بريطانيا تجرم الذكاء الاصطناعي لاستغلال الأطفال جنسياً
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

بريطانيا تجرم استخدام الذكاء الاصطناعي لاستغلال الأطفال جنسياً

نشر

في

8 مشاهدة

بريطانيا تجرم استخدام الذكاء الاصطناعي لاستغلال الأطفال جنسياً

أعلنت بريطانيا أنها ستجرم حيازة أو إنشاء أو توزيع أدوات الذكاء الاصطناعي المصممة لإنشاء المقاطع المصورة أو الصور أو المقاطع الصوتية التي تنطوي على اعتداء جنسي على الأطفال، أو إضفاء مظهر عار على صور حقيقية لهم، لتكون الدولة الأولى عالمياً التي تجرم استخدام الذكاء الاصطناعي لاستغلال الأطفال جنسياً.

ويشمل التجريم الذين يديرون مواقع إلكترونية تنشر محتوى اعتداء جنسي على الأطفال، ومن المقرر طرح هذا الإجراء على البرلمان، لإدراجه في مشروع قانون الجريمة والشرطة والسماح للسلطات بفتح الأجهزة الرقمية للتفتيش.

وتهدف الحكومة البريطانية بهذه الخطوة للحد من ظاهرة تزايد استخدام مجرمي الإنترنت الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور فاضحة للأطفال، والتي تزايدت بنحو خمسة أضعاف العام الماضي، مشيرة إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي لاستغلال الأطفال جنسياً يقوم على إخفاء هوية المتحرشين، وابتزاز الأطفال بصور مزيفة لإجبارهم على المزيد من الانتهاكات.

وتعتبر حيازة أو التقاط أو صنع أو عرض أو توزيع صور فاضحة للأطفال جريمة في المملكة المتحدة، وتشير الأبحاث بشكل عام إلى وقوع أكثر من 300 مليون طفل سنوياً في جميع أنحاء العالم ضحايا للاستغلال والاعتداء الجنسي عبر الإنترنت.

اقرأ أيضاً: السجن لبريطاني عمره 102 عام لاستغلاله الأطفال جنسياً في السبعينات

تقرير للشرطة الأوروبية أبدى مخاوفه من تشكيل المحتوى الإجرامي للأطفال الناتج عن الذكاء الاصطناعي تحدياً كبيراً لجهة تحديد هوية الضحايا أو إيجاد الإطار القانوني للتحقيق، موصياً بتشجيع الجهات الفاعلة الخاصة على التعاون لإنشاء أدوات لتمييز المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي عن المحتوى الحقيقي.

قيادة استغلال الأطفال والحماية عبر الإنترنت حددت تهديدات الاعتداء الجنسي التي تواجه الأطفال في المملكة المتحدة، والتي يأتي في مقدمتها إنتاج الصور الثابتة والمتحركة والبث المباشر لصور الاعتداء على الأطفال، والاستغلال الجنسي المنهجي للأطفال على الإنترنت، والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الحدود، مما يبين ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع التكنولوجي لمواجهة استخدام الذكاء الاصطناعي لاستغلال الأطفال جنسياً

وفي العام الماضي حصل تطبيق جديد يحمل اسم سالوس على تمويل قدره 2.17 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي، يهدف لتقليل مشاهدة مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت، إذ يعمل التطبيق بعد تثبيته على الهواتف المحمولة على تحديد الصور ومقاطع الفيديو المسيئة ومنعها من العرض.

ويستخدم التطبيق الذكاء الاصطناعي لتحديد مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال وحظرها ومنع المستخدمين من رؤيتها، مما يسهم في مكافحة الطلب المتزايد على صور الاعتداء الجنسي على الأطفال، على أن تساعد مؤسسة مراقبة الإنترنت في تدريب تقنية الذكاء الاصطناعي التي طورتها شركة “سيف تو نيت” البريطانية.

اقرأ أيضاً: بريطانيا تتجه نحو حظر استخدام الأطفال مواقع التواصل الاجتماعي

بريطانيا تجرم استخدام الذكاء الاصطناعي لاستغلال الأطفال جنسياً الشرطة البريطانية أطلقت تحذيرات سابقة من تزايد استغلال التكنولوجيا من قبل مجرمين لاستهداف الضحايا بطرق مبتكرة وخطيرة، خصوصاً لجهة استخدام الذكاء الاصطناعي لاستغلال الأطفال جنسياً ، مشيرة إلى أن سهولة الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي وتطورها السريع جعلت منها خياراً مغرياً للمجرمين، مما سيفسح المجال لتزايد الاستخدامات الإجرامية للذكاء الاصطناعي خلال السنوات القادمة.

وأصدرت محكمة بريطانية العام الماضي حكماً بالسجن 18 عاماً على رجل بريطاني بعد تقديمه خدمة مدفوعة لشبكات الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الذكاء الاصطناعي.

وبحسب الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال، شهد عام 2021-2022 ارتكاب أكثر من 30 ألف اعتداء جنسي منها حيازة ومشاركة صور غير لائقة للأطفال، وتعتبر المملكة المتحدة من أكثر دول العالم اعتقالاً للأفراد لحيازتهم مواد اعتداء جنسي على الأطفال.

رئيس الوزراء البريطاني السابق كشف العام الماضي عن خطط حكومية لتخصيص قوة عمل من الشرطة لمساعدة الضباط في التعامل مع العصابات التي تستدرج الأطفال لاستغلالهم جنسياً، مع إصدار تشريع يجعل عضوية الأشخاص في هذه العصابات عاملاً مشدداً للعقوبة.

وبينت الحكومة البريطانية أنه سيتم الطلب بشكل قانوني من الأشخاص الذين يعملون مع الأطفال الإبلاغ عن الاعتداء الجنسي على الأطفال، أو سيتم ملاحقتهم قانونياً.

وتشير الإحصائيات إلى أن 90٪ من الأطفال الذين تعرضوا للإيذاء الجنسي كان الجناة أشخاص يعرفونهم، وأن واحد من كل ثلاثة أطفال تعرضوا للإيذاء لم يخبر أي شخص آخر بذلك، وأن الغالبية العظمى من مرتكبي الجرائم الجنسية مع الأطفال في إنجلترا وويلز هم من الذكور، حيث يمثل الرجال 89٪ من جميع المدعى عليهم عام 2015-2016.

X