ماذا تفعل إذا اكتشفت أن ولدك يؤذي نفسه؟
تابعونا على:

إخترنا لكم

ماذا تفعل إذا اكتشفت أن ولدك يؤذي نفسه؟

نشر

في

1٬288 مشاهدة

ماذا تفعل إذا اكتشفت أن ولدك يؤذي نفسه؟

كتبت: ساندي جرجس

لا يرغب أحد الوالدين في التفكير في تعرض أولادهم للأذى، ولكن ماذا تفعل إذا اكتشفت أن ابنك أو ابنتك يؤذون أنفسهم؟

في حين أننا نتصور أن مرحلة الطفولة خالية من أي ضغوطات، إلا أن واحداً من كل عشرة أطفال قد يعانون من اضطراب في الصحة العقلية، بحسب الجمعية الخيرية YoungMinds،  وبالنسبة للبعض قد يؤدي ذلك إلى إيذاء النفس.

وقالت الدكتورة هايلي فان زوانينبرغ، الطبيبة النفسية للأطفال والمراهقين في مستشفى وودبري Woodbourne Hospital في برمنغهام Birmingham : “إن الأرقام تشير إلى أن واحداً من بين 12 طفل أو واحداً من بين كل 15 طفلاً، يمكن أن يضر نفسه بنفسه، ومع ذلك من المحتمل أن يكون الرقم الفعلي أعلى من ذلك بكثير، فكثيراً ما يفعل الأطفال هذا الأمر سراً”.

وأضافت: “قد يضر الأولاد أنفسهم في مناطق من أجسامهم لا يراها الناس عادة”.

إذن، كيف يمكنك معرفة ما إذا كان ولدك معرضاً للخطر، وما الذي يجب عليك فعله حيال ذلك؟

إليك بعض نصائح الدكتورة هايلي:

لا يتم تنفيذها بواسطة طريقة واحدة فقط

تقول الدكتورة هايلي: “إن الأذى الذاتي لا يقتصر فقط على الجروح، وإنما أي ضرر متعمد في الجسم، فإذا رأيت أي شيء غير عادي مثل علامة حروق أو كدمة غريبة أو تورم في اليد أو فقدان الشعر بشكل متقطع، أجلس معهم بهدوء وتحدث عن كيفية حدوث هذا، وهل كان أي شيء يزعجهم؟ وكيف يشعرون في ذلك الوقت؟”.

وأضافت: “في حين أن إيذاء الذات يمكن أن يكون مشكلة خفية، إلا أن هناك علامات تحذير قد تجعلك تكتشفها، مثلاً إذا كان طفلك يرتدي فجأة الأكمام الطويلة للألعاب الرياضية، رغم اعتياده على ارتداء أكمام قصيرة، فقد يمكن أن يكون يحاول إخفاء العلامات”.

ماذا تفعل إذا اكتشفت أن ولدك يؤذي نفسه؟

من المهم محاولة التعامل مع الطفل بهدوء

إن كيفية ردة الفعل مهمة أيضاً، وغالباً ما يمانع الأطفال في إخبار الآخرون بأنهم يقومون بإيذاء نفسهم لأنهم يخشون ردود فعل البالغين، وتقول هايلي: “من المهم الاستجابة بطريقة هادئة تساعدهم على الشعور بالأمان للتحدث معك”.

وأضافت: “إنه وقت مثير للقلق بالنسبة للوالدين، ولكن يجب أن يطمئن الطفل بأنه لن ينزعج أو يبالغ في رد فعله”.

الإيذاء الذاتي هو استراتيجية مواكبة

بطبيعة الحال، من أكبر مخاوف الآباء والأمهات هو أن طفلهم قد يذهب في النهاية ويقتل نفسه، ومحاولة فهم سبب حدوث الأذى الذاتي يمكن أن يساعد العائلات في التعامل مع الوضع وإجبارهم على التوقف عن فعل ذلك.

وقالت هايلي: “يمكن أن يكون الانتحار مصدر قلق حقيقي أيضاً، لذلك عندما يكون الطفل هادئاً، اسأله مباشرة إذا يشعر أن الحياة تستحق العيش؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، اسأله عما إذا كان قد شعر بالضيق أو الانزعاج لدرجة أنه فكر في إنهاء حياته؟”.

وأضافت: “أن كانوا قد فكروا في كيفية القيام بذلك، قد تكتشف وسائل محددة يمكنك إزالتها لتحسين سلامتها”.

إنه شيء يمكن التغلب عليه

يمكنك التحدث إلى الطبيب العام أو خط المساعدة الخيرية للصحة العقلية، وهناك أشياء يمكن للوالدين القيام بها، مثل: إلهاء الأطفال بأشياء أخرى مثل قراءة كتاب أو مشاهدة مقاطع يوتيوب مضحكة أو الاتصال بصديق أو ممارسة الرياضة.

علاوة على ذلك، فإن أمور مثل: اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والحصول على قسط كافي من النوم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ستساعد في الحفاظ على الصحة العقلية للصغار.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X