ميغان ماركل وخرقها لقواعد اللباس الملكية

تعد قواعد اللباس الملكية مجموعة من القواعد غير الرسمية التي عمل على وضعها الملوك والأمراء على مر العصور، وقاموا بإضافة بعض التعديلات عليها لتتناسب مع الأعراف والتقاليد التي تتطور عبر الأزمنة، وعلى الرغم من ذلك، غالباً ما لفتت ميغان ماركل الأنظار بأسلوبها المعاصر للموضة، الذي أثلر الكثير من الجدل حول اختياراتها غير المتماشية مع البروتوكولات الملكية التقليدية.

وبحسب المعايير الملكية، تعد ميغان ماركل خارجة عن القواعد الملكية للباس المفروض على الأميرات، إذ غالباً ما كانت تتجه نحو الفساتين المكشوفة الكتفين وألوان الأظافر الجريئة، وتقول خبيرة الشئون الملكية مايكا ماير: “الخلاصة هي أن الزي يجب أن يتناسب دائماً مع المناسبة، يجب أن يكون متواضعاً وأنيقاً، ويجب ألا يصرف الانتباه عن الدور أبداً”.

في حين يشير كبير الخدم الملكي السابق جرانت هارولد أنه لا ينبغي لملابس أفراد العائلة المالكة أن تحول التركيز بعيداً عن الحدث أو ما يفعلونه”، وعلى الرغم من الرغبة بإظهار التميز، إلا أنه يجب أن لا يصرف النظر عن الدور الحقيقي للأميرات، ويقول: “إذا نظرت إلى الأميرة ديانا أو كاثرين، فقد ارتدتا ملابس قد يقول البعض إنها تخرق هذه القواعد قليلاً، لكنهما ظلتا دائماً وفيتين للبروتوكولات”.

ووفقاً لخبيرة آداب الموضة ليز وايز، فإن أميرات العائلة المالكة غالباً ما يرتدون ملابس مناسبة للمناسبة التي يحضروها، ويراعون الالتزام بقواعد تنسيق الألوان ويكون مظهرهم دائماً خالياً من العيوب، “ملابسهم لا تكون متناقضة أبداً، ويستخدمون دائماً خياراتهم في الموضة للتعبير عن احترامهم لمضيفيهم وعامة الناس”.

تشرح خبيرة الإتيكيت مايكا ماير أنه على الرغم من اختياراتهم لمظهرهم، إلا أنه يتم هذا الاختيار وفقاً للدور الذي سيقومون به في المناسبة التي يحضروها، “لا يتعلق الأمر بالتعبير الشخصي بقدر ما يتعلق بكيفية دعم مظهرهم لواجباتهم، من إظهار الاحتراف إلى خلق شعور بالود والاحترام”.

أما بالنسبة لحقائب اليد، فغالباً ما تضع النساء الملكيات حقيبتهن في اليد اليسرى حتى يتسنى لها إلقاء التحية في اليد الأخرى، مما يسمح لهم وفقاً لهذه التفاصيل الصغيرة والمدروسة بالتنقل في المشاركات العامة بأناقة، وبالتالي ضمان استعدادهم دائماً للتفاعل”.

والشخص الوحيد الذي خرق هذه القاعدة الملكية هي ميغان ماركل التي شوهدت وهو تتبادل الأيدي مع زوجها الأمير هاري، واختارت إبقاء يدها اليسرى حرة لتمسك بيد الأمير هاري، كما تظهر هنا مع حقيبة Montunas الخاصة بها في حفل توزيع جوائز WellChild في عام 2019.

أما بالنسبة للألوان فغالباً ما يتم اختيار ألوان نابضة بالحياة، التي تعكس حيوية خزانة ملابس الأميرات، وهذه الألوان لا يتم اختيارها بشكل عشوائي، وإنما أيضاً لضمان تميزهم بين الحشود.

قالت الملكة إليزابيث الراحلة ذات يوم: “يتعين علينا أن نراها حتى نصدقها”، وقد اختارت أن تبرز من بين الحشود باستخدام الألوان الجريئة المميزة، إذ تم اختيار كل ظل بعناية ليعكس الكرامة والسهولة في التعامل.

في حين ارتدت دوقة ساسكس ميغان ماركل ألواناً هادئة وأخرى خافتة أثناء فترة عملها كعضوة ملكية، موضحة أن ذلك كان حتى تتمكن من الاندماج مع الآخرين، على الرغم من اعتبار هذا التصرف خارج عن القواعد الملكية.

