3.4 مليون مصاب بالسرطان في 2025!
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

3.4 مليون مصاب بالسرطان في 2025!

نشر

في

12 مشاهدة

3.4 مليون مصاب بالسرطان في 2025!

غيمة سوداء تخيّم على مستقبل الصحة في المملكة المتحدة، فقد توقعت مؤسسة ماكميلان الخيرية أن يكون هناك 3.4 مليون شخص مصاب بالسرطان في عام 2025 وتشكل هذه الأرقام تحذيراً صارخاً، إذ يتوقع أن يسجل عدد حالات الإصابة بالسرطان أعلى مستوى له في تاريخ البلاد، ما يستدعي جهوداً عاجلة لمواجهة هذا التحدي الكبير في قطاع الصحة العامة.

مؤسسة ماكميلان الخيرية أشارت إلى أن الزيادة الملحوظة في حالات الإصابة بالسرطان تعود إلى عوامل عدة، أبرزها النمو السكاني والشيخوخة، إضافة إلى التحسن التدريجي في معدلات البقاء على قيد الحياة لبعض أنواع السرطان، كما لوحظ ارتفاع في عدد التشخيصات الجديدة لأشكال معينة من السرطان، بما في ذلك سرطان الغدة الدرقية وسرطان الكبد وسرطان الجلد.

وبحلول ديسمبر 2025، يتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين يعيشون مع السرطان في المملكة المتحدة إلى 3.4 مليون، من بينهم حوالي 890 ألف امرأة مصابة بسرطان الثدي، و610 آلاف رجل يعانون من سرطان البروستاتا، و390 ألف شخص مصاب بسرطان الأمعاء، و120 ألف شخص يعانون من سرطان الرئة.

ومع ذلك، حذرت مؤسسة ماكميلان الخيرية من أن تجربة المرضى المصابين بالسرطان تتدهور بوضوح، حيث يتأخر العلاج والرعاية بناءً على الموقع الجغرافي، ما يؤدي إلى تفاوت كبير في جودة الرعاية الصحية.

اقرأ أيضاً: أعراض محرجة لأحد أخطر أنواع السرطان في المملكة المتحدة

وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف العام الماضي، شمل أكثر من 2000 شخص، تبين أن ثلث المشاركين يشعرون بأن العيش مع السرطان أصبح أصعب من أي وقت مضى، وقد ارتفعت هذه النسبة إلى 48% بين الأفراد الذين يعانون من إعاقة خطيرة، كما أشارت بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن العديد من مرضى السرطان يبلغون عن تجارب سلبية متزايدة في عدة جوانب من الرعاية الصحية.

3.4 مليون مصاب بالسرطان في 2025!

وفي تعليق لها، قالت جيما بيترز، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة ماكميلان: “عدد الأشخاص الذين يعيشون مع السرطان في المملكة المتحدة في تزايد، والظروف تزداد سوءاً، كما يوجد فجوات غير مقبولة بين أفضل التجارب وأسوءها، ما يترك بعض الأفراد متخلفين عن الركب، وأكدت أن السرطان يؤثر على “علاقات الناس ووظائفهم ومواردهم المالية”، مشددة على ضرورة التغيير في هذا السياق.

بدورها، أكدت لورا لي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة ماجي الخيرية لدعم مرضى السرطان، أن الحكومة ستطلق استراتيجيتها الجديدة لمكافحة السرطان قريباً، مشددة على أهمية استثمار هذه الخطة في دعم المرضى ليعيشوا حياة جيدة ويظلوا أعضاءً فاعلين في المجتمع، كما دعت إلى التركيز على تحسين التشخيص المبكر والنتائج.

من جهته، أوضح متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن عدد الأشخاص الذين يُشَخّصون بالسرطان في مراحل مبكرة آخذ في الارتفاع، ما يزيد من فرص نجاح العلاج، مشيراً إلى أن أعداداً قياسية من المرضى يحالون لإجراء الفحوصات، وأن أوقات الانتظار تتحسن، مع تقييم إيجابي لتجربة الرعاية، ومع ذلك، أضاف أنه لا يزال هناك الكثير من التقدم المطلوب، مشدداً على ضرورة زيارة الأفراد لأطبائهم عند ظهور أي أعراض غير معتادة أو مثيرة للقلق.

اقرأ أيضاً: تقنية مبتكرة لتشخيص سرطان الفم في لندن

إجراءات مؤسسة ماكميلان اليوم وللمستقبل

وتسعى مؤسسة ماكميلان جاهدة لتقديم الدعم اللازم لكل مصاب بالسرطان في المملكة المتحدة، كما تهدف إلى تغيير مشهد رعاية السرطان للأجيال المستقبلية.

تحدد استراتيجيتها التنظيمية الجديدة كيفية تعزيز الجهود لجعل كل جنيه يتم جمعه له تأثير أكبر، من خلال هذه المبادرات، يتم العمل على تحسين رعاية مرضى السرطان وتحقيق تحول إيجابي في حياتهم.

وتسعى الشركة لتوسيع شبكة المتخصصين في رعاية مرضى السرطان، من خلال تعزيز مجتمع الممارسين الصحيين مثل الممرضات والأطباء، كما تعمل على تكثيف الجهود في المجالات التي تهم مرضى السرطان، وتركز كذلك على تطوير المعلومات والدعم لتلبية احتياجات المزيد من الأفراد في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

إضافة إلى ذلك، تسعى ماكميلان إلى تحويل رعاية مرضى السرطان مستقبلاً، وتحاول تحقيق رعاية عادلة للجميع عبر تعزيز أفضل الممارسات في هذا المجال، كما تهدف إلى تقديم رعاية شخصية ومتكاملة، تتيح للمرضى اختيار الرعاية التي تناسبهم، مع مراعاة الحالات الصحية الأخرى التي تؤثر على حياتهم.

وتعمل الشركة أيضاً على إقامة شراكات مع مختلف قطاعات الخدمات العامة والأعمال التجارية والقطاع الخيري، بهدف الابتكار واختبار الحلول التي من شأنها تحسين رعاية كل مريض مصاب بالسرطان في بريطانيا.

اقرأ أيضاً: لقاح للسرطان يحدث ثورة في العالم

X