انفجار منزل في نيوكاسل يودي بحياة طفل

أودى حادث انفجار منزل مأساوي في “نيوكاسل” البريطانية (Newcastle) بحياة طفل وتسبب في إصابة ستة آخرين، جرى نقلهم إلى المستشفى، وتبين أن سبب الانفجار ناجم عن خلل في أنابيب نقل الغاز المنزلي.

وأشارت الأنباء اللاحقة للحادث بتدمير ثلاثة منازل متجاورة بشكل كامل، وتبين ذلك بعد قدوم رجال الطوارئ والدفاع المدني إلى منطقة “فايولت كلوس” (Violet Close) بـ “بنويل” (Benwell) في نيوكاسل، عندما استدعاهم المواطنون القاطنون في الجوار، عند الساعة 00:45 بتوقيت جرينتش، من منتصف ليل أمس.

وقال رجال الشرطة إنه تبين بعد القدوم إلى موقع الحدث، وجود حجم كبير من الدمار الذي خلفه الانفجار، إلى جانب وفاة طفل بعمر 7 أعوام، وهو ما يعتبر حادثاً مأساوياً بالنسبة للأهل والشرطة والجوار، إضافة إلى إصابة ستة أفراد آخرين، نقلوا إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة.

وفي السياق فرضت الشرطة ورجال الأمن طوقاً أمنياً حول المنطقة، إلى جانب فرض حظر طيران جوي فوق سماء المنطقة السكنية، للشروع في إجراء التحقيقات المفروضة وجمع الأدلة.

بدورهم أكد شهود العيان في المنطقة الذين عايشوا الحدث واتصلوا بالشرطة والطوارئ لإخلاء الطفل المتوفي والمصابين، قالوا إنهم سمعوا دوي انفجار قوي للغاية، ترافق مع رؤيتهم لوميض صاعق، ليجدوا الكارثة أمامهم عقب ذلك.

وفي ذات السياق قامت فرق متطوعي الصليب الأحمر بإخلاء المتضررين، والسكان في المنازل المجاورة لموقع الانفجار، تحسباً لوقوع أي مستجدات طارئة أخرى أو خطيرة، إلى مكان أشبه بمركز إيواء يشرف عليه متطوعو الصليب الأحمر، ويقومون فيه بتقديم الرعاية الصحية والطبية اللازمة للناجين من حادثة الانفجار المروعة.

وقالت الفرق الصحفية ووسائل الإعلام التي حضرت لتغطية الحادث، إنه تم تدمير ثلاثة منازل بالكامل، على طول التراس، كما أنّ عدداً من السيارات المتواجدة في المنطقة تأذت لدرجة كبيرة وخطيرة، لدرجة أن المنطقة كانت مغطاة بأكوامٍ من الحطام، إلى جانب انتشار رائحة الدخان الكريهة وسحب الضباب الدخاني في المنطقة التي وقع فيها الحادث.

وأشارت وسائل الإعلام إلى جهود رجال الشرطة خلال الساعات التي تلت وقوع حادث الانفجار، إذ قامت الفرق الشرطية بمرافقة كلاب البحث، بتمشيط المنطقة بالكامل بحثاً عن ناجين أو مصابين أو حتى قتلى.

وفي سياق موازٍ، أعلنت شركة ” نورثرن غاز نيتووركس” (Northern Gas Networks)، المسؤولة عن تمديد خطوط الغاز إلى المنطقة، أنّ مهندسيها حضروا فوراً إلى موقع الحادث، ويجري التحقيق حالياً في كيفية وقوع الحادث، والأسباب التي تقف وراء حدوث الانفجار المأساوي، لاسيما أنه تسبب بفقد عائلة لطفلها، وخسارة ثلاث عائلات لمنازلها.

إقرأ أيضاً: انفجار قطبي في بريطانيا هذا الأسبوع

وفي تصريح للصحفيين قال “دارين آدمز” (Darren Adams) المسؤول في شرطة “نورثومبريا” (Northumbria) إن الطفل ذو السبعة أعوام، توفي في موقع الحادث، وقد كان حدثاً بالغ التأثير علينا جميعاً، وكان وقعه مدمراً، وبالتأكيد إنّ كل سكان “إلسويك” (Elswick) و”بينويل” (Benwell) وسكان المناطق المجاورة، سيشاركون في مراسم الدفن والتشييع ويحضرون لتقديم واجب العزاء لعائلة الطفل المتوفي وأصدقائهم.

وأضاف آدمز إنّ منطقة حظر الطيران التي تم فرضها حول موقع الحادث هي بعمق 200 متر أي حوالي 656 قدماً على كامل محيط الانفجار.

وفي تصريح للإذاعة الوطنية قال أحد شهود العيان في نيوكاسل، رأيت وميضاً كبيراً وسمعت صوت انفجار هائل، وأول شيء خطر في بالي أنه انفجار سيارة، ولكن مع بدأ انتشار رائحة الحريق أيقظت عائلتي وخرجنا إلى الطريق، لنكون في مواجهة مع ما حدث، كانت صدمة كبيرة، فالمنطقة سكنية بامتياز، وفيها العديد من الأسر والأطفال.

الجدير بالذكر أنّ الصليب أنشأ مركز إيواء بالقرب من المنطقة، وأخلى جميع السكان القاطنين في محيط الانفجار، وقدم لهم شواحن لهواتفهم المحمولة، ووجبات طعام، من جانب آخر قال القائمون على مركز “ذا ويست إيند آند جرلز” (The West End Women and Girls)، أي شخص تم إخلاؤه من منزله سيكون موضع ترحيب في المركز، وبإمكانه البقاء للحصول على الطعام والشراب أو حتى الدفئ.

وكانت إدارة الإطفاء والإنقاذ في منطقة “تاين آند وير” (Tyne and Wear) قد أعلنت خلال الساعات الماضية إخماد كافة الحرائق، وأوضح المسؤولون أنّ عدد الشقق المتضررة جراء الانفجار هو ست شقق إثنان منها حل فيها دمار شبه كامل.

ولازالت عمليات البحث في مكان الانفجار باستخدام الكلاب جارية، وطلب مجلس المدينة من السكان القريبين التزام منازلهم وإبقاء نوافذهم مغلقة، وحضر مسؤولو الإسكان إلى الموقع مباشرة عند الإعلان عن وقوع الانفجار، وقدموا الدعم للمتضررين من خلال توفير إقامات فندقية لبعضهم، إلى جانب التعهد باستمرار تقديم الدعم بوصفه أولوية لدى المجلس لحين مرور الأزمة.