبرز الأمور التي يتمتعع توخيل بقدرة عالية على التكيف مع مختلف الظروف التكتيكية داخل المباراة. يمكنه تغيير خططه بناءً على مجريات اللعب، ويستطيع التحول بين الأنظمة التكتيكية المختلفة بمرونة، والضغط العالي  يعتمد بشكل كبير على أسلوب الضغط العالي واستعادة الكرة بسرعة بعد فقدانها، مما يجعل فريقه دائماً في حالة هجوم حتى أثناء الدفاع، أما اللعب بالبناء من الخلف فالألماني توخيل يُفضل تنظيم اللعب من الخلف، حيث يبني هجمات فريقه تدريجيًا من الدفاع إلى الهجوم. يحب المدربين الذين يجيدون التحكم بالكرة وإدارة الضغط من الخلف.

التركيز على الدفاع الجماعي أيضاً يعطي توخيل يعطي أهمية كبيرة للتنظيم الدفاعي ويشجع على الدفاع الجماعي، يفضل أن يلعب فريقه بشكل متوازن، مع تعزيز الروح الجماعية في الدفاع، مع التنويع الخطط الدفاعية: يعتمد في كثير من الأحيان على أنظمة متعددة، مثل 3-4-3 أو 4-3-3، ويستطيع التبديل بينهما حسب متطلبات المباراة، أما عن التكتيك الهجومي الذي يعتمده توخيل، يفضل أسلوب التحولات السريعة (counter-attacks) عندما يستعيد فريقه الكرة، حيث يستخدم السرعة لضرب دفاعات الخصم وتنويع الأجنحة أيضاً يعتمد على أجنحة قوية وسريعة قادرة على فتح الملعب وتقديم العرضيات. لديه اهتمام كبير باللاعبين الذين يستطيعون خلق الفارق في الثلث الأخير من الملعب،يحب استخدام لاعبين قادرين على التواجد بين خطوط دفاع الخصم، مما يفتح المساحات للهجوم ويخلق فرصاً للمهاجمين، الابتكار التكتيكي للمدرب توخيل معروف بأنه مدرب مبتكر ويجرب تكتيكات جديدة وغير تقليدي، لا يخاف من إجراء تغييرات جذرية في تكتيك الفريق، ويجرب دائماً أفكاراً جديدة لخلق مزايا على الخصوم، يعتمد توخيل على لاعبين قادرين على اللعب في أكثر من مركز، مما يتيح له مرونة تكتيكية أكبر. يمكنه تعديل مراكز اللاعبين أثناء المباريات وفقًا لاحتياجات الفريق.

توماس توخيل هو مدرب يتمتع بالمرونة التكتيكية، القدرة على الابتكار، وإدارة الفرق واللاعبين بشكل مميز. يعتمد على الضغط العالي، اللعب الجماعي، والتمركز الجيد سواء في الدفاع أو الهجوم. يعتبر توخيل من المدربين الذين يعتمدون على التفاصيل الدقيقة في إعداد الفريق والتعامل مع المباريات.

X