اتصالات دبلوماسية بريطانية مع «هيئة تحرير الشام»..ماهو المطلوب؟
تابعونا على:

أخبار لندن

اتصالات دبلوماسية بريطانية مع «هيئة تحرير الشام»..ماهو المطلوب؟

نشر

في

17 مشاهدة

اتصالات دبلوماسية بريطانية مع «هيئة تحرير الشام»..ماهو المطلوب؟

في عالم السياسة المتقلب، حيث تتغير التحالفات وتُعاد صياغة الأولويات، تقف سورية مرة أخرى عند مفترق طرق تاريخي، إعلان الحكومة البريطانية عن إجراء «اتصالات دبلوماسية» مع «هيئة تحرير الشام» يفتح باب التساؤلات حول طبيعة هذه الاتصالات وحدودها، خصوصاً مع بقاء الهيئة مُدرجة على قوائم الإرهاب في الغرب.

وبينما تسعى لندن وواشنطن للتعامل مع المستجدات بحذرٍ دبلوماسي، تظل الأسئلة عالقة حول ما إذا كانت هذه التحركات هي بداية لتغيير أوسع في سياسات الغرب تجاه سورية أم مجرد خطوة تكتيكية تُفرضها الضرورة.

وفي المستجدات، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن الحكومة البريطانية أجرت «اتصالات دبلوماسية» مع جماعة المعارضة السورية «هيئة تحرير الشام» (Hayat Tahrir al-Sham – HTS)، التي أطاحت مؤخراً بسلطة بشار الأسد، وفي تصريحاته، أكد لامي أن «هيئة تحرير الشام» ما تزال مُدرجة كمنظمة إرهابية محظورة في المملكة المتحدة، إلا أن ذلك لا يمنع التواصل الدبلوماسي معها عند الضرورة.

لامي أوضح أن بريطانيا تستخدم القنوات الدبلوماسية والاستخباراتية للتعامل مع «هيئة تحرير الشام»، مشيراً إلى أن هذه الاتصالات لا تعني رفع التصنيف الإرهابي عنها، وصرح قائلاً: «نريد حكومة تمثيلية وشاملة في سورية، ونريد تأمين مخزون الأسلحة الكيميائية وضمان عدم استخدامها».

من جانبها، أكدت مصادر حكومية بريطانية أن هذا التواصل يتم بموجب التشريعات الحالية التي تسمح بوجود اتصالات لدواعٍ إنسانية، مثل تلك التي تُجريها المنظمات غير الحكومية لتقديم المساعدات.

اقرأ أيضاً: ستارمر عن سورية وغزة: وقف الإرهاب ووقف إطلاق النار

وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة أجرت «اتصالاً مباشراً» مع هيئة تحرير الشام لمناقشة قضية الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، كما شدد بلينكن على دعم بلاده لتأسيس حكومة سورية «تمثيلية ومسؤولة» يختارها الشعب السوري.

وخلال مباحثات عُقدت في مدينة العقبة الأردنية، حضر ممثلون عن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا ودول عربية وأوروبية، حيث جرى الاتفاق على ضرورة تحقيق الاستقرار في سوريا من خلال حكومة غير طائفية تحترم حقوق الإنسان وتتيح وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.

وأعلنت الحكومة البريطانية عن تخصيص 50 مليون جنيه إسترليني لدعم السوريين المحتاجين، بما يشمل اللاجئين في المنطقة، وتتوزع المساعدات على الشكل التالي، 30 مليون جنيه لتوفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الطارئة داخل سورية، و10 ملايين جنيه لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) في لبنان، و10 ملايين جنيه لبرنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) في الأردن.

اقرأ أيضاً: ستارمر عن سورية وغزة: وقف الإرهاب ووقف إطلاق النار

إضافةً إلى ذلك، خصصت بريطانيا 120 ألف جنيه لدعم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) بهدف القضاء على الأسلحة الكيميائية في سورية ودعم الحكومة السورية المؤقتة، وبالرغم من التغيير في القيادة السورية، لم تتخذ بريطانيا قراراً نهائياً بشأن إمكانية إزالة «هيئة تحرير الشام» من قائمة المنظمات الإرهابية، وأكد لامي أن التقييم سيستند إلى أفعال الهيئة.

على صعيد آخر، علّقت وزارة الداخلية البريطانية دراسة طلبات اللجوء السورية نظراً لعدم تحديد موقف الحكومة من اعتبار سورية دولة آمنة تحت حكم المعارضة الجديدة.

اقرأ أيضاً: سورية: الدولار يتجاوز حاجز 10 آلاف ليرة سورية.. ومقارنة صادمة للأسعار قبل الحرب وبعدها!

X