من المتوقع أن تكون مبيعات السيارات في بريطانيا هذا العام هي الأسوأ في أوروبا، حيث ينخفض عدد السيارات الجديدة التي تباع في المملكة المتحدة بنسبة 5.5%، بينما تزدهر المبيعات في كل دول أوروبا الأخرى.
وجاءت تلك الأرقام، في تقرير صادر عن المحللين الماليين في مؤسسة موديز Moody’s الاقتصادية ومقرها نيويورك، والذي توصل إلى أنه من المتوقع أن تحصل الدول الأخرى على دفعة اقتصادية ترحيبية من global economic prospects.
ومن المتوقع أن تقود ألمانيا وأسبانيا هذه الطفرة، حيث ترتفع المبيعات لديهم بنسبة 4% و 4.7% على التوالي هذا العام.
وقال ماتياس هيلسترن، المدير الإداري في قسم التصنيع في Moody: “كل مكان آخر ينمو ولكن المملكة المتحدة هي السوق الوحيدة في أوروبا التي تشهد تراجعاً”.
وأضاف: “أن مبيعات السيارات في فرنسا من المتوقع الآن أن ترتفع بنسبة 2.8%، ومن المتوقع أن تزيد المبيعات في إيطاليا بنسبة 2.5%”.
وكانت قد بلغت المبيعات في بريطانيا ذروتها عند 2.7 مليون في عام 2016، ولكن انخفضت في العام الماضي، وبحسب “موديز” فإن الإنخفاض الذي حدث خلال عامين في بريطانيا يتجاوز نسبة 10%.
وقال هيلسترن، إن انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016، ربما جعل المشترين البريطانيين يفكرون مرتين بشأن شراء سيارة جديدة، حيث أن أسعار السيارات المستوردة قد ارتفعت بسبب ضعف الجنيه”.
وتقول شركة PwC للاستشارات المالية، إن من المرجح أن يظل النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة منخفضاً بسبب استمرار انخفاض نمو الإنفاق الاستهلاكي الحقيقي.
وأظهر مسح وزارة المالية بالمملكة المتحدة، متوسط توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5% هذا العام، مع تخلف بريطانيا عن الاقتصادات الرئيسية الأخرى، ومن المتوقع أن تشهد اليابان نمواً أضعف، حسبما تشير التوقعات.