«Johnson & Johnson» تواجه اتهامات خطيرة في المملكة المتحدة
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

«Johnson & Johnson» تواجه اتهامات خطيرة في المملكة المتحدة

نشر

في

6 مشاهدة

«Johnson & Johnson» تواجه اتهامات خطيرة في المملكة المتحدة

يوماً بعد يوم، تتصاعد المخاوف والتكهنات بشأن العلاقة المحتملة بين بودرة التلك والسرطان، في إحدى أكبر الدعاوى القضائية ضد شركة الأدوية Johnson & Johnson (J&J) في إنجلترا وويلز، إذ يتّهم المدّعون أن بودرة التالك الملوثة بالأسبستوس مسؤولة عن آلاف حالات الإصابة بأمراض مميتة مثل سرطان المبيض والورم المتوسطة وسرطان الصفاق.

دعاوى قضائية ضد Johnson & Johnson

وفي التفاصيل، أفادت شركة المحاماة المتخصصة KP Law، التي تقود الدعوى القضائية، أن شركة جونسون آند جونسون كانت على علم منذ السبعينيات بأن بودرة التالك التي تنتجها تحتوي على الأسبستوس، ومع ذلك استمرت في بيع منتجاتها في المملكة المتحدة حتى عام 2022 دون أي تحذيرات للمستهلكين، وتعتزم شركة المحاماة تقديم أوراق قانونية إلى المحكمة العليا في لندن في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقد زاد عدد المطالبين المقيمين في المملكة المتحدة بطريقة ملحوظة، إذ ارتفع إلى 1900 شخص مثلتهم الشركة في نوفمبر الماضي، ويشمل هذا العدد حالات عديدة من السرطان، مثل سرطان المبيض، إضافة إلى أعداد أقل من المصابين بأورام متوسطة وسرطان الصفاق.

اقرأ أيضاً: «NHS» تطلق تجربة ثورية لتشخيص سرطان الثدي!

وفي المملكة المتحدة تعدّ هذه المرة الأولى تُرفع فيها دعاوى على شركة جونسون آند جونسون بشأن مزاعم ارتباط التالك بالسرطان، وهو ما تنفيه الشركة بشدة.

أمّا في الولايات المتحدة، فتواجه الشركة هذه الادعاءات منذ مدة، وقد اقترحت حينها تسوية وصلت إلى مليارات الدولارات لحلّ حوالي 60 ألف دعوى قضائية، بينما تواصل التأكيد على أن منتجاتها لم تتسبب في أي حالات سرطان.

وتعليقاً على ذلك، أشار Tom Longstaff، الشريك في شركة كيه بي للمحاماة، إلى أن المدعين الذين أصيبوا بالسرطان نتيجة استخدام منتجات بودرة التالك من جونسون آند جونسون قد عانوا من تأثيرات مدمرة على حياتهم، وصلت أحياناً إلى الوفاة، ما تسبب في معاناة كبيرة لعائلاتهم، وجميع هؤلاء الأشخاص يستحقون الحصول على العدالة.

«Johnson & Johnson» تواجه اتهامات خطيرة في المملكة المتحدة

بينما نفى متحدث باسم شركة Kenvue، التابعة لجونسون آند جونسون والمسؤولة عن قضايا التلك خارج الولايات المتحدة وكندا، الاتهامات الموجهة إليهم.

وأكد المتحدث بأنهم يتعاطفون بشدة مع الأشخاص المصابين بالسرطان ويدركون أن لديهم وأسرهم رغبة في معرفة الحقائق، ومع ذلك، فإن الأدلة العلمية القوية تشير إلى أن استخدام مسحوقهم القائم على التالك لا يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

وأضاف: “لقد ساهم المحامون في الولايات المتحدة في خلق حالة من الخوف والارتباك غير المبرر حول التالك، رغم أنه يُستخدم بأمان في الأطعمة ومستحضرات التجميل والأدوية لعقود، ويبدو أنهم يسعون الآن لاستغلال معاناة مرضى السرطان وأسرهم في المملكة المتحدة من خلال نشر نفس المخاوف”.

وأكد بإصرار على أنّ عقوداً من الأبحاث التي أجراها خبراء طبيون في المملكة المتحدة وحول العالم أكدت أن المنتج آمن، وخالٍ من الأسبستوس، ولا يسبب السرطان.

اقرأ أيضاً: 3.4 مليون مصاب بالسرطان في 2025!

ما هو التالك وهل حقاً قد يسبب السرطان؟

في عام 2024، تزايدت التقارير الصحفية حول العلاقة المحتملة بين التالك والسرطان، خاصةً مع تفاصيل دعوى قانونية قدّمتها مجموعة من النساء ضد شركة جونسون آند جونسون.

والتالك هو معدن يُستخدم في العديد من المنتجات الاستهلاكية مثل بودرة الأطفال ومستحضرات التجميل، وذلك نظراً لخصائصه الماصّة، وتُستخرج كميات من التلك في مناطق تحتوي على الأسبستوس، ما يثير القلق بشأن إمكانية تلوثه.

وتعدّ العلاقة بين التلك وسرطان المبيض موضوعاً للعديد من الدراسات، إذ اقترح البعض أن الاستخدام المستمر لبودرة التالك في منطقة العجان قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض.

في عام 2019، أشارت مراجعة أُجريت على 32 دراسة نُشرت في مجلة Epidemiology إلى أن 18 دراسة أظهرت ارتفاعاً كبيراً في خطر الإصابة بسرطان المبيض بين مستخدمات التالك مقارنة بغير المستخدمات.

كما ربطت أبحاث أخرى التعرض المكثف لمنتجات التالك بسرطان الظهارة المتوسطة، وهو نوع من السرطان الذي يؤثر غالباً على الرئتين.

اقرأ أيضاً: انطلاق حملة الكشف المنزلي عن سرطان الأمعاء ببريطانيا

وعلى الرغم من وجود مجموعة متزايدة من الأدلة التي تدعم هذا الادّعاء، إلا أن مراجعة نُشرت في أبريل الماضي في مجلة المراجعات النقدية في علم السموم، لم تُظهر دعماً لوجود ارتباط سببي بين التعرض المهني أو الطبي أو الشخصي للتالك وبين أي نوع من أنواع السرطان لدى البشر.

يُذكر أن الأسبستوس محظور تماماً في المملكة المتحدة، التي تفرض قوانين صارمة على مستحضرات التجميل لضمان اختبارها بشكل دقيق قبل طرحها في الأسواق.

وقد أعلنت شركة جونسون آند جونسون أنها توقفت عن إنتاج التالك المعدني في المملكة المتحدة منذ العام الماضي، واستبدلته بنشا الذرة، أمّا في الولايات المتحدة، تم إيقاف هذا الإنتاج في عام 2020، ولم يعد المنتج متاحاً هناك.

اقرأ أيضاً: تقنية مبتكرة لتشخيص سرطان الفم في لندن

X