ترامب يوّجه صفعة للأصدقاء قبل الأعداء!
تابعونا على:

سياسة

ترامب يوّجه صفعة للأصدقاء قبل الأعداء!

نشر

في

789 مشاهدة

ترامب يوّجه صفعة للأصدقاء قبل الأعداء!

دخل القرار الذي وقّعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – Donald Trump بفرض رسوم جمركية تصل نسبتها إلى 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة حيّز التنفيذ، يوم الأربعاء، ولا يستثني القرار أيّ دولة بما فيها الدول الحليفة والصديقة لواشنطن، فما تأثير هذه الخطوة على حلفاء أمريكا في العالم؟

توسعت قائمة السلع الخاضعة للقيود الأمريكية بشكل كبير، إذ ستُفرض الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من السلع، بما في ذلك الثلاجات والمواقد والهواتف والسيارات.

أسباب القرار

قال البيت الأبيض إن الرسوم الجمركية الجديدة ستؤثر بشكلٍ مباشر على كندا ودول أخرى، وأشار إلى أن واشنطن لم تعد تخطط لرفع الرسوم الجمركية على المعادن من كندا إلى 50%.

بدورها ذكرت وكالة “رويترز” أن تحرك ترامب يأتي لتعزيز الحماية لمنتجي الصلب والألمنيوم الأمريكيين، فهو يعيد فرض التعريفات الجمركية العالمية بنسبة 25% على جميع واردات المعادن ويوسع نطاق الرسوم لتشمل مئات المنتجات النهائية المصنوعة من المعادن، من الصواميل والمسامير إلى شفرات الجرافات وعلب الصودا.

وبحسب الوكالة فقد أدى التركيز المفرط لترامب على الرسوم الجمركية منذ توليه منصبه في كانون الثاني 2025 إلى زعزعة ثقة المستثمرين والمستهلكين والشركات بطرق يخشى الاقتصاديون من أنها قد تتسبب في ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.

وكان دونالد ترامب فرض ضرائب على واردات الصلب والألومنيوم خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 إلا أنها خضعت لبعض الاستثناءات لمجموعة من الدول الحليفة للولايات المتحدة، إلا أن الرسوم الجديدة لن يكون لها استثناء أو إعفاء وفقاً للأمر التنفيذي الذي أقرّه ترامب.

وتنذر الخطوة الأمريكية ببدء مرحلة جديدة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، خاصّة بعد إعلان كندا والصين والاتحاد الأوروبي عن خطوات عملية وسريعة للرد على قرار ترامب واتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على مصالحها التجارية.

اقرأ أيضاً: ترامب يشيد بـ ستارمر ويصفه بـ «الناجح جداً»!

بريطانيا تعلن موقفها

عقدت الحكومة البريطانية اجتماعاً عاجلاً لبحث القرار الأمريكي الذي استهدف تجارة الصلب والألمنيوم في المملكة المتحدة، وقال وزير الأعمال والتجارة البريطاني جوناثان رينولدز- Jonathan Reynolds، إن بريطانيا سارعت إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة بهدف التوصل إلى إلغاء الرسوم الجمركية الإضافية.

وأضاف رينولدز: “من المخيب للآمال أن تفرض الولايات المتحدة اليوم رسوماً جمركية عالمية على الصلب والألومنيوم، نحن نركز على نهج عملي، ونمضي قدماً في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق اقتصادي أوسع مع الولايات المتحدة لإزالة الرسوم الجمركية الإضافية، بما يعود بالنفع على الشركات والاقتصاد البريطاني”.

وأشار الوزير إلى نية بلاده الرد على القرار الأمريكي، وقال: “سيتم النظر في خيارات مختلفة لحماية مصالح الشركات البريطانية، ولن تتردد السلطات في اتخاذ القرارات التي تلبي المصلحة الوطنية”.

إلى ذلك، اعتبرت رابطة تجارة الصلب البريطانية، أن قرار دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات الألومنيوم والصلب سيكون بمثابة ضربة قاسية لقطاع الصلب في المملكة المتحدة.

من جانبها أكدت المفوضية الأوروبية أنها ستفرض رسوماً جمركية مضادة على سلع أمريكية بقيمة 26 مليار يورو (28 مليار دولار) اعتباراً من الشهر المقبل.

وأعلن الاتحاد الأوروبي عن ضرائب على واردات السلع الأمريكية من الفولاذ والألومنيوم إلى المشروبات الروحية وزبدة الفول السوداني والجينز رداً على خطوة ترامب.

اقرأ أيضاً: بعقلية ترامب، كيف ستكون العلاقات الأمريكية البريطانية؟

الحرب التجارية تعود مع عودة ترامب

بعد فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، أشارت صحيفة الغارديانThe Guardian البريطانية إلى أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض أثار احتمالية تجدد الحرب التجارية العالمية على نطاق أوسع بكثير مما كانت عليه في ولايته الأولى، عندما امتدت صراعاته مع الصين عبر التجارة العالمية وأثّرت على النمو في الاقتصادات المتقدمة.

وبحسب الصحيفة، فإن ترامب الذي يصف نفسه بأنه “رجل التعريفات الجمركية”، هدد خلال حملته الانتخابية، بفرض رسوم بنسبة 10% على جميع الواردات من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وبلغت النسبة حتى 60% و100% على الصين والمكسيك.

وحذرت الغارديان من أن المملكة المتحدة قد تكون في مرمى النيران، حيث تقدّر قيمة العلاقة التجارية لبريطانيا مع الولايات المتحدة، أكبر شريك تجاري لها، بأكثر من 300 مليار جنيه إسترليني سنوياً، في الوقت الذي لا تزال فيه الروابط مع الاتحاد الأوروبي مقيّدة بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

كما حذّرت الصحيفة من أن مبيعات السيارات ومحركات رولز رويس الهوائية والأدوية قد تكون في خطر، رغم أن بريطانيا قد تكون محصنة أكثر من الدول الأخرى، لأن الجزء الأكبر من صادراتها إلى الولايات المتحدة في مجال الخدمات، والتي من غير المرجح أن تشملها التعريفات الجمركية.

اقرأ أيضاً: حرب دبلوماسية!.. روسيا وبريطانيا إلى “الصدام السياسي” مجدداً

X