لندن على موعد مع الثلوج الأسبوع المقبل
تابعونا على:

إخترنا لكم

لندن على موعد مع الثلوج الأسبوع المقبل

نشر

في

4 مشاهدة

لندن على موعد مع الثلوج الأسبوع المقبل

من المتوقع أن تشهد لندن وبقية أنحاء المملكة المتحدة موجة برد قاسية خلال الأيام المقبلة، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى حوالي الصفر، وفي هذا السياق، حذر أحد المتنبئين الجويين من إمكانية حدوث مخاطر شتوية، مثل تساقط الثلوج ودرجات حرارة متدنية، لكنه أشار إلى عدم القدرة على تأكيد ذلك بشكل قاطع.

تتوقع التقارير أن تصل درجات الحرارة في لندن إلى درجتين مئويتين يوم الاثنين، وقد تهبط إلى -1 درجة مئوية صباح الأربعاء.

كما تشير التنبؤات إلى هطول أمطار غزيرة يومي السبت والأحد، مع زيادة سرعة الرياح، قبل أن يتحسن الطقس مساء الأحد، ما سيؤدي إلى أجواء باردة وجافة ومشمسة يوم الاثنين.

اقرأ أيضاً: أفضل حلبات التزلج على الجليد في لندن 2024

في تصريحاتها، أكدت ريبيكا هيكس، نائبة كبير خبراء الأرصاد الجوية في مكتب الأرصاد الجوية، أن موجة برد شتوية مبكرة ستجتاح الشمال اعتباراً من يوم الأحد، ومن المتوقع أن تنتشر إلى أنحاء المملكة المتحدة كلها بحلول يوم الثلاثاء.

وأوضحت هيكس أن درجات الحرارة ستبدأ في الانخفاض تدريجياً نتيجة لتدفق الهواء الشمالي، الذي يجلب معه هواءً قطبياً بارداً، ومع تداخل هذا الهواء البارد مع هطول الأمطار، تزداد فرص تساقط الثلوج، خاصة في المرتفعات الشمالية اعتباراً من يوم الأحد، كما حذرت من أن الرياح العاصفة قد تشكل أيضاً خطراً محتملاً.

ولكن مكتب الأرصاد الجوية، لفت إلى أن التوقعات بعد نهاية الأسبوع غير مؤكدة، حيث تظهر النماذج الحاسوبية مجموعة متنوعة من السيناريوهات المحتملة.

وأوضحت السيدة هيكس أن “هناك الكثير من عدم اليقين بشأن ما قد يحدث بعد يوم الأحد، ولكن هناك عدة سيناريوهات قد تؤدي إلى مزيد من الأمطار على نطاق واسع، إضافة إلى تساقط بعض الثلوج على التلال والرياح القوية”.

وأضافت أنه “من الممكن أن نشهد تساقط ثلوج أكثر انتشاراً في الأراضي المنخفضة، إلا أن الفرصة لذلك في أي منطقة معينة تبقى منخفضة في هذه المرحلة”.

اقرأ أيضاً: أفضل الفنادق في لندن 2024 للاحتفال بالكريسماس

لندن على موعد مع الثلوج الأسبوع المقبل

وأصدر مكتب الأرصاد الجوية رسماً بيانياً يوضح ثلاثة سيناريوهات مختلفة يمكن أن تحدث بين الاثنين والثلاثاء من الأسبوع المقبل، مع توقع كميات متفاوتة من الثلوج.

السيناريو الذي تبلغ احتمالات حدوثه 50%، هو انخفاض سطحي في جنوب البلاد، مع هطول الأمطار وبعض الثلوج على التلال على الحافة الشمالية، وفي هذا السيناريو، قد يكون هناك أيضاً بعض الزخات الثلجية أو الثلجية في المناطق الساحلية في أنحاء البلاد كافة.

أما السيناريو الثاني، والذي تبلغ احتمالاته 30%، فيشير إلى انخفاض منسوب المياه في وسط البلاد، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى هبوب رياح قوية وأمطار غزيرة في جنوب المملكة المتحدة، وتساقط حبات الثلج والبرد في المناطق الشمالية، كما قد تحدث بعض العواصف الثلجية على المرتفعات.

السيناريو الثالث، والذي تبلغ احتمالات حدوثه 20%، يشير إلى سيطرة الرياح الشمالية، ما سيؤدي إلى ظروف شديدة البرودة، وقد تضرب زخات الثلوج المناطق الساحلية، بينما تظل المناطق الداخلية جافة.

اقرأ أيضاً: أجمل أسواق الكريسماس في لندن 2024

ما مدى دقة توقعات مكتب الأرصاد الجوية للثلوج؟

تعد توقعات مكتب الأرصاد الجوية للثلوج تحدياً كبيراً، حتى بالنسبة للخبراء، فالفرق في درجة حرارة واحدة يمكن أن يكون له تأثير كبير، حيث يمكن أن يتحول الطقس من هطول الثلوج إلى مشهد شتوي ساحر.

إضافة على ذلك، يلعب الموقع الجغرافي دوراً مهماً في هذا التنبؤ، فقد تؤدي نفس الجبهة الجوية إلى تساقط الثلوج في المناطق المرتفعة، بينما قد تسقط الأمطار في المناطق المنخفضة.

توضح هيئة الأرصاد الجوية أن الموقع الجغرافي للمملكة المتحدة يجعل من الصعب بشكل خاص إجراء توقعات دقيقة بشأن تساقط الثلوج قبل فترة طويلة من حدوثها، خصوصاً عند مقارنتها ببعض الدول الأخرى التي يمكن أن تتوقع تساقط الثلوج “قبل أيام أو أسابيع”، ويعود جزء من هذا التحدي إلى حقيقة أن المملكة المتحدة محاطة بالمياه، وهذا الأمر يزيد التعقيد في نماذج الطقس.

يقول ستيفن ديكسون، المتحدث باسم مكتب الأرصاد الجوية: “لا يتطلب الأمر سوى تغيرات صغيرة للغاية في درجات الحرارة لتحديد ما إذا كان الثلج الذي يصل إلى الأرض سيكون له تأثير ملموس، أم سيقتصر على قمم الجبال فقط”.

ويضيف ديكسون أن خبراء الأرصاد الجوية يبحثون عن مصدر الهواء، مشيراً إلى أهمية معرفة ما إذا كان الهواء قادماً من منطقة أكثر برودة، ما قد يزيد من احتمالية تكوّن الثلوج.

كما يوضح أن التقاء الهواء الدافئ مع الهواء البارد خلال أشهر الشتاء يمكن أن يؤدي إلى إدخال الرطوبة، ما قد يسمح بتساقط الثلوج، ومع ذلك، غالباً ما يكون هناك خط رفيع بين المناطق التي يمكن أن ترى الثلوج وتلك التي قد تشهد هطول الأمطار، وهو ما يجعل التنبؤ بالأحوال الجوية أمراً معقداً.

اقرأ أيضاً: لندن في نوفمبر مدينة تنبض بالحياة

X