هوس لابوبو Lapopo يدفع الموزع في بريطانيا لسحبها من المتاجر
تابعونا على:

منوعات

هوس لابوبو Lapopo يدفع الموزع في بريطانيا لسحبها من المتاجر

نشر

في

218 مشاهدة

هوس لابوبو Lapopo يدفع الموزع في بريطانيا لسحبها من المتاجر

شكلت لعبة لابوبو Lapopo هوس لدى الجماهير في كافة دول العالم، فإذا أردت أن يكون لدى الناس هوس بشيء يكفي أن ينتشر مقطع تيك توك له حتى يتناقله الناس بشكل جنوني، ويصبح ترند عالمي، وهذا ما حصل مع اللعبة ذات الشكل الأرنبي والوجه المخيف والأسنان الحادة: لابوبو.

ومع الازدحام في المتاجر التي تبيع لابوبو في لندن، ونظراً للتدافع والمشاجرات للحصول عليها، أعلن الموزع بوب مارت Pop Mart الذي يبيع هذه اللعبة عن عدم بيعها في كافة المدن البريطانية تجنباً لحدوث أية مخاطر أُخرى بسبب التدافع والازدحام.

كتبت شركة الألعاب الصينية في منشور على إنستغرام يوم الثلاثاء: “نظراً للطلب المتزايد على لابوبس المحبوبة لدينا، ولضمان سلامة وراحة الجميع، سنوقف مؤقتاً جميع مبيعات ألعاب ذا مونسترز المحشوة داخل المتاجر وروبوشوب (متاجر البيع الذاتي) حتى إشعار آخر”، وأضافت أن المبيعات عبر الإنترنت ستستمر كالمعتاد.

والجدير بالذكر أن لعبة لابوبو ليست جديدة، إنما تم تصنيعها عام 2015 من قبل الرسام المولود في هونغ كونغ Hong Kong كاسينغ لونغ Casing Long، لكن بدأت تكتسب شعبيتها بالتدريج منذ ذلك الحين حتى ظهرت لدى العديد من مشاهير العالم، وقامت العديد من الفنانات بحملها كإكسسوار مكمل لإطلالاتهن، ومن بينهن ريهانا Rihanna ودوا ليبا Dua Lipa وليزا Lisa من فرقة بلاك بينك Blackpink، والغريب أن هذه اللعبة تم رصدها أيضاً في أسبوع الموضة بباريس هذا العام.

وبحسب الإحصاءات فإن شركة بوب مارت الصينية ازداد نموها العام الماضي بشكل كبير بسبب لعبو لابوبو داخل الصين وخارجها، إذ بلغت إيراداتها بشكل عام 5.07 مليار يوان (700 مليون دولار أمريكي) أي بنسبة 375.2%، وحققت لابوبو وحدها 3 مليارات يوان (420 مليون دولار أمريكي) من إجمالي إيرادات الشركة البالغة 13.04 مليار يوان (1.8 مليار دولار أمريكي) العام الماضي.

كما وصل عدد المنشورات على تيك توك التي تظهر فيه لعبة لابوبو، سواء كإكسسوار أو لحظة فتح العلبة أو مقاطع فيديو لمشاجرات عليها تحتوي هاشتاغ لابوبو إلى أكثر من 1.4 مليون منشور، كما يصل سعرها في محلات البيع المباشر إلى مئات الدولارات بينما هي في الحقيقة سعرها 85 دولار.

هذا الهوس المستفز كان لا بد من مواجهته من قبل مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أطلقت فيكتوريا كالفرت Victoria Calvert هاشتاغ «لا تخاطري بحياتك من أجل لابوبو» وأرفقته بمقطع فيديو يظهر المشاجرات والفوضى الكبيرة في أحد المتاجر التابعة لبوب مارت بلندن عندما كانت موجودة هناك، وقالت كالفرت لشبكة CNN”غادرت المكان فور حدوث المشاجرات الخطيرة”.

اقرأ أيضاً: معرض لندن للدمى والرموز التعبيرية: عالم من الثقافة والترفيه

سحب لابوبو من المتاجر خطة تجارية أم حفاظاً على السلامة

بحسب ما أعلنت شركة بوب مارت أنها أوقفت بيع اللعبة حفاظاً على موظفيها وعملائها، لكن كان هناك رأي مخالف لها، مؤكداً أن تصرفها ناتج عن خطة تجارية لزيادة أرباحها من اللعبة، إذ قالت سارة جونسون Sarah Johnson مؤسسة ومديرة شركة Flourish Retail الاستشارية لتجارة التجزئة ومقرها المملكة المتحدة لشبكة CNN أن قرار سحب لابوبو من الأسواق يساهم في بقاء المنتج تحت الأنظار، بالإضافة إلى زيادة شعور المستهلكين بندرة المنتج مما يؤدي إلى دفع مبالغ ضخمة للحصول عليها، وأضافت جونسون أنه يكفي لمقطع تيك توك واحد يُظهر طوابير الناس لشراء اللعبة حتى تنهال الطلبات عليها.

من جهة أُخرى تساهم الحملات الترويجية على زيادة انتشار لابوبو، فمثلاً قالت مول نيكول Mall Nicole، المتسابقة من برنامج الواقع “Love Island”، في فيديو لها على تيك توك أنها دخلت في شجار مع امرأة على دمية لابوبو، وأكدت أن المرأة اشترت خمس دمى لأطفالها، ونيكول التي ذهبت لتشتري دمية لابوبو بمناسبة عيد ميلاد ابنة عمها أشارت أن لديها اثنتان من هذه اللعبة.

محبي لعبة لابوبو يدافعون عنها، إذ يقولون أن عنصر التشويق هو عامل جاذب للعملاء، إذ لا يمكنك تنبوء على أي واحدة ستحصل، وما هو اللون الذي سيظهر لك، يقول الفنان الموسيقي فاس ليون Fez Lyon: ما جذبني إليها كان أشياء كثيرة، كان التشويق الناتج عن عدم معرفة أي واحدة سأحصل عليها عند فتح العلبة أحدها، وكان أيضاً البحث عن ما يسمى لابوبو “السري”، الجميع يحب الأشياء المحدودة والتي يصعب الحصول عليها”.

تريندات التيك توك لا تنتهي أبداً، فكل فترة يظهر محتوى لشيء أو منتج يغزو عقول الشباب ويصبحون مهووسين بتطبيقه أو شرائه، ويبدو أن هذا الزمن زمن لابوبو حقاً.

اقرأ أيضاً: تريند رسومات غيبلي بين فرحة السوشيال ميديا وإنكار الجهود!

X