بطاقات الصالات الرياضية قد تكون أداة لسرقة معلوماتك المصرفية
تابعونا على:

أخبار لندن

استغلال بطاقات الصالات الرياضية لسرقة البيانات المصرفية

نشر

في

4 مشاهدة

استغلال بطاقات الصالات الرياضية لسرقة البيانات المصرفية

أطلقت شرطة لندن تحذيرات من استخدام كلمة سر واحدة في بطاقات الصالات الرياضية والبطاقات المصرفية، بعد أن وقع العشرات ضحايا لمجرم استطاع سرقة المال من حساباتهم المصرفية، عبر التجسس على رموز خزائن صالات الألعاب الرياضية.

وفي التفاصيل، تمكن المجرم البالغ من العمر 35 عاماً من مراقبة أحد الضحايا وهو يدخل رمز خزانته بصالة رياضية فاخرة في العاصمة البريطانية، ليقوم بعدها بإدخال الرمز سراً وسرقة هاتف الضحية وبطاقته المصرفية من الخزانة، واستعمال الرمز نفسه مرة أخرى للوصول إلى حساب الضحية المصرفي وسرقة 500 جنيه، وإتلاف هاتفه لمنعه من الوصول إلى تطبيقه المصرفي.

وكشفت التحقيقات أن المجرم استخدم بطاقات عضوية مزورة لدخول الصالات الرياضية، واستغل ثلاث بطاقات مصرفية مسروقة لاختلاس 1750 جنيه من أجهزة الصراف الآلي، إضافة لمحاولة فاشلة لاستخدام بطاقة مسروقة أخرى لسحب 600 جنيه إسترليني.

إحدى الضحايا أكد خلال إدلائه بشهادته أمام المحكمة أن عملية السرقة التي تعرض لها عبر بطاقات الصالات الرياضية زادت من شعوره بالوحدة الذي بدأ يشعر به بعد وفاة زوجته، مشيراً إلى أنه اكتشف تعرضه للخداع بعد أن انتحل المجرم شخصيته وهو يجري مكالمة مع المصرف للوصول إلى حساباته، ورميه الهاتف في المياة ليمنعه من استخدامه للتواصل مع المصرف.

وأثناء محاكمته، اعترف المجرم بالتهم الموجهة إليه بالسرقة والاحتيال، ليصدر حكم بمنعه من دخول صالات الألعاب الرياضية التي مارس السرقة فيها لمدة ست سنوات، في محاولة لعدم تكرار هذه الجنايات.

اقرأ أيضاً: أهم الطرق التي تساعدك لتجنب رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالي

الشرطة البريطانية وبعد حادثة استغلال بطاقات الصالات الرياضية للاحتيال، جددت التأكيد على ضرورة اتخاذ المواطنين خطوات وقائية لحماية حساباتهم المالية وممتلكاتهم الشخصية، وتعزيز الوعي الأمني لتجنب الوقوع ضحية أساليب الاحتيال التي تشهد تطوراً متزايداًـ

استغلال بطاقات الصالات الرياضية لسرقة البيانات المصرفية وتشهد بريطانيا خلال الفترة الأخيرة أشكال جديدة من الاحتيال، كان آخرها ظهور احتيال إلكتروني يستغل تقنيات الذكاء الاصطناعي، لإنشاء هويات وهمية لخداع الذين يستخدمون تطبيقات المواعدة بحثاً عن الحب وسلب مدخراتهم، حيث استخدم بعض المحتالين صوراً ومقاطع فيديو مزيفة تظهر فيها شخصيات خيالية في قصص محكمة التفاصيل، وهو ما يسبب الإيقاع بالضحايا قبل أن يكتشفوا ملابسات الجريمة.

كما انتشرت عمليات الاحتيال باستخدام رمز الاستجابة السريعة(QR Code) ، سواء لجذب المستخدمين لعروض أو مسابقات وهمية بغية الحصول على معلوماتهم الشخصية، أو توجيه المستخدمين لمواقع ويب مزيفة لسرقة بيانات تسجيل الدخول أو تفاصيل بطاقة الائتمان، أو لتنزيل برامج ضارة على الهاتف تؤدي لسرقة البيانات الشخصية.

وفي العام الماضي أغلقت السلطات البريطانية منصة إلكترونية احتالت على مئات آلاف الأشخاص حول العالم، عبر السماح للمحتالين بإجراء 1.3 مليون مكالمة لأرقام بريطانية بين 2021 و2024، من أجل الاتصال بالأفراد وإقناعهم بنقل أموالهم من حساباتهم البنكية لأماكن أخرى، مما تسبب بخسارة أكثر من 170 ألف شخص في بريطانيا لعشرات ملايين الجنيهات.

اقرأ أيضاً: بريطانية تتعرض لسرقة حسابها المصرفي بالكامل والبنك يتهمها بالاحتيال!

بيانات المركز الوطني للإبلاغ عن الاحتيال في بريطانيا أكدت ارتفاع معدل البلاغات عن اختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني عام 2023 بنسبة 55٪، إذ أبلغ 22,530 شخصاً عن اختراق حساباتهم عبر الإنترنت، ليخسر ضحايا هذا النوع من الاحتيال ما مجموعه 1.3 مليون باوند.

وإضافة للاحتيال عبر بطاقات الصالات الرياضية ، ظهر نوع جديد من الاحتيال يتواصل فيه المحتالون مع أشخاص فقدوا أموالهم بعملية احتيال سابقة، مدعين أنهم يستطيعون استرداد أموالهم مقابل مبلغ مادي، وأظهرت البيانات ارتفاع معدل هذه العمليات عام 2023 بنسبة 31%.

الاحتيال الإلكتروني بات الجريمة الأكثر شيوعاً في بريطانيا، إذ يشكل الاحتيال 40% من الجرائم المسجلة في إنجلترا وويلز، 80 % من هذه الجرائم يتم بواسطة التكنولوجيا ، ويتم تنفيذ الغالبية العظمى من هذه العمليات عبر عصابات منظمة تستهدف مجموعات وليس أفراداً بهدف تحقيق مكاسب مادية كبيرة، كما تشير التقديرات إلى أن الممكلة المتحدة تتكلف سنوياً ما يزيد على 200 مليار جنيه استرليني بسبب جرائم الدفع الإلكتروني، التي يجري تفيذ أغلبها، وبحسب السلطات الرسمية، من خارج حدود المملكة.

ودائماً ما يتم التأكيد على تجاهل أي اتصالات تطلب بيانات الشخص المصرفية، وتجنب الضغط على الروابط التي تصل عبر الإيميل أو الهاتف أو تطبيقات التواصل الاجتماعي، وتجنب دفع الأموال إلكترونياً إلا للمنصات المعروفة والمضمونة أو المتداولة رسمياً.

X