اهتمام كبير توليه وسائل الإعلام والجمهور بالعائلة المالكة وتصرفاتهم، وينتظرون ظهورهم في الأعياد والمناسبات العامة والخاصة للتعليق سواء على مظهرهم أو تصرفاتهم، ومحاولة توقع ما يدور بينهم من أحاديث بعيدة عن الإعلام، وكان من أبرز اللقطات التي استحوذت على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ظهور أميرة ويلز كيت ميدلتون وابنها الأصغر الأمير لويس في حفل ترانيم عيد الميلاد الذي تقيمه كيت في كنيسة وستمنستر، وهي تحمل ملاحظة لطيفة لتعليقها على “شجرة اللطف” خارج الكنيسة التاريخية في لندن، ووفق خبراء قرأة الشفاه كان الأمير لويس ذو الست سنوات يقدم لوالدته كلمات مطمئنة لضمان راحتها.
لقطة تأسر القلب بين الأم وابنها في عشية عيد الميلاد، وقد عرف الأمير لويس بحركاته الطفولية العفوية والكوميدية، ودائماً ما يسرق الأضواء، وفي محاولة لمعرفة الكلمات التي وجهها الأمير لويس لوالدته، قالت خبير قرأة الشفاه نيكولا هيكلينج أنه حاول طمأنة والدته في واحدة من أولى ظهوراتها العامة بعد العلاج من السرطان، وتشير هيكلينج إلى أن الصبي الصغير قال للأميرة ويلز خلال الخدمة: “نحن نعتني ببعضنا البعض”.
ولم يكن الأمير لويس ووالدته من استحوذوا على اهتمام الجمهور، وإنما كان يتشارك الحفل مع والده الأمير ويليام وإخوته الأمير جورج 11 عاماً، والأميرة شارلوت (9 أعوام)، وشوهدت العائلة في الفيديو وهي تراقب بهدوء بعض الأوراق النقدية الحمراء المعلقة على شجرة التنوب الاحتفالية، ويظهر الفيديو والأمير لويس الصغير يتجه نحو الشجرة ليعلق عليها مذكرته الحمراء الخاصة، والتي تحتوي على شكر خاص لأجداده من جهة والدته.
الأمير لويس في حفل عيد الميلاد المنظم من قبل كيت ميدلتون
وكان مكتوب على البطاقة الحمراء بخط اليد” شكراً لك يا جدتي وجدي لأنهما لعبا معي الألعاب”، هذا وستشاهد العائلات المجتمعة احتفالاً بعشية عيد الميلاد بمتعة ملكية عندما يتم بث حفل Together at Christmas، الذي أقيم في الدير في وقت سابق من هذا الشهر، في الساعة 7:30 مساءً على قناتي ITV1 وITVX هذا المساء.
وكانت قد ألقت أميرة ويلز كيت ميدلتون كلمة عاطفية مؤثرة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قبل حفلها الغنائي، أكدت فيها أنه “يتعين علينا جميعاً أن نساند لبعضنا البعض”، كما نشر مقطع فيديو قصير على حساب ويلز على الإنستغرام الذي يتابعه أكثر من 8, 16 مليون شخص عن ما يمكن أن يشاهدوه الناس في هذا الحفل، واصفة الحفل الموسيقي المليء بالوجوه الملكية والمشاهير، بأنه “احتفال صادق من القلب”.
كما أظهر الفيديو أميرة ويلز كيت ميدلتون وهي تتحدث مع الشباب وأصحاب الخدمة والموسيقيين المراهقين الذين يعزفون على الآلات الموسيقية أثناء دخول الحشود، كما أظهر الفيديو إعجاب الناس خارج الدير بشجرة اللطف والرسائل المعلقة عليها.
وهذه هي المرة الرابعة التي يقيم فيها الملك الحفل الموسيقي الاحتفالي السنوي، ولكن لحفل هذا العام وقع خاص في قلوب العائلة المالكة، إذ تواصل الأميرة البالغة من العمر 42 عاماً تعافيها من السرطان، ووصف الأمير ويليام عام 2024 بأنه “ربما كان أصعب عام في حياتي”.
