في مؤسستها الملكية الخاصة بالأطفال، أطلقت أميرة ويلز كيت ميدلتون مبادرة “إطار تشكيلنا” التي تعنى برعاية الطفولة والطفولة المبكرة، والتي ستحمل في طياتها العديد من المهارات الإنسانية الواجب تعليمها للطفل حتى نبني شخصية صحية ومتوازنة.
وشددت كيت ميدلتون على ضرورة الاستثمار بالبشرية، وتعليمهم وتدريبهم، مؤكدة أن الإدمان وضعف الصحة العقلية والإساءة للنفس وللأخرين نستطيع تجنبهم عبر التربية الصحية والاجتماعية الصحيحة، ولطالما كان هناك جذور عميقة للعادات السيئة التي ينحرف لها الإنسان عند بلوغه، لذلك يجب التوجه نحو هذه الجذور ومعالجتها وفق الأطر السليمة، وفي مرحلة الطفولة يمكن تدارك الكثير من هذه العادات والسلوكيات السيئة عبر تنمية العديد من المهارات لديه.
كما توجهت كيت ميدلتون عبر مبادرتها للشباب أيضاً، ودعتهم للنظر إلى أعماقهم ومعرفة مسببات سلوكياتهم، والتعرف على هواجسهم، مؤكدة أن ذلك يسهم في معالجة هذه السلوكيات، ويجعل الإنسان يتعامل بلطف وعطف اتجاه نفسه واتجاه الآخرين، وأشارت إلى أن المجتمع يجب أن نبنيه معاً من خلال القرارات الجيدة كل يوم.
وقالت أميرة ويلز كيت ميدلتون أن المهارات المكتوبة في الإطار مختصة في مرحلة الطفولة المبكرة، ولكنها لا تتوقف عندها، بل تستمر معها طوال مرحلة البلوغ، لذا وجهت الدعوة للأطفال في مرحلة البلوغ وأكدت أنه “لم يفت الآوان بعد”.
تشكل مبادرة “إطار تشكيلنا” التي أطلقتها كيت ميدلتون علامة فارقة في مسيرة المؤسسة الملكية التي تم افتتاحها عام 2021، كما أشار مصدر ملكي على الشغف التي تعمل به أميرة ويلز لإنجاح هذا المركز، وتوجيه اهتمامها الكبير نحو الطفولة.
اقرأ أيضاً: كيت ميدلتون والأمير لويس يستحوذون على اهتمام الإعلام
ويحتوي كتاب “إطار تشكيلنا” على ثلاثين مهارة حياتية يمكن تطبيقها، وهي مصنفة في ست مجموعات، معرفة أنفسنا ؛ إدارة عواطفنا ؛ تركيز أفكارنا التواصل مع الآخرين ؛ رعاية علاقاتنا ؛ استكشاف العالم، ويتوجه الكتاب للناس عامة، ويساهم في معرفة الشخص لاحتياجاته العاطفية والاجتماعية، وبالتالي معرفة احتياجات الطفل العاطفية، لذا تعد هذه المهارات بمثابة تدريب عملي للنفس وإعادة صياغة للشخصية، كما سيتم تطبيقه في المملكة المتحدة وعلى كافة المؤسسات الاجتماعية، إذ سيدخل في مجالات مثل برامج الرفاهية، وبناء الفريق، والتطوير المهني، والتوظيف، والموارد البشرية.
وقال كريستيان جاي، المدير التنفيذي لمركز الطفولة المبكرة: آن الآوان لندرك الأهمية الكبيرة للمهارات الاجتماعية والعاطفية في حياتنا، وتحقيق التوازن في هذه الجوانب منذ الطفولة المبكرة، ووضع الأسس الصحة لها يساهم في بناء إنسان واعي، وبالتالي سينعكس ذلك علىنا كأفراد ومجتمعات.
وفي آخر فعالياتها التي تندرج ضمن مبادرة “إطار تشكيلنا”، فاجأت أميرة ويلز كيت ميدلتون المتفرجين أمس عندما نزلت من الحافلة مع أطفال الروضة لدى وصولهم إلى المعرض الوطني للصور في لندن، حيث شاركوا في مبادرة جديدة مصممة لمساعدتهم على استكشاف مشاعرهم والتعبير عنها.
خلال زيارتها انضمت كيت ميدلتون للكادر الإداري في مدرسة All Souls Church of England الابتدائية في لندن، واختبرت مع الأطفال مبادرتها Bobeam Tree Trail، وهي رحلة تفاعلية من خلال صور المعرض المصممة لتعزيز التعلم الاجتماعي والعاطفي.
كانت زيارة المسار التفاعلي في المعرض الوطني للصور أحدث خطوة في مهمة أميرة ويلز لدعم تنمية الطفولة المبكرة. وقد تم تطوير هذا المسار، المستوحى من إطار عمل الأميرة كيت “تشكيلنا”، الذي تم إطلاقه في الثاني من فبراير، بالتعاون مع مركزها للطفولة المبكرة والمعرض الوطني للصور.
وقالت أليكس أسكوف، الرئيسة التنفيذية للمدرسة : “بالنسبة للأطفال الخمسة عشر المشاركين، كان الأمر جميلاً جداً بالنسبة لهم، فقد أنجزوا الكثير من الأعمال الفنية في المدرسة، لذا فإن تمكنهم من القيام بذلك في المعرض مع الأميرة كان أمراً رائعاً، وهذه الأعمال ستبقى ذكريات في هذه المدرسة”.
وقالت أسكوف، بدت الأميرة كيت مثل أي والدة تساعد أطفالها، إذ قالت إن الأميرة كانت “مهتمة للغاية بالأطفال وكانت ترى الأشياء من خلال أعينهم أيضاً وتشجعهم على التحدث عن الصور”، وأضافت: “نحن نقوم بالكثير من العمل حول الإبداع، ونولي اهتمام للصحة العاطفية والعقلية للأطفال والحديث عن التعبيرات وكيف نشعر حتى يكون كل هذا مترابطاً، وهذا يمنح الأطفال بعض الحرية لاستكشاف بعض هذه الأشياء”.
الأميرة كيت ميدلتون معروف عنها محبتها للأطفال، والاهتمام الكبير الذي توليه لهم من خلال الكثير من المبادرات التي قدمتها في سبيل تحقيق السلامة النفسية والاجتماعية لهم.
اقرأ أيضاً: الأمير لويس في لقطات عفوية بيوم ميلاده الخامس وكيت ميدلتون تكسر التقاليد
