الفيضانات في إنجلترا تعرض 6.3 مليون منزل للخطر
تابعونا على:

أخبار لندن

6.3 مليون منزل بخطر بسبب الفيضانات في بريطانيا

نشر

في

14 مشاهدة

6.3 مليون منزل بخطر بسبب الفيضانات في بريطانيا

انطلقت تحذيرات جديدة من ازدياد مخاطر الفيضانات في إنجلترا ، مع تعرّض 6.3 مليون منزل وشركة لخطر فيضانات الأنهار أو البحر أو السيول السطحية.

وحذرت وكالة البيئة البريطانية في تقريرها الجديد من تزايد مخاطر الفيضانات في إنجلترا، وذلك بعد الفيضانات الواسعة التي سببتها العاصفتان بيرت وداراغ، وسببت ارتفاعاً بتقديرات عام 2018 والبالغة 5.5 مليون عقار، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يفاقم التغير المناخي المخاطر المستقبلية، ليصل عدد العقارات المهددة بالفيضانات إلى 8 ملايين بحلول منتصف القرن الحالي، بمعدل عقار واحد من كل أربعة عقارات.

التقرير يشير أيضاً إلى أن 4.6 مليون عقار معرضة لخطر الفيضانات السطحية الناتجة عن الأمطار الغزيرة، وغرق أنظمة الصرف، بزيادة 43% عن التقديرات السابقة، كما أن 2.4 مليون من المنازل والشركات ودور الرعاية، تقع في مناطق مهددة بحدوث فيضانات الأنهار والبحار.

367,900 عقار تم تصنيفها ضمن المناطق ذات المخاطر العالية، بزيادة 88% عن التقديرات السابقة، حيث بين التقرير أن معظم المناطق المهددة بخطر  الفيضانات في إنجلترا  تقع شرق ميدلاندز ويوركشاير وجنوب شرق إنجلترا، وفي لندن يواجه 319,800 عقار خطر الفيضانات السطحية، الأمر الذي يضع المدينة في مواجهة صعوبات بنيوية كبيرة.

وأشار التقرير إلى أن الفيضانات تهدد 37% من السكك الحديدية و38% من الطرق، و20% من المدارس والمؤسسات التعليمية، و25% من المستشفيات والمنشآت الطبية، و59% من الأراضي الزراعية.

وفيما يتعلق بمستوى التآكل الساحلي، حذر التقرير من أن 3,500 عقار مهددة بالانجراف إلى البحر مع قدوم عام 2055، مع توقعات بارتفاعها إلى 32,800 عقار في حال عدم تنفيذ خطط إدارة السواحل، كما سيتسبب التغير المناخي بتعرض نحو 19,700 عقار لخطر التآكل بحلول نهاية القرن الحالي، وتشمل النقاط الساخنة للتآكل مناطق مثل شرق يوركشاير ونورفولك الشمالية وكورنوال.

اقرأ أيضاً: أزمة غذائية تلوح في الأفق في المملكة المتحدة: الفيضانات تهلك المحاصيل وتهدد الماشية

6.3 مليون منزل بخطر بسبب الفيضانات في بريطانيا

تزايد مخاطر الفيضانات في إنجلترا قادت الكثير من الجهات الأهلية والمجتمعية للمطالبة بمواجهة تأثير تغيرات المناخ على المنازل والمجتمعات، ولا سيما الفئات الضعيفة مثل كبار السن وذوي الإعاقة،  ومعالجة قصور الاستراتيجيات الحالية، وتطوير برنامج أكثر قدرة على التكيف مع الظروف المناخية المتطرفة.

الحكومة البريطانية خصصت 2.4 مليار باوند على مدى العامين المقبلين لبناء وإصلاح أنظمة الدفاع ضد الفيضانات، في محاولة لتعزيز حماية المناطق المعرضة للخطر، خصوصاً أن فيضانات المياه السطحية تشكل 60% من مجمل فيضانات البلاد، وهو ما يتطلب استجابة مختلفة عن تلك التقليدية التي يتم استخدامخا لمواجهة فيضانات الأنهار.

وحذر العلماء أن المزيد من الفيضانات الشديدة من الممكن أن تؤدي لعواقب اقتصادية كبيرة، وتشير التقارير إلى أن الأضرار الناجمة عن الفيضانات في إنجلترا وويلز في الفترة بين عامي 2016 إلى 2019، تراوحت من 504 إلى 924 مليون جنيه إسترليني، وتجدر الإشارة إلى أن بريطانيا تشهد سنوياً فيضانات كبيرة بسبب هطول الأمطار، وفي سبتمبر العام الجاري أدت الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة إلى غمر 650 مبنى في أنحاء إنجلترا.

اقرأ أيضاً: تحقيق في وفاة زوجين مسنين كانا ضحية الفيضانات في ليفربول!

وفي الشهر الماضي أغلقت طرق وخطوط السكك الحديدية في بريطانيا، بعد أن تسببت العاصفة بيرت بفيضانات واسعة النطاق أدت إل مقتل 4 أشخاص، حيث أصدرت السلطات أكثر من 200 تحذير من الفيضانات في جميع أنحاء إنجلترا وويلز، كما تم إلغاء  حركة القطارات من لندن إلى الجنوب الغربي وتعطلت بشدة خدمات السكك الحديدية في وسط إنجلترا.

وفي سبتمبر الماضي شهدت مناطق عديدة في إنجلترا أمطاراً غزيرة، أغرقت الشوارع والمنازل والسيارات، حيث شهدت أجزاء من وسط وجنوب إنجلترا في غضون ساعات يومي الأحد والاثنين أمطاراً تعادل الكميات التي تهطل عادة في شهر كامل، مما تسبب بإغلاق الطرق والمدارس وحدوث فوضى في وسائل النقل بين الركاب، كما ترافقت هذه الفيضانات بحدوث 13 ألف صاعقة برقية تسببت بحرق العشرات من المنازل والأشجار والسيارات.

وفي بداية العام الجاري أنقذت فرقة إطفاء لندن 50 شخصاً إثر هطول أمطار غزيرة أدت لفيضان إحدى قنوات نهر التايمز، وغرق قارب احتفالي، وتم استدعاء عشرات سيارات الإطفاء لمواجهة الفيضانات، وسط تحذيرات من التقلبات الجوية الكبيرة بفعل الرياح التي تجاوزت سرعتها 110 كيلومترات في الساعة، فيما شهدت المناطق الجنوبية هطول أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات في عدد من القرى والوديان.

X