ديربي الميرسيسايد التاريخي: كيف بدأت القصة بين ليفربول وآنفيلد؟
تابعونا على:

رياضة

ديربي الميرسيسايد التاريخي: كيف بدأت القصة بين ليفربول وآنفيلد؟

نشر

في

122 مشاهدة

ديربي الميرسيسايد التاريخي: كيف بدأت القصة بين ليفربول وآنفيلد؟

يعد ديربي الميرسيسايد Mersyside derby الخاص بمدينة ليفربول الإنجليزية واحداً من أشهر وأبرز ديربيات كرة القدم الإنجليزية والأوروبية. بدأت القصة عام 1892 عندما نشب خلاف بين أعضاء إدارة نادي إيفرتون Everton Football club الذي أسس في عام 1878، وأدى هذا الخلاف إلى استقالة قسم كبير من ممثلي النادي. إيفرتون بذلك الوقت كان يلعب مبارياته الرسمية في الآنفيلد Anfield  (الملعب الحالي لليفربول) لكن بعد خلاف مع مالك الأرض، جورج هولدينغ George Houlding، نقل النادي مبارياته الرسمية إلى ملعبه الحالي غوديسون بارك Goddison park، ورداً على ما قام به ممثلو إيفرتون، قرر الأب الروحي لنادي ليفربول، جون هولدينغ، تأسيس نادي يحمل إسم المدينة لتبدأ قصة المواجهة التاريخية بين الناديين وتدوم لأكثر من 130 سنة.

أول مباراة في تاريخ ديربي الميرسايد: انتصار أحمر أم أزرق؟

أول مباراة ديربي بين الفريقين تعود لتاريخ 13 أكتوبر 1894 والتي أقيمت في الغوديسون بارك معقل إيفرتون. انتهت المباراة بانتصار ساحق لأزرق المدينة بنتيجة 3-0 ومن يومها أصبحت هذه المباراة واحدة من أكثر مباريات إنجلترا صعوبةً في التنبؤ وأكثرها حساسية أيضاً. ولزوار مدينة ليفربول من كل العالم تجربة خاصة بكل تأكيد بالشعور بالانقسام الكبير التي تشهده شوارع هذه المدينة بين عائلة تشجع الأحمر وأخرى تشجع أزرقها بكل تأكيد.

لهذا السبب كان يشار إلى ديربي ميرسيايد قديماً “بالديربي الودي” لاقتراب منازل مشجعي الفريقين من بعضها البعض كثيراً، لكن للحقيقة لا يحمل هذا الديربي حالياً أي ود بين الطرفين. لكن، هناك موقف تاريخي يعكس تعلق كلا الجمهورين بمنطقة ميرسيسايد، رغم اختلافهما، في نهائي كأس الدوري الإنجليزي لكرة القدم عام 1986حين بدأت جماهير الملعب تصرخ بصوت واحد وبكلمة واحدة “ميرسيسايد”. ومنذ ذلك اليوم اشتدت المنافسة أكثر وأكثر بين الناديين، لتصبح أكثر مباراة يشهر فيها بطاقات حمراء في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انطلاق أول مباراة فيه كدوري احترافي.

اقرأ أيضاً: ليفربول وباريس سان جيرمان: هل تعاد مواجهة 2019!

تاريخ المواجهات بين الفريقين بالأرقام

أكبر انتصار كان من نصيب ليفربول بنتيجة 6-0 في عام 1936، التقى الفريقان في 246 مناسبة في كل المسابقات انتصر فيها ليفربول بواقع 100 مرة، تعادل الفريقان فيها ب 78 مباراة، وكان نصيب إيفرتون من الفوز بالديربي ب 68 انتصار بالمجمل. رغم التفوق الساحق بالمواجهات لصالح أحمر المدينة، لكن تبقى مباراة الديربي بين الفريقين هي أصعب مباراة ليتم توقع نتيجتها أو التنبؤ بها.

أبرز اللاعبين الذين مروا على ديربي الميرسيسايد

على مر السنين، شهد ديربي الميرسيسايد بين ليفربول وإيفرتون مشاركة نخبة من اللاعبين الذين رسخوا أسماءهم في ذاكرة هذه المواجهة الملتهبة. ستيفن جيرارد، القائد الأسطوري لليفربول، كان دوماً حاضراً بقوة في هذه المباريات، حيث أحرز عشرة أهداف كان أبرزها الهاتريك التاريخي عام 2012.

ومن جانب إيفرتون، برز واين روني كواحد من أكثر اللاعبين إثارة، حيث سجل أول أهدافه في الدوري الإنجليزي ضد الريدز وهو ما يزال فتى صغيراً قبل أن يصبح نجماً عالمياً. كما لا يُنسى تيم كاهيل، الذي كان قلعة إيفرتون الصامدة، حيث أهدى جماهيره لحظات لا تُنسى بخمسة أهداف في الديربي.

أما لويس سواريز، فكان دوماً كابوساً لدفاع إيفرتون، حيث صنع العاباً ساحرة وسجل أهدافاً حاسمة، بينما ظل دانييل ستوريدج يترصد الفرص ليسجل في اللحظات الحاسمة. ولا يمكن الحديث عن الديربي دون ذكر ديكسي دين، أسطورة إيفرتون الذي سطّر تاريخاً بأهدافه الكثيرة في هذه المواجهة. هؤلاء النجوم وغيرهم جعلوا الديربي عرضاً كروياً لا يُفوّت، حيث تختلط المشاعر بالمهارة في كل لقاء.

اقرأ أيضاً: يورغن كلوب يعود إلى كرة القدم

X