أما بالنسبة لطول الفساتين، يجب ألا يزيد الطول المناسب عن ثلاث أو أربع بوصات فوق الركبة، على الرغم بأنه لا يتم تطبيقه بشكل صارم، يُعتقد أن الملكة الراحلة كانت تفضل أن ترتدي السيدات الملكيات الجوارب الضيقة في المناسبات الرسمية، وقد خالفت ميغان ماركل القواعد عدة مرات، أحدها عندنا اختارت فستاناً قصيراً كأحد أساسيات أزيائها، إذ ارتدت بدلة سهرة من تصميم جوديث آند تشارلز لحضور عرض هاملتون في عام 2018، وفي نفس العام ظهرت ميغان بفستان قصير مرة أخرى، وأثارت بعض الجدل عندما ارتدت فستاناً صيفياً من تصميم Reformation بفتحة عالية حتى الفخذ أثناء زيارة جزيرة فريزر في أستراليا.

بالوقت نفسه تسرق القبعات الملكية الأنظار عند ارتدائها، وعلى الرغم من حصر تنسيقها في المناسبات الملكية الرسمية، إلا أن ميغان ماركل خالفت هذه القاعدة عندما تمت دعوتها من قبل الملكة للمساعدة في افتتاح جسر ميرسي جيتواي الجديد، إذ وصلت مع الملكة التي كانت ترتدي قبعة، بدون أن ترتدي هي القبعة الرسمية، وكان شعرها منسدلاً بسبب الرياح القوية التي تسببت في كل أنواع المشاكل لشعرها، مع تنسيق فستان كريمي من جيفنشي، والجدير بالذكر إنه وفقاً للقواعد الملكية، لا يجب ارتداء القبعة بعد 6 مساءً.

على الرغم من أن الجينز مخصص للأوقات خارج العمل، إلا أنه يخضع أيضاً لقواعد صارمة، وكذلك ميغان ماركل خالفت القاعدة عندما تم تقديمها إلى وسائل الإعلام العالمية ولم تكن مخطوبة حتى، إلا أن ظهورها في تورنتو في دورة ألعاب إنفيكتوس مرتدية بنطال جينز ممزق وقميص “زوج” أبيض ربما دق ناقوس الخطر في القصر.

أما فيما يخص التيجان فتعد رمزاً مثالياً للأناقة الملكية، وهي مخصصة للمناسبات الأكثر تميزاً، ونستذكر هنا التاج الذي ارتدته ميغان ماركل في يومها الكبير، الذي يُعرف باسم تاج الملكة ماري، وهو إرث عائلي ملكي مستعار من جلالة الملكة، والذي تختاره هي شخصيًا لترتديه العرائس الملكيات.

وعلى الرغم من أن تاج زفاف ميغان ماركل لم يكن أقل من مذهل، إلا أن التقارير أشارت إلى أن عصابة الملكة ماري الماسية لم تكن الإكسسوار اللامع الذي كان في ذهنها في الأصل.

كما يعد اللون الأسود مرادفاً للحزن والكآبة، لذا الإفراط في ارتدائه يعد خطأً فادحاً، وذلك ارتدت دوقة ساسكس فستاناً أسود من العلامة التجارية النسائية Black Halo التي تتخذ من لوس أنجلوس مقراً لها، واسمها Jackie O، لحضور حفل استقبال لتمكين المرأة في لندن، في اليوم الرابع من اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث، وبالرغم من أن هذا الفستان يُنظر إليه باستياء في الدوائر الملكية، إلا أن ميغان ماركل كانت دائماً ما تظهر بمظهر أنيق وعصري.

في حين لطلاء الأظافر أيضاً برتوكول خاص به، وفي عام 2018، اعتُبر طلاء أظافر ميغان ماركل الداكن اللون “الأسود” في حفل توزيع جوائز الموضة البريطانية خرقاً للبروتوكول، وحتى الأظافر يجب أن تلتزم بقواعد صارمة للأناقة، وهذا يعني الالتزام بالألوان المحايدة مثل اللون الوردي الناعم والألوان الطبيعية والطلاء الشفاف.

وهنا نجد بأن ميغان ماركل خرقت القواعد الملكية عدة مرات، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها بدت أنيقة، لربما ذلك عرضها للكثير من الجدل والانتقادات.

اقرأ أيضاً: كيف تغيرت إطلالات ميغان ماركل بعد الزواج؟ وهل ستعود للتمثيل؟