المملكة المتحدة بصدد تسهيل عودة اللاجئين إلى سوريا
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

المملكة المتحدة بصدد تسهيل عودة اللاجئين إلى سوريا

نشر

في

6 مشاهدة

المملكة المتحدة بصدد تسهيل عودة اللاجئين إلى سوريا

ترغب وزارة الداخلية البريطانية في تسهيل عودة اللاجئين إلى سوريا، مشيرة إلى تعليق حوالي 6500 طلب لجوء، بينما تنتظر الحكومة تقييم تداعيات سقوط نظام الأسد.

وقالت وزيرة الهجرة أنجيلا إيجل، إن العديد من اللاجئين فروا من الاضطهاد والتعذيب الذي مارسه نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أنه لن تقف أمام السوريين الراغبين في العودة إلى سوريا من المملكة المتحدة، قائلة: “بالتأكيد نود تسهيل ذلك”.

وعندما سُئلت عما إذا كان الإذن بالبقاء سيستمر للسوريين الحاصلين على الإقامة بعد فرارهم من سوريا، قالت إيجل لراديو تايمز: “لقد علقنا النظر في طلبات اللجوء الحالية – حوالي 6500 – حتى نتمكن من تقييم ما ينشأ عن الوضع الحالي”.

من جهتها، وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، كذلك أعلنت، الاثنين، عن توقف مؤقت في تقييم طلبات اللجوء نظراً للوضع السياسي المتغير، قائلة، إن الأمور “تتحرك بسرعة كبيرة بعد سقوط نظام الأسد”.

وأوضحت إيجل: “إذا رغب الناس في العودة إلى ديارهم، نود بالتأكيد تسهيل ذلك، لكنني أعتقد أنه من السابق لأوانه أن نقول ما الذي سينتج عن الأحداث التي وقعت في الأيام القليلة الماضية”.

وقالت إيجل لراديو تايمز “أحد الأسباب الرئيسية وراء فرار الناس والمطالبة باللجوء هو الهروب من نظام الأسد”.

وأضافت: “نظراً لأن الأمور متقلبة للغاية، فنحن بحاجة إلى الانتظار قليلاً قبل أن نحاول إعادة النظر في قرارات اللجوء في منطقة تتغير فيها الأمور بسرعة كبيرة”.

وكشفت إيجل ان أجهزة الاستخبارات “تراقب عن كثب” الوضع في سوريا، عندما سُئلت عن احتمال عودة الجهاديين الذين يحملون الجنسية البريطانية إلى المملكة المتحدة، وقالت: “اطمئنوا فإن أجهزة الاستخبارات تراقب عن كثب ما يحدث ونحن على اتصال بجميع حلفائنا لمعرفة كيف ستسير الأمور”.

وأضافت: “من الواضح أن أي عودة محتملة للجهاديين تشكل مصدر قلق كبير، ولهذا السبب سنراقب عن كثب كيف يتطور هذا الوضع في الأيام والأسابيع المقبلة”.

الجدير بالذكر أن الأسد فر من البلاد بعد أن استولت جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية، إلى جانب فصائل متمردة أخرى، على دمشق يوم الأحد، واستقبلت بالابتهاج في العاصمة بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية الوحشية في البلاد.

كذلك، كشفت دول أوروبية أخرى أيضاً أنها ستعلق معالجة طلبات اللجوء من السوريين، وكانت النمسا من بين الدول التي تستعد بالفعل لبرنامج “الإعادة والترحيل” إلى البلاد.

وفي ألمانيا، هناك أكثر من 47000 طلب لجوء من السوريين معلق، وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر، الاثنين، في بيان إن نهاية “الطغيان الوحشي” للأسد تعني أن السوريين “لديهم أخيراً أمل في العودة إلى وطنهم السوري وإعادة بناء بلدهم”.

وفي سياق منفصل، قالت ألمانيا إنها ستشدد قانونها لتسهيل مقاضاة مهربي البشر الذين يمكّنون عبور القوارب الصغيرة إلى بريطانيا، حيث وقعت الدولتان صفقة جديدة تهدف إلى معالجة جرائم الهجرة.

وأكدت برلين خططها لإصلاح إطارها القانوني لجعل “تسهيل تهريب المهاجرين إلى المملكة المتحدة” جريمة جنائية واضحة  كجزء من الاتفاقية، حسبما ذكرت وزارة الداخلية.

وقالت وكالة الهجرة السويدية إنها ستوقف جميع القرارات بشأن طلبات اللجوء والترحيل السورية.

بدورها، الحكومة الفرنسية قالت إنها تدرس أيضًا تعليق طلبات اللجوء الحالية وستتخذ قراراً في الساعات القادمة.

اقرأ أيضاً: ستارمر عن سورية وغزة: وقف الإرهاب ووقف إطلاق النار

X