المنتخب البرازيلي 2025: من أرسل "جوغو بونيتو" خلف الشمس؟
تابعونا على:

منوعات

ما هو الخلل الكبير الذي عطلّ تقدم المنتخب البرازيلي

نشر

في

182 مشاهدة

ما هو الخلل الكبير الذي عطلّ تقدم المنتخب البرازيلي

خسروا أربع مباريات من آخر خمس لعبوها، يعطون للمشاهد شعور أن الفريق فقد بوصلة الاتزان بشكلٍ كامل، الخطوط متباعدة، حالياً، لا يوجد رغبة لأي لاعب يرتدي القميص الأصفر بأن يقدم كل ما يملك للألوان التي يرتديها أبداً، أصابع الاتهام تتوجه لإسقاط السبب على واحد من كل الأطراف المتسببة بهذا التخبط الكبير، على أن يكون هو السبب بهذا الانحدار الكبير لحالة المنتخب البرازيلي في كل البطولات منذ عام 2021 حتى التصفيات الجارية لكأس العالم القادم، أربع سنوات مرت على آخر نهائي لعبه المنتخب البرازيلي، ومنذ خسارة الكأس تلك في الماراكانا Maracana، دخل الفريق بنفق لم يجد طريق الخروج منه حتى هذه اللحظة.

جوغو بونيتو Jogo Bonito تعني الأسلوب الأمتع من كرة القدم. في الوقت الذي اشتهرت فيه إيطاليا بالتراجع للخلف لمواجهة خصومهم، وإسبانيا بالكرة المباشرة مع ألمانيا، نشأت من شوارع البرازيل هوية “جوغو بونيتو” أو مايعرف باللغة البرتغالية – التي يتحدث بها البرازيليون – بـ “اللعبة الجميلة” وكانت الواجهة الأولى لكرة القدم اللاتينية لكل قارات ودول العالم الأخرى فعند ذكر كرة القدم في أمريكا الجنوبية يتم ربطها ياللعبة الممتعة، الفردية، المهارية حدّ الجنون وأكثر.

من الذي أخفى “جوغو بونيتو” المنتخب البرازيلي، وأرسلها خلف الشمس؟

الحقيقة أن هذا الأسلوب الممتع المهاري والذي جلب المجد للبرازيل في سبعينيات القرن الماضي و آواخر تسعينياته أيضاً لم يختفِ، في كل لاعب من لاعبي البرازيل حالياً هناك أسطورة من أساطير بلادهم يود هذا اللاعب أن يعيش نفس مسيرته ويحقق نفس المجد أيضاً، نتحدث عن بيليه، كارلوس ألبيرتو، ويلسون بيازا، سقراط، روماريو، ريفالدو، رونالدو نازاريو وكل تلك الأسماء التي سطرّت تاريخاً حقيقياً لهذه البلاد.

المشكلة الحقيقية في منتخب البرازيل الحالي تكمن في الإدارة. قدمت البرازيل نسخة كرة قدم جيدة في مونديال قطر قبل اصطدامها بمفاجأة الكروات وخروجهم بركلات الترجيح، لكن خلف كواليس ذلك الأداء الجيد كانت تولد مشكلة حقيقية، “تيتي Adenor Leonardo Bacchi‏” المدرب السابق للمنتخب البرازيلي كان يفقد السيطرة على غرفة الملابس، كل لاعب من اللاعبين الشباب يخرج بتصريح حسب هواه لوسائل الإعلام في منتصف البطولة، آخرون يتأخرون عن موعد التدريبات بدون محاسبة حقيقية، وكل هذه التفاصيل كشفتها الصحافة البرازيلية خلال بطولة كأس العالم 2022 في قطر، وهذه كانت أولى مراحل الانحدار الكبير في عقليّة الفريق.

أسوأ ما قد يحصل لأي مشروع، هو امتلاك الأدوات وغياب التخطيط الناجح. الجيل الحالي للبرازيل، جيل فينيسيوس جونيور، رودريغو غوس، رافينيا دياز، آندريك، آنتوني، ريتشاليسون وغيرهم، جيل يمكن البناء عليه إن حضر التخطيط الجيد، ويمكن حصد ثمار هذا التخطيط بفترة قصيرة خاصةً بعد الاستقرار أخيراً على رئيس جديد للاتحاد البرازيلي لكرة القدم وهو إيدنالدو رودريجيز، بفترة رئاسة جديدة تمتد من عام 2026 إلى عام 2030 وأول عبارة قالها بعد انتخابه كانت “مجتمع كرة القدم البرازيلي مجتمع تسوده الوحدة” وهو ما يعبر عن حالة كرة القدم البرازيلية حالياً.

بعد انتخاب رئيس جديد للاتحاد، ينتظر المجتمع البرازيلي الاستقرار على الاسم الذي سيقود المنتخب البرازيلي في المرحلة القادمة كمدرب، وبعد تولي رودريجيز لمسؤوليته الجديدة عاد اسم المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي للظهور مرة أخرى على رادار الاتحاد البرازيلي.

مدرب يقود المجموعة…أولى خطوات الاستقرار!

أوضحت الخسارة القاسية للمنتخب البرازيلي أمام غريمه التاريخي المنتخب الأرجنتيني برباعية مقابل هدف يتيم المشاكل التي يعاني منها المنتخب بوضوح، تشتت كبير، عدم الترابط في الخطوط، ضعف شخصية، غياب الحلول الفردية التي تعد السلاح الأقوى لمعظم خط هجوم المنتخب البرازيلي الحالي مع أنديتهم.

لذلك، قد يكون صبر الاتحاد البرازيلي على المدرب دوريفال جونيور قد نفذ بالفعل خاصةً بعد النتائج السلبية التي قدموها مؤخراً في التصفيات، فأصبح البحث عن بديل له الأولوية القصوى لرئيس الاتحاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد التأهل لبطولة كأس العالم القادمة المقامة في أميركا الشمالية.

الأسماء المرشحة لقيادة المنتخب البرازيلي

أكدت مصادر صحفية برازيلية أن الاتحاد البرازيلي يدرس عدة خيارات، منها ما كان مفاجئ كخيار تدريب اللاعب السابق للمنتخب البرازيلي وأتلتيكو مدريد “فيليبي لويس Filipe Luís” المدرب الحالي لفريق فلامينغو البرازيلي بسبب النتائج المميزة التي يحققها مع فريقه حالياً، بالإضافة لرغبتهم الكبيرة بإقناع كارلو أنشيلوتي Carlo Anceloti بالتجربة البرازيلية بعد رحيله عن ريال مدريد وهو المرجح أن يحصل في نهاية الموسم الحالي.

اقرأ أيضاً: ريال مدريد ولاس بالماس: موعد المباراة وأهميتها بالنسبة للفريق!

X