ديليا بالمر والقصة الحقيقية وراء الدراما الأشهر Until I Kill You
تابعونا على:

منوعات

ديليا بالمر والقصة الحقيقية وراء الدراما الأشهر Until I Kill You

نشر

في

34 مشاهدة

ديليا بالمر والقصة الحقيقية وراء الدراما الأشهر Until I Kill You

لم تعتقد ديليا بالمر أن الرومنسية المفرطة قد تتحول إلى وحشية بالغة الخطورة، فعندما دق الحب بابها لم تفكر حتى في قرر عيشها مع شخص لا تعرف عنه شيئاً، هذا ما يرويه الدراما الأشهر الآن في بريطانيا Until I Kill You على قناة ITV، والتي تمثل فيها الممثلة الحائزة على جائزة البافتا آنا ماكسويل مارتن التي تلعب دور ديليا بالمر، وهو مستوحى من مذكرات كتبتها ديليا بالمر نفسها، حول قصة عيشها لمدة ثلاث سنوات مع القاتل المتسلسل جون سويني.

وفي تفاصيل القصة، كانت ديليا بالمر ذات 40 عاماً تعمل كممرضة في إحدى الوكالات عندما التقت بجون سويني الذي عرف بنفسه على أنه فنان ونجار في إحدى الحانات في كامدن، شمال لندن، في عام 1991، أثبت جون سويني المولود في ليفربول خلال فترة تعارفهما على أنه صديق محب، حيث كان يعامل ديليا بحب، ويشتري لها باقات من الزهور، تشارك الحبيبان حب السفر وسرعان ما تزوجا وانتقل جون سويني إلى العيش مع زوجته ديليا بالمر، استمرت هذه العلاقة لمدة ثلاث سنوات، بعد أن تحولت معاملة جون سويني إلى عدوانية مفرطة ومزاج غاضب.

وسرعان ما أصبح سلوكه مسيطراً ومسيءً، ومما زاد خوفها هو عثورها على أشرطة لاصقة وقفازات مارغولد وقفازات جراحية وملاءة بلاستيكية كبيرة وحبل ومنشار تحت سريرها، حتى اضطرت على إثرها ديليا بالمر أن تطلب منه المغادرة وإنهائها الزواج منه، إلا أنها تفاجأت بردة فعله القاسية.

ديليا بالمر والقصة الحقيقية وراء الدراما الأشهر Until I Kill You

على مدار عدة أيام، احتجز جون سويني ديليا بالمر أسيرة في منزلها، وأبقاها مقيدة بالسرير، وهددها بتشويه لسانها إذا صرخت، خوفاً على حياتها، حرصت ديليا على عدم إثارة غضب سويني أكثر، وفي النهاية حررها، إلا أن الشركة لم تتمكن من الإمساك به، وظل يلاحق ديليا ويهاجمها لمدة أربع سنوات، كان أعنفها هجومه عليها بفأس أدى إلى بتر إصبعها.

وخلال ذلك الوقت استهدف وقتل باولا فيلدز، وهي أم لثلاثة أطفال، في عام 2000، وألقى بجثتها في قناة ريجنتس في لندن، كما اعترف سويني بقتل صديقته السابقة، عارضة الأزياء والمصورة ميليسا هالستيد، التي تم انتشال رفاتها من قناة روتردام في عام 1990.

وتذكرت ديليا كلمات سويني المروعة في كتابها الصادر عام 2017 بعنوان “العيش مع قاتل متسلسل”، والذي ساعد في إثراء المسلسل، وكتبت: “كانت لدينا غرفة في أمستردام، دخلت، كان هناك ألمانيان معها، قتلتهم جميعاً، لم أعرف ماذا أفعل بالجثث، جلست معهم لمدة ثلاثة أيام، في اليوم الثالث، قمت بتقطيعهم ووضعهم في أكياس وألقيتهم في القناة”.

كما قالت ديليا في كتابها: “لقد حدثت التغييرات الدقيقة ببطء، كان يجب أن أعرف أن هناك شيئاً ما خطأ، لكنني ناعمة للغاية وواثقة، لم أصادف شيئاً كهذا من قبل”.

اقرأ أيضاً: طالبة دكتوراه تُصدم بسبب عقوبة الإعدام

وفي عام 2001، تم القبض عليه أخيراً واعتقاله بعد ست سنوات من الفرار، وحُكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات ضد ديليا، بعد إدانته بقتل المرأتين، حُكم على سويني بالسجن مدى الحياة في عام 2011 دون إمكانية الإفراج المشروط ولا يزال مسجوناً، كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، ان هناك شك بأن جون سويني ربما قتل ثلاث نساء أخريات تم الإبلاغ عن اختفائهن بين عامي 1970 و1990.

وعثرت الشرطة على أدلة على كراهيته للنساء في منزله عندما اكتشفت مجموعة من أكثر من 300 لوحة وقصيد عنيفة، وتصور إحدى هذه القصائد، بعنوان “صائد فروة الرأس”، ضحية أنثى وفأساً ملطخاً بالدماء.

رفض سويني مغادرة زنزانته في سجن بلمارش عندما صدر الحكم عليه، وقال القاضي السيد جاستس سوندرز للمحكمة في ذلك الوقت: “كانت هذه جرائم فظيعة وشريرة، لقد تم سحق رؤوس الضحايا”.

ديليا بالمر والقصة الحقيقية وراء الدراما الأشهر Until I Kill You

شاركت ديليا في صنع مسلسل Until I Kill You، وقدمت انتقادات لمسودة السيناريو التي كتبها الكاتب نيك ستيفنز، وفي حديثها مع قناة ITV قبل بث المسلسل، قالت ديليا: “عندما كتبت قصتي الأصلية، قمت بتضمين كل تفاصيل ما حدث، وعندما وصل الأمر إلى الهجوم الأخير على عتبة الباب، قمت بتحريره مراراً وتكراراً، إذ أردت أن يكون كل شيء دقيقاً كما حدث.

“لقد كان همي دائمًا هو كشف الحقيقة بأي وسيلة، وما زلت شخصاً غاضباً، لقد تم إطلاق سراح سويني بكفالة، ولم توفر لي الشرطة الحماية الكافية قبل اعتدائه الأخير، وفي وقت لاحق، اضطررت إلى الذهاب إلى المحكمة لأتعرض لمزيد من الصدمة بسبب النظام.”

وعلى الرغم من مرور سنوات على هذه الجريمة، إلا أن جون سويني نجح في تعكير حياة ديليا بالمر، وحولها لحياة مريعة، وأوضحت: “غالباً ما أعاني من الاكتئاب والقلق، وأخاف من الحياة ومن المستقبل، وأشعر بالقلق القهري.

في عام 2017، قالت لإحدى الصحف البريطانية إنها لا تزال تتذكر اللحظة التي كادت تموت فيها، “على عتبة الباب، رأيت إصبعاً يطير في الهواء، وفكرت: “هذا كل شيء، لا أريد أن أعيش بعد الآن، لا أريد أن أعيش في هذا الغضب والألم”، لذلك لم أكن سعيدة عندما استيقظت في وحدة العناية المركزة، فكرت: “أوه لا، أنا على قيد الحياة، الآن ماذا بحق الجحيم؟”

اقرأ أيضاً: عصابات مدينة كوفنتري يرهبون السكان المحليين

X