كتبت: ساندي جرجس
أظهرت دراسة حديثة، أن حوالي ثمانية ملايين من البريطانيين الذين يفضلون الاستيقاظ ليلاً، يتعرضون لخطر الموت المبكر أكثر من الذين يستيقظون صباحاً.
ووجدت الدراسة، أن هؤلاء الأشخاص الذين يبقون مستيقظين لوقت متأخر في الليل ولا يستطيعون الاستيقاظ مبكراً لديهم خطر أعلى بنسبة 10٪ للموت المبكر من الذين يستيقظون في وقت مبكر في الصباح.
وجاء ذلك بعدما قال نصف مليون بريطاني، إنه على أرباب العمل السماح للاشخاص الليليين بالابتداء بالعمل في وقت متأخر، ودعوا أيضاً إلى مناقشة حول ما إذا كان ينبغي إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.
وقال مالكولم فون شانتز، أستاذ علم البيولوجيا الحيوية في جامعة ساري: “إن هذه مشكلة صحية عامة لا يمكن تجاهلها بعد الآن، ونحتاج إلى المزيد من الأبحاث حول كيفية مساعدة الأشخاص الليليين على التأقلم مع الجهد الأسمى للحفاظ على ساعة جسمهم بالتزامن مع وقت شروق الشمس”.
وطلب الباحثين في الدراسة من جامعة ساري وجامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة، 433.268 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 38 و 73 عاماً، يكونوا من الأشخاص الصباحيين أو نوع معتدل من الأشخاص الصباحيين أو نوع معتدل من الأشخاص الليليين أو الأشخاص الليليين تماماً.
وتم تعقب حالات الوفاة في العينات حتى ستة أعوام ونصف.
وكان حوالي 50.000 من المشاركين من الأشخاص الليليين وكان لديهم ارتفاع في فرصة الموت، وهذا ينطبق علي حوالي ثمانية ملايين شخص في المملكة المتحدة.
وبلغ مجموع الوفيات 10.534 من بينهم 2127 كانت مرتبطة بأمراض القلب.
ووجدت الدراسة، أن للأشخاص الليليين معدلات أعلى من مرض السكري والاضطرابات النفسية والاضطرابات العصبية مثل أورام المخ والشلل الدماغي.
وقال البروفيسور فون شانتز: “هناك بالفعل تقارير عن ارتفاع معدل حدوث الأزمات القلبية بعد التحول إلى وقت الصيف، حيث أن بعض الناس أكثر عرضة من الناحية الجينية ليكونون ليليين ولكن قال الباحثون إن هناك طرق لتغيير ساعة جسمك”.
وتشمل هذه الطرق، الحصول على مزيد من الضوء في الصباح والأضواء الخافتة في المساء.
وقال الباحثون إنه على الناس أيضاً أن يحافظوا على وقت نوم عادي، وعدم السماح لأنفسهم بالنوم في أوقات متأخرة، كما ينبغي أن يكونوا منظمين بشأن تبني عادات لنمط حياة صحية.