اعتاد مشجعو كرة القدم على مر تاريخ هذه اللعبة أن يشهدوا اعتزال واحد من أساطيرهم المفضلين بعد أن بكون اختار هو شخصياً أن يعلق الحذاء ويترك معهم وابلاً كبيراً من الذكريات الجميلة، أو بعد مسيرةٍ طويلةٍ من تحقيق الألقاب والانجازات مع نادٍ كبير من أندية هذه اللعبة ومن الممكن أن يعتزل اللاعب بعد تعرضه لإصابة بعمرٍ متقدم جعلت من عملية عودته للملاعب مرةً أخرى مسألة صعبة، ومنهم من يكتفي بما حققه ويعتزل في منتصف الثلاثينات كما هو متعارف عليه.
والأمر ليس محصور باللاعبين فقط، محترفو هذه اللعبة الاخرين كالمدربين مثلاً، قد يلقوا وداعاً جميلاً عند اعتزالهم عالم التدريب أيضاً، لكن الأمر غير الطبيعي هو اعتزال لاعب بعمر الـ19، أي انتهاء مسيرته قبل أن تبدأ حرفياً، لكن في إسبانيا حصلت الصدمة، وكان اعتزال الموهوب مارك كوكالون حديث الصحافة والإعلام في العالم لأيام عديدة من هذا الأسبوع.
من هو مارك كوكالون لاعب أكاديمية ريال مدريد؟
الشاب صاحب الـ 19 عاماً، ولد قضى مسيرته كلها كلاعب للفريق الإسباني كما أنه تدرج مع الفئات السنية للفريق حتى وصل لفريق الشباب، قدونه من أساطير الريال كان كروس، وكان يحلم بأن يحصل على مسيرة مشابهة لمسيرة كروس مع ريال مدريد، لكن بعد ما حصل معه وماكان مكتوب له، تسبب ببتر هذا الحلم من أساسه ليتحول بعدها الحلم لكابوس، وتخسر كرة القدم الإسبانية لاعباً موهوباً كان من الممكن أن يصبح من أبرز اللاعبين الإسبان في السنوات القادمة.
اقرأ أيضاً: نجم تشيلسي مطلوب من دورتموند
ما الذي حدث مع موهوب ريال مدريد؟
في عام 2022 تعرض مالاك كوكالون لإصابة خطيرة وتم تشخيصها بأتها إصابة بالرباط الصليبي وبعد أن كان اللاعب يتعافى ويمر بفترو علاج جيدة، تعرض لانتكاسة أحرى أجبرته أن يجري عمل جراحي مكان الإصابة وبعد أن أجرى العمل الجراحي تعرض مكان العملية إلى نوع نادر من البكتيريا لتصبح حالته الصحية أكثر سوءاً وينتشر المرض في كامل مفصل ركبته ويصل إلى الغضروف وكان يعاني حتى في المشي. الإصابة التي تعرض لها مارك أمام نادي سيلتيك الأسكتلندي في بطولة دوري أبطال أوروبا للشباب، من الممكن أن يتعرض لها أي لاعب حتى لوكانت على مستوى الرباط الصليبي، لا يمكن نكران أن إصابة الرباط الصليبي هي الإصابة الأكثر سوءاً بعالم كرة القدم، لكن من العادي أن يعود اللاعب بعدها للملاعب بعد تماثله للشفاء، لكن ماحدث لمارك كان نادراً واستوجب وجود الكثير من الأسئلة حول ماحصل معه بالضبط، كشفت صحيفة ريليفيو الإسبانية، أن غرفة العمليات أثناء تواجد اللاعب بها لم تكن معقمة بشكل دقيق مما أدى إلى انتشار البكتيريا فيها، ونصحه الأطباء بتعليق حذاءه وعدم ممارسة كرة القدم مرة أخرى، انضم كوكالون لصفوف الفريق الثاني لريال مدريد في عام 2016 قادما من ريال سرقسطة.
اقرأ أيضاً: ريال مدريد يستضيف الميلان: لقاء يحملٌ أرث خاص لدوري الأبطال
هل أصبحت كثرة المباراة عائقاً أمام راحة اللاعبين؟
يعاني لاعبو كرة القدم حالياً من كثرة الإصابات وخاصةً الإصابات العضلية منها، ويرجح الكثير من الخبراء أن السبب الرئيسي حول هذه الإصابات يعود إلى الضغط الكبير لجدول المباريات إن كان مع الأندية أو مع المنتخبات، وكان قد اعترض أكثر من لاعب عن هذا الموضوع وتكلموا عنها عنوةً أمام وسائل الإعلام في المؤتمرات الصحفية ومن ضمنهم لاعب ريال مدريد السابق، المعتزل حديثاً، توني كروس، لذلك نعم قد تشكل كثرة المباريات عاملاً رئيسياً في الإصابات التي يتعرض لها لاعبو كرة القدم، مؤخراً.
اقرأ أيضاُ: كيف تمكن ريال سوسيداد من هزيمة برشلونة
