زيادة أعداد المهاجرين في بريطانيا فأين يتوزعون؟
تابعونا على:

أخبار لندن

زيادة أعداد المهاجرين في بريطانيا فأين يتوزعون؟

نشر

في

26 مشاهدة

زيادة أعداد المهاجرين في بريطانيا فأين يتوزعون؟

شهدت بريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي زيادة أعداد المهاجرين الشرعيين وغيرهم، وأشارت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء مؤخراً أنّ الأعداد الوافدة إلى المملكة المتحدة من خارج دول الاتحاد الأوروبي تضاعفت سبع مرات، وبحسب مكتب الإحصاء الوطني فإنّ صافي الوافدين إلى المملكة خلال العام 2024، بلغ حوالي مليون ومائتي شخص، في حين غادر بريطانيا في العام ذاته 728 ألف شخص.

وتشكل نسبة (86%) من إجمالي المهاجرين مواطنين قادمين من خارج دول الاتحاد الأوروبي، وتعتبر الهند أكبر مصدر للمهاجرين تليها نيجيريا، وبحسب بيانات صحفية تضاعفت أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من فيتنام (177%) وجميعهم يصلون إلى بريطانيا عبر مجموعة من القوارب الصغيرة.

وفي السياق جاءت الزيادة الحالية في أعداد المهاجرين غير الشرعيين نتيجة للاتفاق الموقع بين فيتنام والمجر، والذي يسهل الحركة والوصول باتجاه الدول الأوروبية.

اقرأ أيضاً: لأول مرة في حملته الانتخابية: زعيم حزب العمال يتعهد بتقليص الهجرة إلى بريطانيا

زيادة أعداد المهاجرين في بريطانيا فأين يتوزعون؟ ولكن الحصول على تأشيرة دخول يخضع لعدد من المرشحات، وتنتهج بريطانيا في آلية القبول عدداً من المحددات، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تعاني هيئة الخدمات الصحية البريطانية من نقص في كوادرها الصحية، وتدل الأرقام على وجود 162 ألف شاغراً وظيفياً، في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية.

وبناءاً على ما تقدم منحت الحكومة البريطانية أكثر من 50 ألف تأشيرة للعاملين في القطاع الصحي، لكن في المقابل مع حلول العام 2023 أوقفت الحكومة قرار السماح لهؤلاء العاملين بإحضار عائلاتهم.

وتشير الإحصاءات إلى أنّ العمل والدراسة هي الأسباب الرئيسة وراء قدوم المهاجرين إلى بريطانيا، في حين يأتي حوالي (15%) من المهاجرين إلى المملكة المتحدة لأسباب إنسانية.

اقرأ أيضاً: الهجرة تعود إلى قمة الأجندة السياسية وتعرقل خطط القادة البريطانيين

وعلى الرغم من منح بريطانيا التأشيرة للقادمين من هونغ كونج وأوكرنيا منذ العام 2021- 2022، إلا أن الأعداد انخفضت منذ العام الفائت إلى النصف تقريباً، لكن أعداد الأفغان الوافدين إلى المملكة المتحدة ارتفع بشكل ملحوظ، لكن أعداد الأفغان الحاصلين على منحة الحكومة البريطانية لا يتجاوز العشرة آلاف.

وعلى الرغم من أنّ نسبة المهاجرين القادمين إلى بريطانيا في العام 2024 انخفضت بنسبة (20%)، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني، إلا أنّ عدداً من المدن البريطانية شكلت الوجهات الأكثر استقطاباً للمهاجرين الدوليين.

ويعود السبب الرئيس في انخفاض أعداد المهاجرين، إلى القيود التي تفرضها السلطات البريطانية على الهجرة، ومن بين المدن التي احتلت الصدارة في استقطاب المهاجرين مدينة “برمنجهام”، مع زيادة في الأعداد تقدر بحوالي 25 ألف شخصاً، تلتها مباشرة مدينة “مانشستر” مع زيادة 18 ألفاً في أرقام المهاجرين، ثم “كوفنتري” مع حوالي 16 ألف مهاجر في زيادة ملحوظة عن العام 2023، وجاءت  “نيوهام” في المركز الرابع مع حوالي 14 ألف مهاجر.

ومن المدن البريطانية الأعلى استقطاباً للمهاجرين، مدينتا “ليستر” و”شيفيلد” مع زيادة في العام الحالي تقدر بحوالي 14 ألف مهاجر في الأولى وحوالي 13 ألفاً في الثانية.

اقرأ أيضاً: بريطانيا ستشهد زيادة سكانية بـ6.1 مليون بسبب الهجرة بحلول 2036

زيادة أعداد المهاجرين في بريطانيا فأين يتوزعون؟ وفي سياق متصل تشهد بريطانيا أيضاً، تغيرات كبرى في التركيبة السكانية، إذا يصل المهاجرون الدوليون إلى المناطق الريفية، في حين يغادرها مهاجرون كانوا قد استقروا فيها سابقاً، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك منطقة “ساوث هولاند” في “لينكولنشاير”، والتي فاق فيها عدد المهاجرين المغادرين عدد المهاجرين الدوليين القادمين بفارق 136 شخصاً.

لكن التركيبة السكانية في المدن الحضرية استثمرت ظاهرة الهجرة لصالحها، من خلال زيادة أعداد القاطنين فيها، فمع استقبال مدينة “ميدلسبره” لحوالي 8 آلاف مهاجر دولي، غادرها حوالي 1400 شخص، وبالتالي فإن الزيادة السكانية لامست حدود السبعة آلاف بنسبة (4.4%) من سكان المدينة.

وهي نسب تتشابه مع مناطق كوفنتري ونيوهام، وتستهدف الحكومة الحالية والسابقة التركيز على استقدام المهاجرين من العاملين في القطاع الصحي، بسبب حالة النقص الحاصلة حالياً، ولكن مع توالي الحكومات تم فرض عدد من القيود على فتح الأبواب أمام هؤلاء المهاجرين، ومن بينها فرض حد أدنى للأجور، والتقييد على استقدام عوائلهم.

وفي الختام لابد من الإشارة إلى أنّ حكومة حزب العمال الحالية، كانت قد وعدت بتقليل أعداد المهاجرين لاسيما غير الشرعيين منهم، بسبب الأعباء الكبرى التي يلقونها على الحكومة، إلى جانب الضغوطات الشعبية، ولكن تبقى الحلول المتوسطة حتى الآن سيدة الموقف.

X