الأيام لا تمر بأفضل أحوالها مع المدرب الإسباني، خمسة أهداف تلقاها فريقه يوم الأحد في المباراة أمام الأرسنال، ليكون هذا الموسم هو أسوء موسم يمر على غوارديولا مع مانشستر سيتي منذ أن تسلّم تدريب الفريق الإنجليزي في موسم 2016/2017، بطل الدوري الإنجليزي سبعة مرات وبطلها أربع مرات متتالية آخرها الموسم الماضي أصبح يتلقى الخسارات من الجميع هذا الموسم، تأهل بشق الأنفس إلى الملحق الأوروبي لدوري أبطال أوروبا بعد خسارته من باريس سان جيرمان كان عليه الفوز على كلوب بروج في مباراة دوري الأبطال الأخيرة ليضمن التأهل، فريقه الان في المركز الرابع من جدول الترتيب وهو ما لم يعتد عليه جمهور السيتي في المواسم القليلة الماضية عندما كان الجميع يخشى مواجهة بيب وفريقه.
قبل مواجهة الريال: بيب غوارديولا يخرج عن صمته
أوقعت قرعة الدور التمهيدي المؤهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، فريق مانشستر سيتي بمواجهة ريال مدريد الذي يقوده كارلو أنشيلوتي حالياً، في الاربع المواسم السابقة شهدت البطولة هذه مواجهات تاريخية بين الفريقين جعلت من البطولة ساحة معركة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ريال مدريد يتأهل بريمونتادا، مانشستر سيتي يتأهل مرةً أخرى بنتيجة عريضة من الاتحاد، لتكون مواجهة الفريقين هي الأمتع في الشامبيونز ليغ في السنوات الماضية. لكن هذه المرّة الحال تختلف، فريق الإسباني غوارديولا يمر في أسوء فتراته وهو من أسوء الفرق في أوروبا حالياً، وكان بيب غوارديولا غير راضياً عن ما اسفرت عنه القرعة وقال: “الأندية الإنكليزية المشاركة في المسابقات الأوروبية بحاجة إلى دعم الاتحاد الإنكليزي الذي لا يعيرها أي اهتمام منذ مدة، منذ عهد أليكس فيرغسون، جوزيه مورينيو وأرسين فينغر الذين اشتكوا قبلي من كثافة المباريات”. وبهذا الشكل عبر غوارديولا عن قلقه من الضغط الكبير الذي يتعرض له معظم أندية الدوريات الخمس الكبرى حالياً.
اقرا أيضاً: مانشستر سيتي مهدد بالهبوط من البريميرليغ
أسباب تخبط مانشستر سيتي
لايختلف أحد ابداً حول العمل الكبير الذي قدمه بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي منذ استلامه لزمام المبادرة بقيادة الفريق، مر فريق غوارديولا بالكثير من المحطات الجيدة والسيئة، لكن بكل تأكيد أفضل مرحلة قدمها الفريق مع الإسباني كانت مرحلة فوزهم بـ الثلاثية التاريخية موسم 2023-2024، بعد ذلك الفريق مر بالكثير من التخبطات منها رحيل عناصر أساسية مثل انتقال الكاي غندوغان في بداية الموسم من ثم عودته للفريق بعد موسم واحد مع برشلونة، وانتقال رياضي محرز إلى أهلي جدة السعودي، بالإضافة للإصابات التي ضربت جسد الفريق منذ بداية الموسم الحالي وتركت بيب غوارديولا مرات كثيرة بورطة من أمره وبفوضى عارمة للبحث عن أفضل الحلول لتعزيز الفريق، ولا ننسى تذبذب وتراجع مستوى الكثير من نجوم الفريق، فمثلاً لاعبين مثل إيرلينغ هالاند شهدواً انخفاضاً كبيراً في مستواهم وفي المعدل التهديفي أيضاً، ما اثر بشكل كبير على شكل الفريق تدريجياً، وهناك من يرجح أن غوارديولا يحتاج لقسط من الراحة لأنه يمر بفترة صعبة حالياً خاصةً مع انتشار أخبار المشاكل العائلية وتدهور العلاقة مع زوجته أيضاً.
اقرأ أيضاً: تشيلسي يستقبل مانشستر سيتي في ستامفورد بريدج
مستقبل بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي
الجميع يطالب به، تحديات كثيرة تنتظره حتى نهاية الموسم مع المان سيتي، خاصةً بعد تجديد عقده مع الفريق الأزرق لموسم إضافي حتى نهاية موسم 2024-2025. ومن المتوقع أن يكون هذا الموسم هو الموسم الأخير للإسباني في مانشستر، ارتبط اسم بيب بالعديد من الفرق ولعل أبرزها المنتخب البرازيلي وكان قد رحب العديد من جماهير ومشجعي السامبا بهذه الفكرة لحاجة المنتخب البرازيلي بشدة لمدرب بحجم بيب نظراً للتخبطات الكثيرة التي يمر بها المنتخب في الفترة الماضية. باب التكهنات والتخمينات مفتوحٌ على مصراعيه ولا أحد يعلم بالضبظ إلى أي جهة ستتجه بها الأمور مع الإسباني وفريقه الأزرق بعد نهاية الموسم الحالي.