تفوقت العاصمة البريطانية لندن على مدينة نيويورك من حيث جرائم القتل العمد. وتفوقت نسبة الجرائم في لندن على مثيلاتها في نيويورك على أساس شهري للمرة الأولى بعد أن سجلت مصالح الأمن مؤخرا جريمة قتل لرجل قضى طعنا بالسلاح الأبيض، وهي الجريمة الثانية عشرة في غضون 19 يوما فقط.
وأشارت مصالح الأمن في لندن إلى أنّ شابا في العشرينيات من عمره هوجم بالسلاح الأبيض بعد خروجه من حانة في منطقة واندسوورث جنوب العاصمة.
وحتى نهاية مارس-أذار من هذا العام، تمّ تسجيل 46 حالة طعن بالسلاح الأبيض قتل فيها الضحايا وأصيب بعضهم الآخر، مقابل 50 حالة طعن في نيويورك.
إدارة شرطة نيويورك حققت في 18 عملية قتل في يناير-كانون الثاني مقابل 8 تحقيقات في لندن. لكن الرقم تزايد خلال فبراير-شباط حيث سجلت شرطة نيويورك 15 تحقيقا في جرائم قتل، في الوقت الذي سجلت فيه لندن 11 تحقيقا. وفي مارس-أذار تفوقت لندن من خلال تسجيلها لـ 22 تحقيقا مقابل 21 من قبل شرطة نيويورك، التي أعلنت أنّ هذا النوع من الجرائم انخفض في المدينة بنسبة 89 في المائة منذ العام 1990، في الوقت الذي تصاعد فيه مؤشر جرائم القتل في لندن بنسبة 40 في المائة في السنوات الثلاث الأخيرة.
ارتفاع عدد القتلى بالسلاح الأبيض جعل البعض يتخوف من تراجع الوضع الأمني في لندن، التي تصنف من بين أكثر مدن العالم أمانا.
ووفقا للإحصائيات الأخيرة، فقد شهدت العاصمة البريطانية لندن 15 حالة وفاة في فبراير-شباط من هذه السنة بسبب عمليات طعن بالسلاح الأبيض، وحسب مصالح الأمن البريطانية يوجد بين الضحايا 9 أعمارهم دون الثلاثين، بينما بلغ معدل القتلى في نيويورك 14 شخصا في الشهر نفسه. للتذكير يصل عدد سكان لندن إلى ثمانية ملايين ونصف المليون نسمة وهو نفس عدد السكان الذي سجل في مدينة نيويورك.
وحسب المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام البريطانية فهذه الهجمات غير مرتبطة بالجريمة المنظمة بل هي من فعل أشخاص يحملون سلاحا لشعورهم بالأمن. وتطال هذه الظاهرة خصوصاً غير البالغين، إذ أنّ عددا متزايدا منهم بات يحمل سكاكين، وهو ما جعل رئيس بلدية لندن صديق خان يطلق حملة توعية موجهة إلى الشباب.