وشكرت كيت ميدلتون بصوتها الهادئ القائمون على الترانيم قائلة: “إن خدمة الترانيم هذه هي احتفال صادق بكل واحد منكم، وإنه تذكير بأنه في عيد الميلاد وعلى مدار العام يجب علينا جميعاً أن نساند بعضنا البعض لأنه في أوقات الفرح والحزن، نحن جميعاً نور بعضنا البعض”.
وكان قد تم تصوير حفل البرنامج التلفزيوني Royal Carols: Together At Christmas في وقت سابق من هذا الشهر في 6 ديسمبر، ويعد هذا الحفل أحد المرات القليلة التي ظهرت فيها الأميرة كيت ميدلتون والأم لثلاثة أطفال علناً هذا العام، بعد خضوعها لدورة علاج كيميائي وقائي في النصف الأول من عام 2024.
وفي تفاصيل يوم الحفل، كانت كيت ميدلتون قد وصلت إلى المكان في الساعة الرابعة ظهراً لتفقد الدير والإشراف على الترتيبات في اللحظة الأخيرة، وتعد هذه مشاركة مباشرة في كل تفصيل من تفاصيل الحفل، بما في ذلك عقد اجتماعات تخطيط منتظمة في وندسور قبل التصوير، وكان قد ساعدت العائلة المالكة الأميرة المحبوبة كيت ميدلتون في تنظيم أفكارها وجمع أغراض الحفل، بدءً من الملك تشارلز، الذي تبرع بأشجار عيد الميلاد، والأمير لويس، الذي كتب ملاحظة لطيفة، مما ساعد في جعل الحفل ناجحاً، وقد حضر الحفل أكثر من 1600 شخص.
وفي الحديث عن إطلالة كيت ميدلتون، فقد تألقت بمعطفاً أحمر اللون من ألكسندر ماكوين، يتميز بعقدة سوداء لافتة للنظر، وقد نسقته مع حذاء أسود من رالف لورين لهذه المناسبة الاحتفالية، بينما تركت شعرها البني منسدلاً على شكل موجات ناعمة، وأضافت لمسة من المكياج الرائع إلى ملامحها.
كيت ميدلتون والأمير لويس من حفل عيد الميلاد
ويجمع الحفل أشخاصاً من جميع الأديان وغير المتدينين، وشهد الحفل قيام جوقة دير وستمنستر ذات الشهرة العالمية بأداء بعض من أكثر الترانيم المحبوبة في البلاد، إلى جانب العروض الموسيقية للضيوف بما في ذلك أوليفيا دين، وغريغوري بورتر، وبالوما فيث، وجيه بي كوبر، بالإضافة إلى قطعة موسيقية خاصة من تأليف عازفة البيانو روزي تشان، ويشاهد الضيوف أيضاً عرضاً تم إعداده خصيصاً من قبل عازفين منفردين من فرقة الباليه الملكية وطلاب من مدرسة الباليه الملكية.
كما تم إلقاء كلمة موثرة من قبل الرياضي الأوليمبي آدم بيتي OBE، وصوفي أوكونيدو CBE، وميشيل دوكري وريتشارد إي جرانت، ويتم إضاءت الشموع من قبل ليندسي بورو، والسير كريس هوي MBE، وزميلتيهما في الفريق البارالمبي ليزي جوردان وداني خان، ومن جانب آخر تم تزيين الدير بزخارف ونباتات مستدامة واحتفالية، مما يوفر خلفية جميلة لعيد الميلاد.
وتم وضع شجرة الأمنيات واللطف خارج الدبر هذا العام حتى يتمكن الناس من وضع راسائلهم وأمنياتهم لأشخاص دعموهم على الشجرة، كما تعزف فرقة موسيقية مكونة من 25 موسيقي، ومجموعة موسيقى الجاز من Restore the Music، وهي مؤسسة خيرية وطنية تمول التعليم الموسيقي للشباب الألحان استقبالاً للضيوف القادمين.